تجربتي مع التنفس البطني من الممارسات التي قمت بعملها على سبيل التجربة، ولكنها أصبحت أسلوب حياة يُلازمني، نظرًا لكمّ الفوائد والراحة التي شعرت بها نتيجة هذا التمرين، ومن خلال موقع القمة قررت أن أشارك الآخرين بأهمية ممارسة تمارين التنفس خاصةً التنفس البطني.

تجربتي مع التنفس البطني

إن التنفس من أهم العمليات الحيوية الأساسية لاستمرار الحياة، ويظن الكثير من الناس أنه نظرًا لكون عملية التنفس تتم بصورة لا إرادية نسبيًا، فهذا يعني أن المرء لا دخل له بها تحت أي ظرف.

لكن على النقيض تمامًا فإن الإنسان يملك جزءًا من التحكم بتحديد طريقة التنفس، التي إما أن تكون طريقة صحية يستطيع الجسم من خلالها الحصول على أكبر قدر من الأكسجين، وبالتالي تتحسن باقي وظائفه الحيوية، أو يمارسها بطريقة خاطئة تعود عليه بالضرر.

في إطار ما سبق عززت فقد طرق البحث عن أفضل وأهم تمارين التنفس، وماذا يحدث في الجسم عند تطبيقها، وهل من المحتمل أن يكون لها أضرار، وأثمر البحث عن نتائج عدة لَفت انتباهي منها ما يعرف بالتنفس البطني، ومن هنا بدأت تجربتي مع التنفس البطني.

كيفية عمل التنفس البطني

كيفية عمل التنفس البطني

عندما قررت خوض تجربتي مع التنفس البطني كنت في غاية الحماس لتطبيق هذا التمرين ومشاهدة نتائجه، وبدأت بعمل التنفس البطني خطوة بخطوة حسب ما قرأته من المواقع العلمية، والتي تكون كالتالي:

  1. النوم على الظهر مع وضع وسادة تحت الرأس، مع فرد الجسم ومحاولة الاسترخاء.
  2. ثني الركبتين قليلًا.
  3. وضع إحدى اليدين على البطن، والأخرى أعلى القفص الصدري.
  4. بدء عملية الشهيق بأن تقوم بسحب كمية من الهواء بعمق عن طريق الأنف، ويتم ملاحظة وجود شد في عضلات البطن.
  5. إخراج الهواء ببطء من خلال الأنف.
  6. تكرار الخطوات لمدة لا تقل عن 10 دقائق.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع انسداد قناة استاكيوس

نصائح عمل تمرين التنفس البطني

بعد معرفة الطريقة الصحيحة للتنفس البطني، وجب التنبيه على عدة ملاحظات تساعد في الحصول على أفضل نتيجة منه، وهي:

  • الحرص على ممارسة التمرين يوميًا بما لا يقل عن مرتين.
  • محاولة تصفية الذهن والاسترخاء، ويفضل عمل التمرين في مكان هادئ.
  • من الضروري أن تتم عملية الشهيق من خلال الأنف وليس الفم، وذلك لكي يدخل الهواء إلى الرئتين، وليس إلى التجويف البطني.
  • عدم اليأس في حال عدم ممارسة التمرين بشكل صحيح في البداية، فكثرة الممارسة قد تؤدي للحصول على نتائج جيدة.

التنفس البطني والتنفس العادي

في بداية تجربتي مع التنفس البطني لم أفهم معنى وطبيعة هذه الطريقة، وما المختلف فيها عن الطريقة العادية التي يتنفس بها أغلبنا، فقد اكتشفت جواهر الاختلاف بينهما على النحو التالي:

المقارنةالتنفس بالطريقة العاديةالتنفس البطني
منطقة التنفسالصدرالبطن
مدى عمق التنفسغير عميقعميق
كمية الأكسجين الداخلة للجسمقليلةكبيرة بدرجة كافية

فوائد التنفس البطني

من خلال تجربتي مع التنفس البطني والتي قمت بالاستمرار عليها فترة طويلة، فقد وجدت فوائدها على الصحة العامة الجسدية والنفسية أيضًا، ومن تلك الفوائد أذكر لكم ما يلي:

  • الحد من أعراض ضيق التنفس التي تجتاح المرء خاصةً عند ممارسة جهد بدني.
  • الحد من أعراض وعدد نوبات الربو.
  • يساعد بنسبةٍ ما على تخفيف أعراض الانسداد الرئوي المزمن.
  • يساعد على دخول كمية كبيرة من الأكسجين للجسم، مما يؤدي إلى حصول جميع أعضاء الجسم على الكمية التي يحتاجها.
  • يعزز من قوة الحجاب الحاجز والرئتين.
  • تقيل التوتر وتحسين الحالة النفسية بشكلٍ عام، بسبب دوره في خفض مستوى هرمون الكورتيزول الذي يسبب الاجهاد.

الآثار الجانبية من التنفس البطني

أثناء اتخاذ القرار بخوض تجربتي مع التنفس البطني، فقد كنت حريصة على معرفة هل من المحتمل حدوث أضرار صحية ناجمة عن هذا التمرين، ومن خلال البحث المستمر توصلت إلى ما يلي:

1- سوء الحالة النفسية

على عكس النتيجة المتوقعة قد يؤدي التنفس البطني في بعض الحالات إلى زيادة الشعور بالقلق والتوتر، وحينها يجب التوقف عن ممارسة هذا التنفس، ويفضل استشارة الطبيب خاصةً في حال كان الشخص مصابًا بالقلق المزمن أو الاكتئاب.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الكورتيزون لزيادة الوزن

2- مشكلات خاصة بمرضى الجهاز التنفس

على الرغم من أن التنفس البطني له فوائد في تقليل آلام الربو والحد من أعراضها، إلا أنه من الضروري استشارة الطبيب المعالج قبل ممارسة هذا التمرين من قِبل أي مريض جهاز تنفسي، فمن المحتمل الشعور بالإجهاد والتعب وصعوبة التنفس خاصةً عن بدء ممارسة التنفس البطني.

أثبتت الدراسات العلمية أن ممارسة تمارين التنفس الصحيحة مثل التنفس البطني، له دورًا هامًا في تحسين وظائف القلب والمخ، فضلًا عن كونها من أفضل طرق الحصول على نوم هادئ.