الفرق بين المذي والمني وحكمهما للمرأة في الصيام من الأمور الواجب معرفتها، وخاصةً أن حُكم كلًا منهما في الصيام يختلف عن الآخر، فمنهم ما يحتاج إلى الاغتسال لإتمام الصوم ومنهم ما غير ذلك، ولتفادي الوقوع في أي إثم أو أحد مفاسد ومبطلات الصيام سنتطرق عبر موقع القمة نحو عرض الفرق بين المني والمذي وحكمهم في رمضان.

الفرق بين المذي والمني

أولًا وقبل التطرق إلى توضيح حُكم كلًا من المني والمذي في صيام رمضان للمرأة أو الرجل لا بُد من فهم الفرق بينهما جيدًا، والتعرف على العلامات الخاصة بكلٍ منهم، فالتفريق هو السبب الأساسي في اتباع الحُكم الصحيح.[1]

في المذي نقول إنه الماء الأبيض الشفاف الرقيق الذي يخرج من المرأة في شهوتها، ولا يتدفق ولا تشعر به بقوة، كذلك لا يتبعه الفتور، والفتور هُنا يعني الراحة الجنسية التي تتبع خروج الشهوة كاملة.

أما في المني نجد ما يخالف كافة المواصفات السابقة، حيث اللون الأصفر الرقيق، ومع بعض السيدات يظهر باللون الأبيض ناتج زيادة قوة شهوة المرأة، وله صفتان مميزتان هما الرائحة والإحساس.

رائحة المني تٌشبه طلع النحل، وهي الرائحة الأقرب إلى العجين، وإذا وصل إلى مرحلة التيبس فإنه رائحته تتحول إلى رائحة أقرب من البيض، أما في الإحساس نصفه بالتلذذ، المرأة تصل به إلى شعور النشوة، وهي فتور الشهوة التابع لخروج سائلها بالكامل.

هذه التفرقة تتعلق بما تشهده المرأة في حالة اليقظة، أما عما يخرج منها أثناء النوم وتجده بعد الاستيقاظ يكون مُحتمل منيًا، والذي ينتج عن الاحتلام وهو ما سيراه الإنسان في منامه من جنس ينتج عنه نزول الشهوة دون الشعور بها، والبعض قد يشعرون بنزولها.

حُكم المذي والمني للمرأة في الصيام

حُكم المذي والمني للمرأة في الصيام

حُكم كلًا من المني والمذي مُختلف عن الآخر في صيام رمضان، فمنهما ما يتوجب بعده الاغتسال وآخر لا يوجب ذلك، ومنهما ما يُبطل الصيام وآخر لا.

في الرد على الفرق بين المذي والمني وحكمهما للمرأة في الصيام تفادي للوقوع في خطأ بطلان الصوم، ويعتمد الحُكم هنا على إدراك المرأة لكيفية التفرقة بينهم بشكل صحيح.

فالمذي وهو السائل الرقيق هو ما يخرج بعد رؤية ما هو مُثير دون نشوة، ونجس أي يجب غسل الثياب منه، وكذلك يجب غسل مكانه جيدًا وأثره سواء في محله أو الملابس، وبه يُنقض وضوء المسلم، ولكنه لا يوجب الغسل، أي إذا حدث يجب غسل المنطقة جيدًا وغسل الملابس منه جيدًا مع إعادة الوضوء مرة أخرى ولا يُبطل الصيام.

أما المني فهو طاهر على عكس المذي، ولكن خروجه ناتج علاقة جنسية أو مثيرات حسية مُتعمدة تأخذ في النهاية إلى خروج الشهوة بالكامل على هيئة سائل توجب الاغتسال منه، وخروجه يُبطل الصيام، لذا يحتاج إلى الاغتسال في الحال، ويُمنع على الصائم اتباع محاولات إخراجه عن عمد فيُبطل صيامه بذلك.

اقرأ أيضًا: حكم من نذر الصيام ولم يستطع

قضاء أيام خروج المني في رمضان

خروج المني من الأشياء المُبطلة للصيام التي اتفق عليها أهل العلم، ولكن وجوب قضائها اختلفوا فيه فمنهم من أشار إلى ضرورة قضائها ومنهم من أشار إلى أن قضاؤها غير واجب.

لكن الأرجح في هذا الحُكم ولكي يبتعد المُسلم عن أي تقصير يمكن أن يحدث في أموره الدينية هو قضاء هذه الأيام كاملة، وذلك من أجل إتمام أيام صوم رمضان كاملة، وخاصةً أنه يوجب الاغتسال.

