أبيات شعر عتاب قوية يستخدمها الناس في التعبير عن حزنهم من أحبابهم، ويقوم موقع القمة بعرضها والتعرف على شعرائها وشرح معانيها لتُسهل معاتبة الحبيب والأصدقاء وتؤدي مع الوقت لصلاح الأمور بين المحبين بأرقى الطرق وأطيب الكلمات.

أبيات شعر عتاب قوية

أبيات شعر عتاب قوية

قام الكثير من الشعراء بمعاتبة أحبابهم وأصدقائهم بكثرة مما بيّن لهم حجم المحبة فالعتاب من حجم المحبة بين الناس، ونتعرف في الأبيات القادمة على بعض الأشعار والأبيات والشعراء الذين استخدموا العتاب أسلوب تعبيرهم:

1- قصيدة أروح وقد ختمت فؤادي للمتنبي

يتناول أبو الطيب في الأبيات القادمة أشهر قصائده في العتاب

أروحُ وقد ختمتَ على فُؤادي ** بحبِّك أن يَحِلَّ به سِواكَا

ولو انّي استطعتُ خفَضتُ طَرفي ** فلم أُبصِرْ به حتّى أراكَا

يتحدث أبو الطيب عن الحب والحزن وهو يخبر حبيبته أنه قد غطى فؤاده بألا يحب غيرها، وأنه كان يود لو أن يجعل عينه لا ترى أحد في الدنيا غيرها ويعاتبها على عدم حبها له.

وأبو الطيب المتنبي هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكندي الكوفي نسبة إلى قبيلته كندة التي ولد بها في الكوفة وعاش حياة كريمة في حلب أثناء عصر سيف الدولة الحمداني، ولكنه كان متكبرًا فرحل منها ولكن يشهد جميع علماء اللغة أنه من أفضل شعراء عصره، واكتشف موهبته قبل العاشرة ومات في النعمانية وهو يقاتل من أجل ولده.

اقرأ أيضًا: ابيات شعر قصيرة عن الحياة

2- قصيدة لا أحد للشاعر عبد الله عباس خضير

يعبر عبد الله عباس خضير عن مدى حبه لحبيبته بأنها كل الناس ودنيته ويقوم بمغازلتها ومعاتبتها في الأبيات الآتية:

وقد تغيبُ وقد تجفو وتبتعدُ

لكنّ جمرةَ قلبي فيكَ تتّقدُ

وقد تروحُ وتنسى عهدَ لوعتِنا

وقد تتوّجُ بالهجرانِ ما تعدُ

لكنّني بكَ مخطوفٌ ومُستلبٌ

كأنّما قد خلتْ من أهلِها البلدُ

أمشي كأنّ بلادَ اللّهِ طلّقها

أبناؤها أو كأنّ الناسَ لا أحدُ

يشرح عبد الله أنه مهووس بحبيبته فيشبه حبها في قلبه بالجمرة التي تنير النار الترابية وحتى أنه عبر لها أنه حزين بسبب أنها رحلت وتركت النار تزداد اشتعالاً بهجرها وأنه مخطوف في حبها ويعاتبها أنها مازالت الوحيدة في قلبه وعينيه حتى وإن دار البلاد جميعها.

فالشاعر عبد الله خضير هو شاعر عراقي كان يدرس جميع معالم اللغة العربية في الجامعة وهو أحد تلاميذ الشاعرة نازك الملائكة وله سبع مجموعات شعرية مطبوعة أهمها قراءة في سيرة التتار عام 2000م وتوفي وهو في سن الخمسين من عمره.

