إن الشك في نية صيام القضاء أمر يختلف عليه العديد من المسلمين لأن البعض يرغب في الجمع بين نيتين في الصيام ولكن لا يعرف مدى صحة ذلك أو جوازه، ولقد تعددت آراء علماء الدين والفقهاء في هذا الصدد، وسوف نستعرض هذه الآراء بالكامل من خلال موقع القمة.

الشك في نية صيام القضاء

إن الشك في نية صيام القضاء يقصد به حكم صوم من تردد في قطع نية الصوم، وقد ذهبت الحنفية والشافعية والحنابلة إلى أن من تردد في قطع نية الصوم لا يبطل ما دام لم يجزم بقطعها بالفعل، وذلك لأن الأصل بقاء النية قائمة حتى يعزم على قطعها بالفعل.[1]

حكم تغيير نية صيام التطوع إلى صيام القضاء

حكم تغيير نية صيام التطوع إلى صيام القضاء

اجتمع العلماء على أنه لا يجوز من الصائم تطوعًا تغيير نية صيامه الذي أتمه بالفعل إلى نية صيام فرض، حيث إنه يشترط في صيام الفرض تبييت النية في الليلة السابقة، وذلك وفقًا لما ورد في الحديث الآتي:

“عن حفصة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ لمْ يُجْمِعِ الصيامَ قبْلَ الفجْرِ، فلا صِيامَ لهُ

روته حفصة بنت عمر، وحدثه الألباني، المصدر: صحيح أبي داوود.

السبب في ذلك هو أن تغيير النية بعد الانتهاء من العبادة لا يؤثر بها، لأن من نوى ليلًا صيام نفل ثم نوى صباحًا بعد مرور جزء من اليوم صيام الفرض، وهنا لا يجوز لأنه قد صام جزءًا من الفرض تطوعًا ولا يصح ذلك لأن الأعمال بالنيات ولا يجب تغيير الصيام من مطلق إلى معين والعمل يحسب بالنية.

“عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: الأعْمَالُ بالنِّيَّةِ، ولِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، ومَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إلَيْهِ”

رواه عمر بن خطاب، وحدثه البخاري، المصدر: صحيح البخاري.

اقرأ أيضًا: أحاديث في فضل صيام التطوع

حكم جمع النية بين قضاء الصيام وصيام التطوع

ذهب جمهور العلماء إلى أنه يجوز للمسلم أن يجمع فيما بين عبادتين بنية واحدة شرط التداخل فيما بينهما، بمعنى أن تكون إحداهما مقصودة لذاتها والثانية غير مقصودة، أما في حال كانت كلتا العبادتين مقصودتين لذاتهما فلا يمكن الجمع فيما بينهما بالنية.

ذلك لأن كل عبادة مستقلة عن الأخرى فالجمع بين قضاء الصيام وصيام التطوع يجوز مثل قضاء يوم من شهر رمضان وهذا الصيام واجب مع يوم عاشوراء وهذا أمر مستحب، ويشترط لذلك أن ينوي صائم القضاء في عاشوراء وينال أجر وثواب صيام عاشوراء، أما في حال نوى صيام عاشوراء فلا يجزئه عن قضاء رمضان.

اقرأ أيضًا: حكم النسيان في صيام الأيام البيض

وقت صيام القضاء

يقضي المسلم الأيام التي أفطرتها خلال شهر رمضان في الوقت المباح فيه التطوع بالصيام، لأن كل وقت أبيح فيه الصيام تطوعًا يجوز فيه صيام القضاء، ولقد تعددت آراء العلماء في ذلك ونستعرضها فيما يلي:

  • رأت الشافعية والمالكية أنه غير جائز صيام أيام القضاء في وقت صيام النذر، لأن هذه الأيام محددة بنية النذر.
  • ذهبت الحنفية والحنابلة إلى أنه يصح قضاء الصيام في أيام النذر ورأت الحنفية بوجوب قضاء النذر.

تعددت مذاهب أهل الفقه في الإسلام فيما يخص حكم القضاء برمضان واتضح بيان هذه المسألة فيما يلي:

رأى الفريق الأول من جمهور المالكية والشافعية والحنابلة عدم صحة القضاء في رمضان الحالي، لأن هذه النية كانت محددة لصيام رمضان الحاضر.

الفريق الثاني خالف فيه الحنفية جمهور العلماء ورأوا أنه يصح القضاء في رمضان الحاضر، إلا أن الصيام يجزأ عن رمضان الحاضر وليس عن القضاء لأن الوقت المحدد وفقًا للشرع برمضان الحالي ولا يشترط في ذلك تعيين النية.

دعاء رمضانرسائل رمضان
صور رمضانصور فوانيس رمضان
بوستات رمضاندعاء التراويح
دعاء السحوردعاء المغرب
دعاء الفجردعاء ايام رمضان
عبارات رمضاندعاء ختم القرآن في رمضان
صور رمضان كريمدعاء يوم الجمعة في رمضان
تردد قنوات مسلسلات رمضاندعاء الافطار
دعاء ليلة القدراللهم بلغنا رمضان
اللهم بلغنا ليلة القدرموعد ليلة القدر

إن الشك في نية صيام القضاء بوجه عام لا يبطل الصيام ما لم يحسم المرء أمره بتغيير نية صيام القضاء أو صوم التطوع إلى صوم الفرض والعكس صحيح.