وجب معرفة ماهية استراتيجيات التربية السليمة واثرها على الأبناء قبل التفكير حتى في الإنجاب؛ لما من ذلك تأثير على ما سيبدو عليه الطفل في المستقبل بشكل يستوجب ضرورة العمل على الاهتمام بالطرق السليمة في التربية لتنشئة جيل واعٍ سوي نفسيًا واجتماعًا، وعبر موقع القمة سنُسلّط الضوء على ذلك بشيء من التفصيل.

التربية السليمة واثرها على الأبناء

التربية السليمة واثرها على الأبناء

تُعتبر السنوات الأولى في حياة الأطفال الأهم على الإطلاق إذ يتم فيها غرس المبادئ والمفاهيم الأساسية التي سيكبر بها الطفل وتؤثر على سلوكياته وحياته في المستقبل سواء كانت بالإيجاب أو السلب، وجراء ذلك وجب العمل على تطبيق الأساليب التربوية السليمة في تنشئة الأبناء، وعلى ذلك تتمثل استراتيجيات التربية السليمة في ضرورة العمل على تطبيق الآتي:

1- الاعتماد على المناقشة

من أهم الاستراتيجيات الواجب اتباعها من قبل الآباء لتربية الأبناء الاعتماد على أساليب المناقشة، حيث:

  • وجب الابتعاد نهائيًا عن أسلوب فرض الأوامر مع عدم السماح بالنقاش مع الأبناء.
  • من اللازم الابتعاد عن تلقين الأبناء واتخاذ القرارات نيابةً عنهم بل ويجب إفساح المجال لبناء شخصيتهم المستقلة.
  • ترك مجال للنقاش حتى بشأن تلك الأمور الخاطئة التي يكون للأبناء فضول شديد في تجربتها.
  • عدم الاعتماد على التخويف وترك فرصة للأبناء لبناء ثقتهم فيك تدريجيًا.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن مفهوم التربية

2- التنشئة الدينية السليمة

باستطراد أساليب التربية السليمة واثرها على الأبناء تجدر الإشارة إلى أن التربية الدينية ووجوب زرعها داخل الطفل عميقًا بدايةً من طفولته، إذ:

  • وجب العمل من سن مبكر على زرع المفاهيم الدينية السليمة بالمقدار الذي يتناسب مع استيعاب الطفل.
  • التدرّج في المعرفة بنمو استيعاب الطفل.
  • عدم الإهمال بضرورة تعليم الطفل منذ صغره على الذهاب إلى دار العبادة سواء كان الجامع أو الكنيسة من التعّود في سن مبكرة على ما سيُمارسه في كبره.

3- مشاركة المدرسة في التنشئة

الكثير من الأسر تُقصر دور التربية على إلحاق الطفل في مدرسة ليس أكثر، على الرغم من أن للآباء دور كبير جدًا في ضرورة مشاركة المدرسة في طريقة التربية وعليها:

  • وجب الاهتمام في البداية باختيار مدرسة جيدة للطفل قادرة على تهيئة جو مناسب للنمو والتطور بشكل سليم في سنوات حياته الأولى.
  • الإبقاء على تواصل فعّال مع القائمين على العملية التعليمية من أجل وضع اليد على المشكلات التي يتعرض لها الطفل سواء كانت مشكلة سلوكية أو تعليمية.
  • اللجوء إلى استشارة الاخصائية الاجتماعية للتعرف على الطريقة السليمة التي وجب اتباعها للتعامل مع شخصية الطفل في كافة المراحل التي يمر بها.

4- فهم تغيرات الطفل بالمراحل المختلفة

بالإضافة إلى ذلك فإن الكثير من الأسر غير واعية تمامًا لما يمر به الأبناء بمجرد ولادتهم وحتى كبرهم، وعلى ذلك:

  • وجب فهم الطرق السليمة لنمو الطفل وكيفية ملاحظة أي من الأعراض النفسية والجسمانية التي يمر بها الطفل والتي قد تُشير إلى خلل أو اضطراب معين وجب معالجته.
  • الوعي التام بالتغيرات النفسية التي يمر بها الطفل وخاصةً لدى الأطفال التي تٌعاني من فرط الحركة أو التوحد وما إلى ذلك من الاضطرابات.
  • كما يجب الوعي بكيفية التعامل مع الأبناء في مرحلة المراهقة وكيفية التدخل من قبل الآباء في إشباع حاجة الأبناء في تلك المرحلة.
  • تباعًا وجب نقل الوعي ذاته إلى الأبناء بالشكل السليم، وخاصةً في مرحلة البلوغ وما يمر به الشخص من تغيرات جسدية في الفترة.
  • يُمكن لأي من الآباء كذلك الاهتمام بحضور أي من الدورات التدريبية حول طرق التنشئة السليمة في المراحل المختلفة التي يمر بها الأبناء.

5- الاستشارة ليس عيبًا

التنشئة السليمة باستراتيجيات التربية السليمة واثرها على الأبناء تستدعي التخلص من طرق الجهل في العادات المغلوطة المتوارثة عبر الأجيال، حيث:

  • وجب دحر المفاهيم المغلوطة التي تم توارثها عن الأهل.
  • في حال التعرض لأي من الإساءات سابقًا وجب بذل قصارى الجهد من أجل وقف دائرة الأذى عندك وعدم نقل ذلك إلى الأبناء بالأجيال المُتعاقبة.
  • اللجوء إلى أي من جلسات المشورة للتعرف على الوسائل السليمة التي يُمكن اتباعها مع الأبناء وكيفية التعامل.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن حقوق الطفل 

أثر التربية السليمة على الأبناء

بالكشف عن استراتيجيات التربية السليمة واثرها على الأبناء يُمكننا الانتقال للكشف عن الآثار الإيجابية المُتعددة والناجمة عن إعمال طرق التربية السليمة في حياة الأبناء، حيث نجد أن أثر التربية السليمة انعكس فيما يلي:

  • سيكون الأبناء أكثر برًا بوالديهم وطائعين لهم فيما يُرضي الله.
  • إنشاء جيل أكثر وعيًا قادرًا على تحّمل المسؤوليات بجميع مراحل حياتهم.
  • الإقلال من احتمالية إصابة الأبناء بأي من الأمراض النفسية وغيرها من الاضطرابات الناجمة عن أساليب التربية الخاطئة.
  • تعزيز قدرة الأبناء على التفاعل الاجتماعي وكيفية الانطلاق نحو تكوين علاقات أكثر سوية.
  • تعلّم احترام الآخرين وعدم التقليل من شأن أحد، بل العمل على تّقبل النقد والآراء المختلفة بنفس السلام والمحبة.
  • العمل على تعزيز النمو البدني باتباع الطرق السليمة في تربية الأطفال ومساعدتهم على النمو بالشكل السليم.
  • إعمال طرق التفكير النقدي وتفتيح أذهان الأبناء نحو معرفة كيفية الدخول في المناقشات والوصول إلى درجة من الإقناع فيما يتم فرضه عليهم.
  • مساعدة الأبناء للتفوق والنجاح مستقبليًا سواء كان ذلك فيما يتعلق بحياتهم الدراسية أو المهنية أو الشخصية وغيرها من المواضيع التي يتواجدون بها.
  • نشأة الأبناء على التعاليم الدينية السليمة التي من شأنها أن تُساهم في التأثير على مستوى الحياة بالكامل. 

من اللازم الاهتمام بالتنشئة السليمة للأبناء بدايةً من طفولتهم لما من ذلك آثار منعكسة على حياتهم المستقبلية سواء كان بالإيجاب أو السلب.