دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية مهم جدًا ووجب على كافة الآباء عدم إغفال ضرورة الاهتمام بالجوانب الرئيسية لأساليب التربية السليمة، لما لها من آثار أكثر فعالية على حياة الأبناء في المستقبل والعمل كذلك تنشئة جيل واعي وسوي نفسيًا قادرًا على تحقيق النجاح الباهر في جميع مجالات وجوانب الحياة وذلك سوف نعرفه من خلال موقعنا القمة.

دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية

على الرغم من قلة وعي الكثير من الأسر بالدور الفعال الواجب عليها القيام به بأساليب التربية السليمة إلا أن كافة الآثار السلبية أو الإيجابية الظاهرة على الأبناء بالأجيال التالية تكون ناجمة عما زرعته الأسرة في مراحل النمو الأولى، وجراء ذلك يُمكن الكشف عن دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية في بعض النقاط الآتية:

1- تلبية الاحتياجات الأساسية

تلبية الاحتياجات الأساسية

بالكشف عن دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية تجدر الإشارة إلى ما وجب على الأسرة الاهتمام به للمساهمة في تربية الأطفال على أسس وقواعد سليمة، وجراء يستوجب على الأسرة العمل على:

  • الاهتمام بإعطاء الطفل احتياجاته للنمو الجسدي والتي تشتمل على الحصول على غذاء صحي وحقه في الراحة والنوم واللعب لإشباع حاجات النمو الجسدي.
  • تلبية احتياجات النمو العقلي للطفل ومساعدته في تعزيز كافة المهارات العقلية واللغوية عبر الأنشطة والتفاعلات المختلفة.
  • من اللازم عدم إغفال ضرورة الاهتمام بحاجات الطفل النفسية وعليها تهتم الأسرة بغرس مشاعر الحب والحنان والشعور بالقيمة واحترام الذات.
  • وجب العمل من قبل الأسرة من سن مبكر على غرس مشاعر الانتماء لدى الأبناء ومساعدتهم على الانفتاح والمشاركة بحرية أكبر.
  • التشجيع على تبادل الآراء وقبول الاختلافات قدر الإمكان مع الفهم الكامل لاختلاف وتفّرد كل شخص عن الآخر.
  • يجب التوعية من قبل الأسرة بشأن المناسبات الوطنية وماهية الرموز السياسية للبلد سواء كان ذلك مُتعلقًا بالنشيد الوطني أو العلم الوطني وما إلى ذلك من الشعارات.
  • تعزيز مشاعر حب الوطن وغرس عادات المشاركة الوطنية والمجتمعية والعمل بفريق عمل.

اقرأ أيضًا: تقييم سلوكيات الأطفال الخاطئة

2- اتباع طرق التهذيب المناسبة

يختلف أسلوب التهذيب الواجب اتباعه من قبل الأسرة باختلاف عمر الطفل وما يُناسبه بالأكثر في كل مرحلة عمرية، التي تلعب دور كبير في التنشئة المجتمعية للطفل، وعليها يُمكن العمل على:

  • في الشهور الأولى بحياة الطفل وجب الحرص على تعامل الطفل بحنان.
  • إلى ستة أشهر يستوجب التفاعل مع الطفل قدر الإمكان.
  • إلى سن ثمانية عشر شهرًا وجب تهيئة بيئة آمنة للطفل من أجل استكشاف البيئة المحيطة دون خوف.
  • حتى يصل الطفل إلى سن أربعة سنوات يتم البدء بتهذيب الطفل بشرح السلوكيات الواجب عليه اتباعها.
  • حتى يشّب الطفل وجب العمل اتباع أساليب المُناقشة والابتعاد عن الطرق الخاطئة المُتبعة في التربية كتهديد الطفل بعدم اللعب مثلًا في حال عدم اتباع التعليمات وما إلى ذلك من أساليب الشدة والحزم.

أنماط التربية بين الآباء

هناك الكثير من الأنماط التربوية التي تتبعها الأسرة عند تربية أطفالها والتي وجب الوعي بشأنهم من أجل اختيار النمط الأنسب فيما بين تلك الطرق، إذ تتمثل تلك الأنماط فيما يلي:

  • نمط التربية المُتساهل، ويكون ذلك النمط أكثر فوضوية وعشوائية إذ لا يتم اللجوء فيه إلى أي من أساليب التوجيهات أو الإرشادات.
  • النمط المُتساهل في التربية ينجم عنه الكثير من الاضطرابات النفسية والخلل الحادث بالتكوين النفسي لديهم.
  • يتوسط النمط المتساهل والنمط الديكاتوري النمط الديمقراطي والعامل على وضع العديد من النُظم والقوانين الواجب اتباعها ولكن بالاستناد إلى أسلوب المناقشة والحوار دون التعنيف والتخويف.

اقرأ أيضًا: عبارات عن تعزيز السلوك الإيجابي

نصائح من أجل التنشئة السليمة للأبناء

بالإفصاح عن دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية يُمكننا حينئذ الانتقال لإيضاح أهم النصائح الجوهرية التي يُمكن اتباعها من قبل الأسرة من أجل التنشئة الاجتماعية السليمة للأبناء، ومنها نذكر الآتي:

  • الحرص على إنشاء جسر للتواصل الفعّال فيما مع الطفل وتفهّم الاحتياجات النفسية والجسدية التي يمر بها في مراحل حياته المختلفة.
  • الابتعاد التام عن أسلوب التهديد وتخويف الطفل من أجل الوصول إلى الأهداف الشخصية.
  • لا تجعل أبنائك نُسخة مُكررة منك بل وجب مساعدتهم فقط لاكتشاف أنفسهم وإعادة بناء شخصيتهم ومعتقداتهم.
  • على الأسرة ترك حرية الاختيار للأبناء بشأن تحقيق أهدافهم وطموحاتهم وعدم استخدامهم كوسيلة لتحقيق الأحلام التي فشل الأبوين في الوصول إليها سابقًا.
  • ملاحظة أي من الأعراض غير الطبيعية التي تظهر على الطفل للتدخل المُبكّر في علاجها وذلك فيما يتعلق بالاضطرابات النفسية وعدم القدرة على التفاعل مع الآخرين وغيرها من العلامات.
  • احترام المشاعر وتعلّم كيفية تقبلها والتعامل مع السلبية منها وعدم الاستهتار بها.
  • تقويم سلوك الأبناء ويُمكن في ذلك اللجوء إلى أي من المُختصين.
  • استخدام طريقة الثواب والعقاب من أجل تشجيع السلوكيات والأخلاق الحميدة للأبناء.
  • التزويد المُناسب بالمعلومات الجنسية المناسبة للسن والمرحلة العمرية التي يمر بها الطفل.

على الأسرة التأكد التام من أنها بحد ذاتها قدوة أكثر تأثيرًا في حياة الأطفال أكثر بكثير مما يُمكن اللجوء إليه من طرق ووسائل تربوية لذا وجب أن تكون قدوة صالحة.