تجربتي مع الكيس الزلالي تعد من التجارب المختلفة والتي جعلتني أصاب بالخوف عند إصابتي به، إلا أنني قد شُفيت منه بفضل الله ثم باتباع نصائح الطبيب، وقررت مشاركة التجربة من خلال موقع القمة من باب طمأنة المصابين به بأنه مرض يمكن علاجه بمختلف الطرق.

تجربتي مع الكيس الزلالي

منذ فترة ليست ببعيدة بدأت ألاحظ تكون جسم غريب بالقرب من راحة يدي، لم أعرف ماهية هذا الجسم ولكنني رجحت أنه ربما يكون من إحدى الحبوب الناتجة عن التهابٍ ما خارجي.

لكنني بدأت بالقلق حينما وجدت أنه أخذ شكل الكيس ذا الملمس الطري، كما أن حجمه بدأ في الازدياد نسبيًا، وعلى إثر ذلك توجهت بسرعة إلى الطبيب، ونتيجة تشخيصه كانت بداية تجربتي مع الكيس الزلالي.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع التنفس البطني

أعراض الكيس الزلالي

أعراض الكيس الزلالي

من خلال تجربتي مع الكيس الزلالي، وحينما ذهبت إلى الطبيب الذي طلب مني أن أشرح له الأعراض التي أشعر بها، والتي كانت على النحو التالي:

  • جسم غريب أو نتوء له ملمس طري، متغير الحجم.
  • ظهور انتفاخ قد يختفي مع الوقت.
  • الشعور ببعض الألم في المنطقة المحيطة بهذا النتوء، خاصةً عن تحريك مفاصل اليد.

تشخيص الكيس الزلالي

في تجربتي مع الكيس الزلالي وبعدما شرحت الأعراض المختلفة للطبيب، قام بتشخيصه من خلال الطرق التالية:

1– الفحص السريري

هو الكشف العادي حيث يرى الطبيب مكان الكيس الزلالي والذي يغلب عليه الاحمرار والتورم، كما تكون درجة حرارته مرتفعة قليلًا عن باقي الجسم.

2– الموجات فوق الصوتية

قام الطبيب بطلب عمل أشعة بالموجات فوق الصوتية، وذلك للكشف عن طبيعة الكيس الزلالي هل هو صلب أم مليء بالسوائل، بالإضافة للتأكد أنه لا ينتج عن وجود مشكلة في أحد الشرايين الدموية.

3– التحاليل المعملية

كانت إحدى طرق التشخيص التي لجأ إليها الطبيب هي الفحوصات والتحاليل المعملية، والتي تتم عن طريق التخدير الموضعي للمريض، ومن ثم سحب عينة من السائل الموجود في الكيس الزلالي لتحليليها عن طريق إبر مخصصة لهذا الفحص.

علاج الكيس الزلالي

من خلال تجربتي مع الكيس الزلالي وبعدما قام الطبيب بتشخيصه، انتقل للمرحلة التالية وهي تحديد العلاج المناسب الذي من المفترض الالتزام به، علمًا بأن العلاج يختلف من شخصٍ لآخر حسب طبيعة الكيس الزلالي، وذلك على النحو التالي:

1– العلاج المنزلي

على الرغم من أن الكيس الزلالي يسترعي قلق الكثير من المصابين به والتي كنت من ضمنهم، إلا أنني اكتشفت من خلال تجربتي مع الكيس الزلالي أنه بنسبة كبيرة يمكن الشفاء منه تلقائيًا، وذلك من خلال اتباع الطرق التالية:

  • توفير كافة سبل الراحة، وعدم إجهاد المفصل.
  • عمل الكمادات الدافئة على موضع الكيس.
  • تجنب النوم على مكان الكيس الزلالي، أو ثني المفصل.
  • من الممكن استخدام الرباط الضاغط.

 2– العلاج بالأدوية

من طرق العلاج التي يلجأ إليها الطبيب هي العلاج بالأدوية المختلفة حسب حالة المريض، والتي من أمثلتها مضادات الالتهاب مثل الأسبرين، الأيبوبروفين.

3– إزالة محتوى الكيس الزلالي

قد يقوم الطبيب مع بعض المرضى بإزالة محتوى الكيس الزلالي، وبعدها يقوم بحقنه بالستيرويدات القشرية، لكن تعد هذه الطريقة غير مُجدية في الكثير من الأحيان حيث من المحتمل أن يتكون الكيس الزلالي من جديد.

3– العلاج بالجراحة

في تجربتي مع الكيس الزلالي عرفت أنه في حال تفاقمت حالة الكيس الزلالي وكبر حجمه لدرجة خطيرة مما يؤدي إلى حدوث مضاعفات، أو حتى في حال عدم رغبة المريض في وجوده بسبب شكله، حينها يلجأ الطبيب إلى استئصاله جراحيًا، من خلال عمل شق يقوم من خلاله إخراج الكيس الزلالي.

أسباب الكيس الزلالي

في ضوء عرض تجربتي مع الكيس الزلالي بحثت وراء الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة به، وبعد سؤال الطبيب قام بإخباري أن السبب العلمي الفعلي وراء الكيس الزلالي لا زال مجهولًا حتى الآن.

لكن من المُرجح أن الكيس الزلالي يتكون نتيجة التهابات في المفاصل، ينتج عنه حدوث تسرب للسائل الموجود فيها الذي يساعد على تسهيل حركتها، كما أن هناك عدة عوامل تؤدي إلى زيادة فرص تكون الكيس الزلالي مثل ما يلي:

1– العمر والجنس

ينتشر الكيس الزلالي في النساء أكثر منهم في الرجال، خاصةً للأعمار التي تتراوح بين ال 60 – 15  عامًا، كما يندر إصابة الأطفال الأقل من 10  أعوام به.

2إجهاد المفصل

من الأسباب التي تؤدي إلى تكون الكيس الزلالي هو ممارسة مجهود مضاعف يؤدي إلى إجهاد المفصل مثل كثرة استخدام الكمبيوتر، ولعب الجمباز.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع استئصال القولون

3– الإصابة بالجروح المفصلية

الأشخاص الذين تعرضوا لجروح في المفصل يكونون أكثر عرضة لتكون الكيس الزلالي، حيث تزداد لديهم فرص خروج السائل من المفصل.

على الرغم من أن الكيس الزلالي من الأمور التي لا تستدعي القلق، إلا أنه من الضروري اللجوء إلى الطبيب في حال ظهوره لتحديد مدى درجة خطورته، وتحديد العلاج المناسب له.