كانت تجربتي مع صابونة الكركم للوجه من التجارب الناجحة في علاج مشكلة حب الشباب، وكانت هذه هي التجربة الوحيدة الناجحة بنسبة كبيرة بعد عدد من تجارب العلاج الأخرى الفاشلة التي خضتها من قبل دون جدوى، لذا سأعرض هذه التجربة الشيقة بالتفصيل عبر موقع القمة، لكي يتمكن أصحاب البشرة الدهنية والذين يعانون من نفس مشكلتي تحقيق الإفادة الكافية منها.

تجربتي مع صابونة الكركم للوجه

تجربتي مع صابونة الكركم للوجه كانت تجربة مميزة للغاية، حيث كنت أعاني من انتشار حب الشباب على سطح البشرة ليس في الوجه فقط، بل في كامل الجسم وخاصةً في منطقتي الصدر والظهر لأن بشرتي وجسمي بالكامل من النوع الدهني وليس وجهي فقط، والمشكلة الأكبر أنني أتعرض إلى الشمس والحرارة كثيرًا لأن هذه طبيعة عملي.

مما يزيد من تفاقم المشكلة وزيادة انتشار الحبوب والبثور مع التعرق والتعرض للشمس طيلة الوقت، مما أدى إلى ظهور مشكلات ومضاعفات أخرى مثل البثور والرؤوس البيضاء والسوداء بالإضافة إلى الندبات التي يخلفها حب الشباب وراءه، ولقد جربت العديد من المنتجات واتبعت أكثر من روتين لعلاج البشرة ولكن دون فائدة.

كانت الحبوب كلما قلت بعض الشيء وتحسنت حالة البشرة عادت الأمور لتسوء أكثر، ولكن نصحتني إحدى صديقاتي بتجربة منتج جديد وهو صابونة الكركم لكونه منتجًا طبيعيًا موثوقًا به وله فعالية كبيرة بشهادة العديد ممن جربوه، وبالفعل بحثت عنها كثيرًا حتى وجدت المنتج الأصلي لأن منها المقلد كثيرًا.

بدأت في استخدامها بشكل منتظم كل يوم ثلاث مرات كحد أقصى في الصباح ومنتصف اليوم وقبل النوم مباشرة، وواصلت استخدامها لمدة شهر كامل ولقد لاحظت أن الحبوب أصبحت أقل بكثير عما كانت عليه قبل أن أبدأ في استخدامها.

ثم ظهرت مكانها قشور فاستخدمت مرطبًا يناسب البشرة الدهنية لمدة أسبوع حتى زالت القشور وآثار الحبوب، وتابعت استخدامها حتى أصبحت الندوب أقل وكذلك معدل ظهور وانتشار الحبوب أقل.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الخزامى للمنطقة الحساسة

فوائد صابونة الكركم للبشرة

فوائد صابونة الكركم للبشرة

استكمالًا لعرض تجربتي مع صابونة الكركم للبشرة سأتحدث أكثر عن تفاصيل هذه التجربة، حيث إنها كشفت لي الكثير والكثير من المعلومات عن الكركم الذي كنت أظنه أحد التوابل التي تعطي لونًا ورائحة للطعام فقط.
لكني اكتشفت أن له قدرات جبارة على علاج مشاكل وأمراض البشرة المختلفة سواءً عند استخدامه بشكل مركز مباشرة على البشرة أو استعمال صابونة الكركم، ومن بين فوائد استخدام الكركم للبشرة:

1- علاج حب الشباب والندوب

الكركم يحتوي على مواد كيميائية كثيرة لها خواص مضادة للالتهابات، مما يعني أن استخدام الكركم بشكل موضعي على البشرة يساعد في تهدئة البشرة والحد من تهيجها والتقليل من نسبة البثور الموجودة بها.

ذلك من خلال فتح المسام المغلقة وتعقيم البشرة وهذا يعالج حب الشباب، واستخدام صابونة الكركم بمعدل منتظم إلى جانب مسحوق الكركم على البشرة يساعد في تحسين شكل ندوب البشرة التي قد يتركها حب الشباب.

2- تعزيز إنتاج الكولاجين

أكدت بعض الدراسات أن وضع الكركم على الجروح يساعد في تعقيمها وتطهيرها وحمايتها من الالتهابات هذا إلى جانب تسريع شفائها والتئامها، والسبب وراء ذلك هو احتوائه على خصائص مضادة للالتهابات، كما أن الكركم يعمل على تعزيز إنتاج مادة الكولاجين في البشرة وتجديد خلايا الجلد وهذا يساعد في تسريع شفاء الجروح.

3- تفتيح لون البشرة

من بين أهم وأكثر استخدامات الكركم شيوعًا وانتشارًا هو استخدامه لتفتيح لون البشرة، وذلك من خلال استعمال صابونة الكركم وأيضًا مسحوق الكركم بانتظام على البشرة يوميًا لمدة لا تقل عن ثلاثة أسابيع.

السبب في ذلك هو قدرة الكركم على تفتيح لون البشرة وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة القوية، التي تعمل على محاربة الشوارد أو الجذور الحرة وتحسين مظهر الجلد والبشرة بوجه عام.

4- وقاية البشرة من أشعة الشمس الضارة

إن التعرض الكثير لأشعة الشمس دون استخدام مستحضرات للوقاية من الأشياء التي تضر بالبشرة، مثل الخطوط الرفيعة والتصبغات والتجاعيد وحروق الشمس وسرطان الجلد، ولقد أكدت الدراسات الطبية على أن الكركم له تأثير كبير في عكس أشعة الشمس الضارة على البشرة، لكونه يحتوي على نسبة جيدة من مضادات الأكسدة التي تلعب دورًا كبيرًا في حماية البشرة من أشعة الشمس.

5- الحد من مشكلات الجلد

إن فوائد الكركم لا تقتصر فقط على الحد من مشكلة انتشار حب الشباب، ولقد أكدت بعض الدراسات الطبية على أن استخدام الكركم بطرق متنوعة موضعيًا أو فمويًا يساعد في التقليل من بعض مشاكل الجلد والأعراض التي ترافق المصابين بأمراض متعددة كالتهاب الجلد التأتبي أو الصدفية أو البهاق أو الثعلبة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحليب وماء الورد للوجه

محاذير استخدام صابونة الكركم

من خلال ما مررت به في تجربتي مع صابونة الكركم للوجه يجب أن أشير إلى محاذير استخدام صابونة الكركم على الوجه أو الجسم والتي أخبرني بها الطبيب الصيدلي لتفادي أي خطر محتمل، وهذه المحاذير تتلخص في النقاط التالية:

  • يجب التوقف عن استخدام صابونة الكركم على الفور في حال الشعور بحكة أو حرقان في الجلد.
  • من الممكن أن تلون صابونة الكركم الجلد بشكل مؤقت فلا داعي للقلق من ذلك.
  • لا يجب استخدام صابونة الكركم بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه توابل الطعام.
  • يجب اختبار صابونة الكركم على الساعد أو اليد أولًا كنوع من التجربة واختبار الحساسية قبل وضعها على الوجه.

كانت تجربتي مع صابونة الكركم للوجه من التجارب الجيدة والمرضية بالنسبة إليِّ، ولكني لا أنصح لأحد باستخدام صابونة الكركم دون الرجوع إلى طبيب مختص في الأمراض الجلدية، وذلك لتفادي التعرض إلى مضاعفات أو مشكلات إضافية تزيد حالة البشرة سوءًا.