ما سبب اندفاع الرجل إلى علاقة عاطفية رغم أنه متزوج؟ وكيف يمكن إنقاذ العلاقة الزوجية من الفشل؟ فلا تطرح المرأة مثل هذه الأسئلة إلا عندما تشعر بوجود خطأ ما أو خطر يهدد علاقتها بزوجها، وهنا تبدأ في البحث عن أسباب المشكلة التي تواجهها وكذلك تبحث عن حلول لها، وسنجيب عن تساؤلاتها بالكامل مقدمين لها بعض الحلول الفعالة للحفاظ على العلاقة الزوجية عبر موقع القمة.

ما سبب اندفاع الرجل إلى علاقة عاطفية رغم أنه متزوج

ما سبب اندفاع الرجل إلى علاقة عاطفية رغم أنه متزوج

دخول الرجل في علاقات عاطفية بالرغم من زواجه من الأمور الشائعة بين جنس الرجال، ولكن كما عرفنا الحدث يجب أن نتعمق أكثر لمعرفة السبب وراء وقوعه أو الدافع لارتكابه فربما يساهم ذلك في منع حدوثه من الأساس، والأجوبة عن سؤال ما سبب اندفاع الرجل إلى علاقة عاطفية رغم أنه متزوج متعددة، ونذكر بعض هذه الأسباب فيما يلي:

1- عدم التقدير

الرجل كائن فيه بعض الغرور ولا يكره شيئًا في حياته أكثر من الشعور بعدم التقدير وقلة الاهتمام وكثرة التهميش، فالرجل أكثر ميلًا وحبًا لفرض سيطرته وكيانه ووجوده ليشعر بقوامته على المرأة، وعندما يفتقد الرجل هذا الشعور مع زوجته لا يكون مرتاحًا ويشعر بالإرهاق النفسي والغضب طيلة الوقت.

هذا دافع قوي له لكي يبحث عن علاقة أخرى بعيدة عن إطار المنزل والعلاقة الزوجية، لكي يبدأ من جديد أو يهون على نفسه ما يشعر به ويجد ما يبحث عنه في مكان آخر مع شخص آخر، وهذا الخطأ تقع فيه الكثير من الزوجات وعلى الجميع أن يحذر من عواقبه.

اقرأ أيضًا: لغة الجسد عند الرجل المثار

2- مشاكل العلاقات الحميمية

العلاقة الحميمية بين الرجل والمرأة هي العمود الفقري للعلاقة الزوجية ومن أهم ضمانات نجاحها واستمراريتها، فقد خلقت في الأساس لزيادة التقارب والمودة والحب بين الرجل وزوجته، وعندما تتضرر العلاقة فيما بينهما في الفراش تتضرر وتتدهور خارجه ويتولد النفور فيما بينهما، وهذا الوضع إذا وصل إليه الزوجان معًا تصبح علاقتهما بالكامل مهددة.

كما أن الرجل بطبيعة الحال تكون شهوته وغريزته وميله للجنس أكبر وأكثر بكثير من المرأة، وعندما لا يحصل على ما يرضيه في هذا الصدد من زوجته يبدأ في البحث عنه بالخارج، وربما يكون راغبًا في الحصول عليه بحب فيدخل في علاقة عاطفية قد تنتهي بالزواج الجديد.

3- عصبية الزوجة

المرأة العصبية سريعة وقوية الانفعال لا يمكنها أن تحتوي زوجها أو تحافظ عليه بأي شكل من الأشكال، وذلك لأنها تأخذ كل شيء على محمل سييء وتفتعل المشكلات الكبيرة من أسباب تافهة، وبذلك تخلق حاجزًا بينها وبين الزوج ولا تجعله يشعر بالأريحية والتلقائية في التعامل معها، ويشعر بالخوف والتردد ويفكر كثيرًا في كل كلمة وفعل صغير قبل القيام به.

كما أن الرجل يكره كثيرًا كل ما يمس رجولته وكرامته والزوجة العصبية عادةً ما تكون عصبيتها في صورة الصوت المرتفع والصراخ، والرجل قد يفقد صوابه ويخرج عن شعوره إذا ما رفعت زوجته صوتها عليه كثيرًا، ومن الممكن أن تهدم العلاقة الزوجية في لحظة كهذه.