3- قصيدة أيا حبذا العتاب الذي مضى للغرناطي

يوضح الغرناطي أهمية العتاب ويحبذه لأنه يصلح الكثير في أبيات شعر عتاب قوية:

أيا حَبَّذَا ذاك العتابُ الذي مَضَى

وإن جَرَّهُ واشٍ بزورٍ تَمَضمَضَا

أغارت له خيلٌ فما ذَعِرَت حِمىً

ولكنَّها كانت طلائع للرِّضىَ

تألَّق منه بارقٌ صابَ مُزنَهُ

على معهد الحُبِّ الصميم فَرَوَّضا

تلألأ نوراً للصداقة كالئاً

وإن ضَنَّ سيفاً بالقطيعة منتضًا

فإن سوَّدَ الشيطانُ منه صحيفةٌ

أتَى مَلِكُ الرَّحمى عليها فبيّضا

وما كان حبّ أحكمَ الصِّدقُ عقده

ليفسدَهُ سَعيُ الكذوبِ فَيُنقَضَا

تنص الأبيات التي كتبها الغرناطي على أن العتاب هو عهد الحب وطارد الشيطان من بين المحبين ومُصلح الفساد، وأن الحب أصدق من أن ينتهي أو يكمله العتاب الضعيف.

فالغرناطي هو علي بن محمد بن سليمان الأنصاري الغرناطي أو أبو الحسن أو ابن الجياب هو شاعر وأديب أندلسي غرناطي أنصاري من شيوخ كبار الدين في غرناطة لهذا انتسب اسمه لها وكان مُجالس للعلماء ويحصل منهم العلم وقد توفى بالطاعون في غرناطة وترك حوالي 477 قصيدة جمعها بعد وفاته تلاميذه.

4- قصيدة عتابًا كأيام الحياة للشاعر أحمد بن طيفور

إكمالًا لتوضيح أبيات شعر عتاب قوية نوضح فيما يلي بعض الأبيات القصيرة التي وضح فيها الشاعر مدى أهمية العتاب وتشبيهها الآتي:

عِتاباً كَأَيّامِ الحَياةِ أَعُدُّهُ

لِأَلقى بِهِ بَدرَ السَماءِ إِذا حَضَر

فَإِن أَخَذَت عَيني مَحاسِنَ وَجهِهِ

دُهشتُ لِما أَلقى فَيملكُني الحَصَر

يذكر الشاعر في أبياته أن العتاب أهميته من أهمية الحياة بالنسبة له وأن العتاب هو ما يعيد للحياة محاسنها.

فالشاعر أحمد بن طيفور هو أحمد بن أبي الطاهر طيفور الخراساني أبو الفضل هو مؤرخ من أصل مرو الروذ ولد في بغداد وكان يكتب في أدب الأطفال، وله شعر كثير مدوّن ناقص من ال 122 قصيدة اللاتي كتبهن مثل تاريخ بغداد والمنثور والظلام وكتاب المؤلفين وسرقات الشعراء وتوفي في بغداد.

اقرأ أيضًا: كيف حال قلبك الرد ببيت شعر

5- قصيدة هل أنت باقي على جناح كسرته للشاعر ابن طباطبا العلوي

في السطور القادمة نعرض بعض الأبيات من قصيدة هل أنت باقي على جناح كسرته للشاعر ابن طبابا:

هَل أَنتَ عَلى باقي جَناح كسرته

وَريش الذنابي مُستَقل فَطاير

وَكَيف يَطير الصَقر أَودى جَناحه

كَسيراً وَغالَت دابريه المَقادر

لَقَد كُنتُ مِما أَحداث الدَهر آمِنا

أَلا لَيتَني ضُمَّت عَليَّ المَقابر

يعاتب الشاعر بقوله هل أنت باقي على جناح كسرته الحبيب الذي أبكى ليله وأنه قد سبب له الأذى بذلك، والشاعر هو محمد بن أحمد بن إبراهيم طباطبا الحسني العلوي أبو الحسن كان من الأذكياء والشعراء المتمكنين بكتبه.

هذه أبيات شعر عتاب قوية التي يتناولها الشعراء للتعبير عن حزنهم ومحبتهم، وأذاهم من محبيهم بعضها قاسٍ وبعضها يهتم بالمحبة أكثر من العتاب ولكن اتفق الجميع أن العتاب هو أحد شروط عِظم المحبة.