الانفصال العاطفي بين الزوجين هو أمرُا غير شائع، فكل ما نعرفه عن الأزواج أما الانفصال التام أو أن الزواج مستمر بشكل ممتاز، لكن يستحي البعض من ذكر هذه الأمور حتى لا يتعرض أيًا منهم للوم، ولعدم رغبتهم في معرفة أولادهم بمثل هذه الأمور لتجنب زعزعة الأسرة، لذا نوضح لكم من خلال موقع القمة كل ما تريدون معرفته عن الانفصال العاطفي.

الانفصال العاطفي بين الزوجين

بعد المُعافرة والطرق الطويلة التي يقطعها الشركاء للزواج، ربما يُخبرونك بعدها أن الزواج يُذهب الحب أو أن حبهم انطفأ أو أن الأمر لم يكن يستحق.

فغالبًا من يتعرضون للانفصال العاطفي هم من لم يسمعوا عنه من قبل أو يتوقعوه، كل ما توقعوه هو أن يستمر حبهم إلى الأبد دون أي جهد منهم لأنه لطالما كان كذلك، لكن الحقيقة هي أن حتى العلاقات المبنية على الحب تحتاج الجهد وغيابه هو ما يُسبب الانفصال العاطفي بين الزوجين، لذا سنعرض لكم ما هو الانفصال العاطفي وأسبابه وإن كان هُناك حلول مُحتمله لإنفاذه فيما يلي.

اقرأ أيضًا: نقطة ضعف الرجل عند التقبيل

ما هو الانفصال العاطفي

ما هو الانفصال العاطفي

الانفصال العاطفي هو هجر الأزواج لبعضهم أو هجر أحدهم للآخر، ويمكن أن يشمل ذلك الانفصال الجسدي لكن المؤكد أنه يشمل فُقدان التواصل بين الأزواج، فلا يوجد ثقة بين بعضهم ولا يشعر الشريك منهم أنه مرئي للطرف الآخر أو أنه يفهمه أو يشعر به على الأقل، وهو ببساطة أن تكون حاضرًا بجسدك غائبًا بعقلك وقلبك.

علامات الانفصال العاطفي

الانفصال العاطفي بين الزوجين هو شيء لا يُقرره الأزواج بين ليلة وضحاها بل له علامات واضحة سنعرضها لكم في التالي:

  • إخفاء المشكلات عن الطرف الآخر.
  • النوم في أسرة مختلفة.
  • تقليل أحد الأطراف من مشكلات الطرف الآخر.
  • دخول أحد الأطراف في علاقة عاطفية أخرى.
  • عدم قضاء الوقت سويًا.
  • إحساس أحد الأطراف أنه لا يعرف الطرف الأخر.
  • فتور الحب.
  • انشغال الطرفين عن بعضهما بشكل مُبالغ فيه.
  • غياب لغة الحوار بين الأزواج.
  • عدم مُشاركة الأزواج بعضهما في اهتماماتهما.

أسباب الانفصال العاطفي

ليتجنب الأزواج الوقوع ضحية للانفصال العاطفي عليهم تجنب هذه الأسباب، فهي ربما لا تظهر ذات تأثيرًا كبيرًا لكنها هي ما تُسبب الانفصال العاطفي على المدى الطويل، وليُحدد أصحاب المُشكلة أسبابها حتى يستطيعوا علاجها فيما بعد، لذا نرصد لكم أسباب الانفصال العاطفي بين الزوجين في التالي:

1ـ تجنب الحديث عن المُشكلات

من أكثر الأشياء سوءًا عندما تحدث مشكلة ما ولا يُحاول الطرفان إصلاحها بشكل فعلي، بل يتجنبون الصدام والحديث عن المشكلة وكل ما يُريدونه هو مرور هذه المشكلة بشكلٍ أو بآخر، ومع الوقت تتراكم مشاعرهم ليستيقظوا في يوم ما ليجدون أنفسهم لا يشعرون بنفس الشعور الذي اعتادوا أن يشعروا به.

2ـ كبت المشاعر

إذا كان أحد الأطراف يُقلل من مشاعر الطرف الآخر وانفعالاته، فمع مرور الوقت سيجد هذا الشخص نفسه لا يتحدث عن مشاعره خوفًا من أن يُساء فهمه أو أن يحكم عليه الطرف الآخر بكونه يُبالغ في مشاعره أو يُحاول افتعال المشكلات.

وغالبًا ما يُحاول الشخص الذي يكبت مشاعره أن يتعامل مع الأمر على أنه شيء فرعي ولا يُمكن أن يُؤثر على علاقتهم، ومع مرور الوقت يتكون حاجز كبير بينهم لا يعرف أحدهما لمَ هو موجود من الأساس.

