اطعام ستين مسكين للزوجين من الكفارات التي شرعها الله تعالى على الزوجين ممن وقعوا في ذنب من أجل طلب الرحمة والمغفرة من الله، حيث إن تأدية الكفارة من الأمور الواجبة على كل مسلم ومسلمة ويجب تطبيقها على أكمل وجه وهذا ما سنتناوله اليوم من خلال موقع القمة.
اطعام ستين مسكين للزوجين
إطعام ستين مسكين هو كفارة على من جامع زوجته عمدًا في نهار رمضان، حيث إن ذلك الأمر يعد من المفطرات ومفسدات الصيام التي أمرنا الله ورسوله الابتعاد عنها.[1]
وقد اتفق العلماء أن هذه كبيرة من الكبائر التي يرتكبها المسلم الصائم وعليه التوبة وقضاء دين اليوم الذي أفطر به والكفار أيضًا.
اقرأ أيضًا: الأعذار الشرعية التي تبيح الفطر في رمضان
هل على الزوجة دفع الكفارة؟
الزوج يلزم عليه دفع الكفارة إن لم يستطع عتق الرقبة وعليه أن يقضي دين اليوم أيضًا، ولكن لم يثبت شيء على الزوجة هل عليها الكفارة أم الزوج فقط، ولكن المتفق عليه أنها لا كفارة عليها حتى وإن كانت راضية عن الجماع والإفطار عمدًا وإنما فقط عليها قضاء دين اليوم الذي أفطرت به لما تسبب الجماع من إفساد صومها.
كفارة الجماع في نهار رمضان
كفارة الزوج عن إفطار الجماع هي عتق الرقبة ومن لم يجدها فيصوم شهرين متتابعين حتى يقضي دين اليوم الذي أفطره، وإن لم يستطع لعدم المقدرة أو لظرف آخر فعليه أن يطعم ستين مسكينًا بما يجعلهم يشبعون والكفارة هنا ليس لها وزنًا محددًا أو مقياس للإطعام فقط يطعمهم بما يشبعهم حتى يكفر عما فعل.
ومن الممكن أن يطعمهم عن طريق الجمعيات الخيرية ولكن ليس بالتبرع فالتبرع بالكفارة للمسجد أو الجمعية الخيرية لا يجوز وتعتبر الكفارة باطلة عن يوم الصيام الفاسد عمدًا ولابد أن يوصلها بنفسه للستين مسكينًا وإن طلب المساعدة يجب أن يوصلها للعدد بذاته.
كيف يكون إطعام الستين مسكينًا؟
هناك قول يرجح إعطاء الطعام للستين مسكينًا يكون في يوم واحد فيقوم المسلم الذي عليه الدين والكفارة أن يوزع عليهم الطعام ثلاثين صاعًا كل واحد نصف صاع من التمر أو الأرز، وهنا النصف صاع يعني كيلو ونصف من الطعام المراد توزيعه للكفارة.
اقرأ أيضًا: حكم من نذر الصيام ولم يستطع
هل الملامسة من مفسدات الصوم
لا تُفرض الكفارة على من لمس زوجته أو قبلها بغير شهوة، ولكن تُفرض على من جامعها فقط وجعلها تفطر فعن عائشة رضي الله عنها كانت تقول ” كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُقَبِّلُ ويُبَاشِرُ وهو صَائِمٌ، وكانَ أمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ“[صحيح البخاري].
إذا مفسدات الصيام هي فقط القبل والمباشرة عن شهوة بما أن التقبيل لا يضر الصوم إذا كان تقبيلاً حسنًا سطحيًا لا يتبعه الشهوة، والعلاقة الحميمية بين الزوجين أو اجتماع الختانين أو خروج سوائل المفطرات من الزوج والزوجة سهوًا أو عن عمد فهذا من المفطرات ولا يصح الصوم وعليه إثم وذنب عظيم وكفارة.
إطعام المساكين والكفارات من حدود الله التي فرضها على عباده ممن أغواهم الشيطان ووقعوا في المحرمات، ويجب على كل مسلم عاقل وبالغ أن يتقي الله ويلتزم بأوامره.