4- الضغوطات المنزلية

لا بيت يخلو من المشاكل والخلافات والضغوطات الحياتية، فإعالة أسرة بالكامل وتحمل ضغوطات العمل وضغوطات ومصاعب المعيشة ليس بالأمر السهل أبدًا، وعندما تزيد المرأة من حجم هذه الضغوط بكثرة العبوس والشد والجذب في التعامل، يبدأ الرجل في البحث عن علاقة أخرى تكون بمثابة مكان مخصص لراحته ليخفف من حمل الضغوطات عليه.

5- عدم اكتفاء الرجل بزوجته

مع الأسف هذا النوع من الرجال كثير ومنتشر إلى حد كبير، فهناك رجال لا يكتفون بالزوجة فقط حتى وإن كانت جميلة بالفعل ولا خطأ أو عيب فيها، ولكن هؤلاء يسعون فقط لإرضاء غرورهم وإشباع شهواتهم ورغباتهم، وأغلبهم لا يبحث عن زواج إنما عن عشيقة لقضاء وقت عاطفي حميمي معها حتى في الوضع المحرم.

6- غياب الزوجة عن بيتها

انشغال الزوجة عن بيتها أغلب الوقت نتيجة للانشغال بالعمل أو الأطفال ما بين المدرسة والتمارين وغيرها من التزاماتها تجاههم، يدفع كثير من الرجال إلى البحث عن امرأة أخرى أو الدخول في علاقة عاطفية، لكي يسد الفراغ الذي خلفه غياب زوجته عن المنزل.

نصائح لعلاقة زوجية أكثر سعادة

في ظل الإجابة عن سؤال ما سبب اندفاع الرجل إلى علاقة عاطفية رغم أنه متزوج، يجب أن نتقدم ببعض النصائح التي من شأنها تحسين العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة وحمايتها من الخطر، وهذه النصائح تتلخص فيما يلي:

1- توفير بعض الوقت

يجب على الزوجين أن يخلق كل منهما للآخر بعض الوقت وسط مشاغل ومتاعب اليوم والحياة، كتخصيص وقت كل يوم للنقاش والحديث حول تفاصيل اليوم واقتراح أفكار جديدة لقضاء وقت أطول مع بعضهما البعض، أو استعادة وتجديد الأوقات والذكريات الرومانسية السابقة وخلق ذكريات أخرى.

2- التركيز على العلاقة الحميمية

العلاقة الجنسية بين الأزواج من أهم عوامل السعادة والاستقرار والشغف فيما بينهما، لذا يجب التركيز على تحسينها وجعلها في أحسن حال والميل لتلبية وإشباع رغبة كلا الطرفين بأفضل الطرق، ومن الأفضل التجديد فيها وكسر الروتين المسيطر عليها وخلق وقت خاص لها.

3- التخفيف من ضغوط الحياة

الحياة تسبب ضغوطًا على كل من الرجل وزوجته سواءً بسبب العمل ومطالب الحياة المادية والمعنوية ومسؤولية الأولاد، وهنا يتوجب على الطرفين أن يخفف كل منهما على الآخر ويهون عليه ولو ببعض الكلمات الرقيقة وابتسامة هادئة، فتلك اللمسات البسيطة من شأنها أن تغير لون الحياة في عين الرجل والمرأة وتجعل كل منهما أكثر قابلية لتحمل أي ضغوطات ومصاعب من أجل الآخر.

اقرأ أيضًا: المرأة التي تبقى في قلب الرجل

4- تغيير روتين الحياة

عندما يسيطر الروتين والنمطية على حياة الأزواج تصبح صعبة جدًا وليس من السهل التأقلم معها أو تقبلها بهذا الوضع، وهذا يزيد من احتمالية وقوع الطرفين في الخطأ والبحث عن السعادة مع شريك آخر غير الزوج أو الزوجة، لذا يجب أن يتم كسر الروتين اليومي والمعتاد في الحياة الزوجية.

فمثلًا يمكن للزوج مفاجأة زوجته بطلبها للرقص معه على موسيقى هادئة رومانسية، أو الخروج للتمشية في جو رومانسي لاستعادة الذكريات الرومانسية الجميلة، أو تغيير نظام وتنسيق أثاث المنزل بالمشاركة.

بالرغم من تعدد وكثرة الأجوبة عن سؤال ما سبب اندفاع الرجل إلى علاقة عاطفية رغم أنه متزوجًا، إلا أنها ستبقى في النهاية مجرد مبررات واهية لأن الخيانة ستبقى خيانة بمختلف أشكالها.