3ـ عدم تعبير الطرفين عن مشاعرهما

من أهم أركان العلاقة الزوجية هي التواصل الحقيقي فيما بينهما وإظهارهما لحبهما تجاه بعضهما، فما هي فائدة أن تُهدي زوجتك الماس إذا أخبرتها أنه بلاستك؟!

ضحايا العلاقات الأسرية غير السوية لا يُفضلون الاعتراف بمشاعرهم للأطراف الآخرين خوفًا منهم أن هؤلاء الأشخاص لن يرغبوا بهم مُجددًا، مما يجعلهم يُحاولون إخفاء عاطفتهم تجاه بعضهم، لكن على العكس فشركاؤهم لا يحتاجون فقط لسماع عبارات الحب بل لكل شيء يُمكنك أن تُعبر به عن مشاعرك.

الحقيقة أنك تحتاج إلى الحب لتستمر، وتحتاج لمعرفة قدرك عند الطرف الآخر لتُعطيه محبة وهذا هو ما يجعل البشر يستمرون.

4ـ رفض التغيير والروتين

إن كان الزوجان لا يجتمعان إلا بالكاد ساعتين في اليوم فهما يحتاجان على الأقل لقضاء يوم الجمعة مع بعضهما أو السفر من حينٍ لآخر أو أي شيء بإمكانه إضافة التجديد على حياتهما حتى لا يُضيعهما الروتين.

5ـ عدم الإنصات لبعضهما

يتزوج الأفراد بالأصل للحصول على شريك بمعنى شخص واحد دون عن الجميع ليُشاركهم حياتهم والتفاصيل التي لا يُفصحون بها للآخرين، لكن ربما يمر على الأزواج وقت يكن فيه كلاهما يمر بمشكلات كل شخص على حدة، وعادة عندما نكون في هذه الحالة لا يود أحدًا منا سماع الأخر بل أن يُنصت إليه.

فلربما تصادف وقت مُصيبتك مع وقت مُصيبة شريكك لتظن أنه تخلى عنك ولم يعد يهتم مرةً أخرى بشأنك.

6ـ علاقة أخرى لأحد الزوجين

تُكمل العلاقات حياتنا واحتياجاتنا بشكلٍ ما، فُهُناك ما نحتاجه من الرفاق وهُناك احتياجًا آخر للأزواج، فالزواج يعني تواصل بشكل أعمق مع شخصٍ أخر أكثر من الباقين، أكثر من والديك وأكثر من أصدقائك.

أن تشعر بالأمان إلى حد نفسي كبير وأن تسمح لشخصٍ ما بمعرفة التفاصيل التي أخفيتها عمدًا عن الآخرين، وأن تعترف بمخاوفك وقلقك بنفسٍ مُطمئنة، كما أنك تحتاج إلى نوع من الاهتمام الخاص من شريكك، فماذا إذا كان هُناك شخصًا آخر يُعطيك هذا الاهتمام غير شريكك؟

لا نتكلم هُنا عن الخيانة بشكلها الصريح لكن الاختلاط بشخصٍ آخر غير شريكك هو مُشاركته الأشياء التي من المُفترض لك أن تُشاركها مع شريكك فقط.

على الرغم من أن هذا قد يكون حادث عارض إلا أنه يجعلك تُفكر فيما إذا كان هذا الشخص هو شريكك، وتبدأ في فُقدان التواصل الحقيقي مع شريكك لأجل شخصٍ عابر في حياتك، المُفارقة المُضحكة أن هذا الشخص على الأرجح إن كان شريكك لكان سيُقدم لك نفس الأشياء التي قدمها لك شريكك الحالي.

اقرأ أيضًا: أمور تجعل الرجل يذوب في المرأة عشقا

الحلول المحتملة لإنفاذ الزواج

لا زال بإمكانك تفادي الأمر وعلاجه حتى إن تفاقم الأمر، فصحيح أن علاقات كثيرة فشلت بسببه لكن لا زال هُناك علاقات كثيرة نجت لذا نرصد لكم في التالي بعض الحلول التي بإمكانها مُساعدتكم:

  • معرفة أسباب الانفصال العاطفي ومُناقشتها فيما بينكما.
  • أن تكون الجهود مُتبادلة بينكما.
  • الإنصات الجيد للطرف الآخر.
  • الانفتاح للتعرف على اهتمامات شريكك ومعرفة التغيرات التي طرأت عليه في هذه الفترة.
  • عدم السماح للأشخاص الآخرين أن يتدخلوا فيما بينكما.
  • احترام مشاعر الطرف الآخر وتقدير حزنه حتى إن بدى غير منطقي بالنسبة لك.
  • البدء في التعرف على بعضكما من جديد.

قد يأخذ حل أمر الانفصال العاطفي بعض الوقت لكنه يستحق، كما أن الزواج لا يجب الاستمرار فيه بهذا الشكل، فإن كانت الحياة صعبةً بالفعل فعلى العلاقة الزوجية أن تكون مصدر الراحة والسكينة فيها.