الذكاء العاطفي في العمل وأثره في النجاح والتطور في بيئة العمل كان قديمًا غير محبوب في العمل، بحجة أنه يحد من الإنتاج ويعرقل تطور العمل في المؤسسة، ولكن في إدارة الأعمال الموظفون ذوي الذكاء العاطفي هم الأكثر إنتاجية ويحفز الترابط بين الموظفين الوعي الفعال والتحفيز الجماعي، وله كثير الأثر على نجاح وتطور أي بيئة عمل وهذا ما نتابعه على موقع القمة.

الذكاء العاطفي في العمل وأثره في النجاح والتطور في بيئة العمل

الذكاء العاطفي في العمل وأثره في النجاح والتطور في بيئة العمل

الذكاء العاطفي هو قدرة الشخص على إدراك العواطف وتقييمها والتحكم فيها، وأهميته في العمل كأهمية الخبرة الشخصية للموظف، حيث تحتاج الشركات الكبيرة اشخاص تتمتع بالذكاء العاطفي بجانب متطلباتها الأساسية.

فتعتبر القدرة على التعبير عن المشاعر وفهم مشاعر الآخرين أمرًا ضروريًا في بيئة العمل وبالذات بين المدير والموظفين حيث ينمي الذكاء العاطفي الانتماء لدى الموظفين ويحفزهم لزيادة الإنتاجية حيث يعتبرون تقدم مكان العمل من أولوياتهم الشخصية ويقترح بعض الخبراء أن الذكاء العاطفي أحيانًا يكون أكثر أهمية من الذكاء العقلي في العمل.

اقرأ أيضًا: عبارات عن قوة الشخصية والثقة بالنفس

مكونات الذكاء العاطفي في مكان العمل

يتكون الذكاء العاطفي في العمل من 5 مكونات أساسية تؤدي الى نجاح بيئة العمل، وهي:

1- الوعي الذاتي

من الضروري للشخص الناجح أن يكون قادرًا على تحديد مشاعره ومحفزاته داخل بيئة العمل، ويساعده ذلك في إدراك مشاعر من حوله من الموظفين ومنها فهم كيف ينظر الموظفون إلى بعضهم البعض ونظرتهم إلى المؤسسة أو العملاء أو المدراء.

2- التحكم في العواطف

كلما زادت قدرة الشخص في التحكم على مشاعره وتعديلها للجانب الذي يفضله كان أكثر إيجابية في العمل؛ لأن التحكم في المشاعر مهم في أي عمل كي يظهر الشخص بصورة احترافية لأن العواطف تؤثر بشدة في الآخرين فمن الضروري التحكم في المشاعر للحفاظ على المظهر العام والحفاظ على العلاقات مع الآخرين.

3- علاقة الذكاء العاطفي بدوافع العمل

يمكن للرغبات الشخصية أن تخلق مشاعر مختلفة تجاه أي شيء لذا فالتحلي بالذكاء العاطفي يجعل الشخص يركز في رغباته الشخصية وتحقيق النجاح في العمل.

4- ارتباط الذكاء العاطفي بالتعاطف

القدرة على التعرف على مشاعر الآخرين وفهمها والتعامل معها من أهم المواقف التي قد تجنبك الوقوع في مكان الشخص المكروه في العمل وتجعلك شخص فعال، خاصةً إذا كان الشخص يدير مكان ما فعندما يفهم استياء موظف من موقف في العمل واحتوائه والتعامل معه يجعل أجواء العمل أكثر إنتاجية.

5- المهارات الاجتماعية

التواصل الفعال والاحترام والاستماع إلى زملاء العمل من أهم المهارات الاجتماعية اللازم اكتسابها في سوق العمل ويستخدم في تطوير الحياة المهنية ويكون دور القادة الأساسي في العمل.

أهمية تطوير الذكاء العاطفي في العمل

تطوير الذكاء العاطفي في العمل وأثره في النجاح والتطور في بيئة العمل لم يعد رفاهية ولكن أصبح أمرًا مهمًا لزيادة الإنتاجية وإدارة المؤسسات ويعود ذلك للأسباب الآتية:

  • ترتبط بسعادة الموظف وارتياحه في العمل من أهم أسباب زيادة الإنتاجية وبالتالي تحسين الأداء الوظيفي.
  • يساعد الذكاء العاطفي في العمل وأثره في النجاح والتطور في بيئة العمل بإعطاء فرصة للتفاهم اللفظي بين الموظفين فيعطيهم فرصة لإصلاح المشكلة قبل حدوثها.
  • إدراك العواطف الشخصية يساعد في تعديل السلوك وبالتالي المساعدة قبل حدوث المشكلة للعميل أو حتى زميل العمل.
  • يساعد في اتخاذ القرارات وتفهم مشاعر الآخرين بالتالي إنجاز المهم بشكل أكثر فاعلية.
  • تشجيع الآخرين على إنجاز العمل وتطوير مهاراتهم.

عيوب استخدام الذكاء العاطفي في مكان العمل

الذكاء العاطفي في العمل وأثره في النجاح والتطور في بيئة العمل شيء مفروغ منه، ولكن يوجد بعض القيود التي تحد من استخدام الذكاء العاطفي في العمل مثله كأي سمة أخرى تساعد في تطور العمل.

فمن الطبيعي أن يكون هناك أشخاص غير أذكياء عاطفيًا وهذا يعرقل بيئة العمل، ويرجع هذا لعدة أسباب منها الوراثة أو يكون الشخص ينقصه الخبرة في هذا المجال أو أي سبب آخر.

فهناك بعض الأشخاص يستخدمون الذكاء العاطفي وأثره في النجاح والتطور في بيئة العمل استخدام خاطئ فيلجئون إلى الحيل والمكيدة وانعدام الضمير في تسيير أمور عملهم إذا كان لديهم ذكاء عاطفي عالٍ، وهذا يضر أكبر الضرر ببيئة العمل.

اقرأ أيضًا: فن التعامل مع الشخصية المستفزة، كيف تتعامل مع الشخص المستفز

أبعاد الذكاء العاطفي

هناك أربعة أبعاد مختلفة للذكاء العاطفي وفقًا لسالوفي وماير:

  • الإدراك.
  • التحليل.
  • الفهم.
  • الإدارة.

من الأفكار الخاطئة عند معظم مؤسسات العمل أن المشاعر والذكاء أمران متضادان، ولا يمكن للشخص الخلط بينهما فالتفضيل كان دائمًا للفصل بينهما، ولكن جاء الذكاء العاطفي في العمل وأثره في النجاح والتطور في بيئة العمل ليمسح هذه النظرية لما حققته من نجاح كبير لدى المؤسسات.