إن حكاية يوم المرأة العالمي تعكس أهمية المرأة في المجتمع، حيث توضح العزيمة والإصرار التي تتمتع بها النساء كالرجال تمامًا، وكذلك تُبرز سعيهن نحو إثبات أنفسهن في المجتمع وعدم التقليل من شأنهن، وخطواتهن تجاه إثبات النفس وثقها التاريخ لتكون مُشرفة لجميع النساء في مُختلف أنحاء العالم، لذا نعرضها لكم من خلال موقع القمة فيما يلي.

حكاية يوم المرأة العالمي

حكاية يوم المرأة العالمي

يوم المرأة العالمي من الأيام التي يتم الاحتفال بها في مُختلف أنحاء العالم، وحكاياته بها شهامة المرأة وتعكس أهميتها في المجتمع وكيفية سعيها نحو إثبات قدرها ومكانتها في أي مجتمع ذكوري.

الحكاية بدأت مُنذ عام 1856 م، ففي يوم الثامن من مارس بهذا العام خرجت الكثير من النساء اللاتي قد وصلت أعدادهن إلى آلاف، وكان خروجهم بهدف الاحتجاج بشوارع نيويورك.

خرجوا من أجل رفع الصوت بعدم الموافقة على الظروف الغير إنسانية على الإطلاق التي يعملون في ظلها، وكان للاحتجاج نصيبًا من مواجهة الشركة كأي احتجاج يمكن أن يحدث من الرجال، ولكن على الرغم من تدخلها ومحاولتها بتفريق المظاهرات إلا أنه نجح.

هذه المظاهرات جعلت المسؤولين ينظرون في القضية، وأدى بهم إلى طرح مشكلة المرأة العاملة لحلها، وذلك على جداول الأعمال اليومية ليتم مناقشتها والوصول بها إلى حل.

ولكن لم يتوقف الأمر على ذلك وإنما تم إعداد نهضة أخرى في الثامن من مارس لعام 1908 م، والتي تمت من قِبل الآلاف من السيدات أيضًا، ولكن كانوا متخصصون في النسيج وتظاهروا مرة أخرى في أغلب وأشهر شوارع نيويورك، وفي تظاهرهن حملوا الورد والخبز اليابس ليكون شعارا لهن ورمز يتم تذكر المظاهرة به فيما بعد، فقد سموا هذه الحركة التظاهرية باسم خبز وورود.

كانت المسيرة الثانية لهم وهي مسيرة الخبز والورود من أجل المطالبة بالتقليل من ساعات العمل، منحهم حق الاقتراع ومنع الأطفال من العمل.

كذلك كانت المطالبات في المرة الثانية يرأسها مطالبات سياسية ولا تقتصر على العمل فحسب، فهي من المظاهرات الحماسية التي تم عرض كل ما ترغب به المرأة فيها، ومن المطالبات السياسية التي اهتفوا بها هي حق الانتخاب.

هذه الحركات التظاهرية هي ما جعلت يوم 8 مارس هو يوم الاحتفال بالمرأة العالمي، والذي قد خصصته الدول الأوروبية، ولكن لم يتم اتخاذ هذه الخطوة فور ما حدث، وإنما تم اتخاذها بعد فترة طويلة من هذه الحملات، وبُناءً على هذا الاقتراح اختارت جميع الدول يوم 8 مارس كيوم الاحتفال العالمي بالمرأة.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن أهمية تعليم المرأة

من صاحب فكرة اليوم العالمي للمرأة؟

بعد الحركات التنظيمية التي قامت بها آلاف السيدات في نيويورك تمت الإشارة إلى الاحتفال بهذا اليوم بشكل عالمي وليس وطني فقط، وذلك من قِبل امرأة تُسمى كارلا زيتكن.

اقترحت هذه المرأة الاحتفال باليوم في عام 1910 م عن طريق مؤتمر دولي كان يخص المرأة، وتم عقده في كوبنهاجن، واشترك فيه ما يصل إلى 100 امرأة من 17 دولة بمختلف أنحاء العالم.

تمت الموافقة على الفكرة وبدأ الاحتفال بهذا اليوم في عام 19911 م، وذلك في الدنمارك، النمسا، ألمانيا وسويسرا وكانت المرة الأولى التي يتم الاحتفال به في التاريخ.

أما عن الأمم المتحدة فقد قررت الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في عام 1975 م، حيث يتم الاحتفال به من خلال اختيار موضوع مختلف له في كل عام، حيث اختير موضوع الاحتفاء بالماضي والتخطيط للمستقبل في عام 1976 م.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن دور المرأة في المجتمع

موضوع يوم المرأة العالمي لعام 2024

بتوضيح حكاية يوم المرأة العالمية يمكننا مناقشة الموضوع الذي سيتم الحديث عنه في عام 2024 باحتفالية يوم المرأة العالمي، والذي تُرسى فكرته على “المساواة المبنية على النوع الاجتماعي اليوم من أجل غدٍ مستدام”.

يتم مناقشة هذا الموضوع من أجل بث روح التشجيع والحماس في السيدات والفتيات أصحاب قيادة التكيف مع التغير المناخي، والتجاوب معه من أجل بناء مستقبل أفضل مع التكيف معه، ويُعد بمثابة اعتراف بتأثر المرأة أكثر من الرجل بما يحدث من تغيرات مناخية نظرًا لأنهن يعتمدن على الطبيعة بشكل كبير في الحياة.

يتم الاحتفال بحكاية يوم المرأة العالمي في مُختلف أنحاء العالم بطرق مختلفة، ويتم اعتباره يوم عطلة رسمية في الكثير من البلدان والاحتفال به يكون على المستوى الاجتماعي والمحلي في بلدان أخرى.