حكم قضاء أيام الاستمناء ليلًا

الاستمناء في الليل يختلف عن المني الذي يخرج من المرأة في اليقظة، ففي الليل يحدث كل شيء دون إرادة الإنسان، وفي رؤية هذه الأحلام لا دخل له بها، ويتوجب على الصائمة هنا الالتزام بالاغتسال فقط لا إبطال الصيام ووقفه.

إبطال الصيام وقضائه يكون فقط في الاستمناء الحادث في اليقظة حيث يكون بإرادة المرأة بالكامل، ويتوجب عليها هنا إبطال الصيام وقضاء اليوم في أي يوم آخر بعد انتهاء شهر رمضان.

إرادة الإنسان ونيته تتحكم في الكثير من الأمور والأحكام الشرعية، وبها تختلف أقاويل وأحكام العلماء، ولكن المُقدم من فتاوى في الرد على الفرق بين المذي والمني وحكمهما للمرأة في الصيام يعتمد على أمور موثوقة وأدلة منقولة عن الصحابة والشيوخ.

شروط إفطار الاستمناء في رمضان

الدلالة على أن الأحكام الشرعية تختلف من حالة إلى أخرى، ووجوب قضاء الاستمناء من حالة إلى أخرى رد أحد شيوخ دار الإفتاء على استفسار أحد السائلين عن وجوب قضاء أيام الاستمناء في شهر رمضان دون علم أنه يُفطر.

فقد أجابه الشيخ أنه لا عليه من قضائها، فكيف والاستمناء يُفطر في رمضان ويوجب على صاحبه قضاء الأيام التي مارس بها ما دفعه نحو إخراج المنيّ!

فقد قال الشيخ أن وجوب القضاء يحتاج إلى بعض الشروط، وهي ما تتمثل في: “العلم، الإرادة والذكر” وهُنا لم يكن هذا الشخص على علم بتوابع الاستمناء وما يحتمه على صاحبه من ضرورة قضاء لهذا اليوم ناتج أنه قد أفطره.

حُكم خروج المني في رمضان بسبب العادة السرية

يوجد الكثير من الأسباب التي تدفع بالشخص إلى خروج المني، ومنها وأشهرها العادة السرية، فهي من أسوأ العادات التي يرتكبها المُسلم ومن أسوأ المعاصي التي يمكن أن يتجه إليها المُسلم وبها يخسر نفسه وحيائه وقربه من الله.

ولكن ممارسة العادة السرية متعمدة، ويُعرف ما هي نهايتها وهي خروج المني، وفي التعمد والعلم بأن ذلك من الأمور المُحرمة التي تُبطل الصيام حاجة للإنسان بقضاء هذا اليوم الذي أخرج به منيه عمدًا، ولا يوجد كفارة بله بل واجب القضاء.

اقرأ أيضًا: حكم صيام دين رمضان في شعبان

حكم المذي في الصيام مذهب الحنابلة

اختلف رأي العلماء في حُكم خروج المذي في الصيام، ومنهم مذهب الحنابلة حيث أكدوا أنه يُفطر صاحبه في بعض الحالات وهي التلامس، التقبيل وما شابه من هذه الأمور التي تدفع الإنسان رغمًا عنه نحو نزوله.

أما في حال كان السبب في نزوله تكرار النظر إلى ما يُسبب إثارة الشهوة فلا إفطار في ذلك، وهذا على عكس ما أشار إليه مذهب الشافعي وأبو حنيفة، حيث أكدوا أن المذي لا يُفطر في جميع أحواله، إذا تم إثارة صاحبه وكان بالمباشرة أو ما غير ذلك، والمفسد الوحيد للصيام هو نزول المني.

كما أن هناك الكثير من الشيوخ الذين عارضوا كما نص عليه مذهب الحنابلة بشأن الفرق بين المذي والمني وحكمهما للمرأة في الصيام، فقد أكدوا أنه لا دلالة على ذلك، ولا يوجد في الشرع ما يخلط بين المني والمذي وحكمهما بهذا الشكل، فحكم كلًا منهم معروف وواضح وهو أن المذي لا يُفطر والمني يُفطر.

دعاء رمضانرسائل رمضان
صور رمضانصور فوانيس رمضان
بوستات رمضاندعاء التراويح
دعاء السحوردعاء المغرب
دعاء الفجردعاء ايام رمضان
عبارات رمضاندعاء ختم القرآن في رمضان
صور رمضان كريمدعاء يوم الجمعة في رمضان
تردد قنوات مسلسلات رمضاندعاء الافطار
دعاء ليلة القدراللهم بلغنا رمضان
اللهم بلغنا ليلة القدرموعد ليلة القدر

من الأمور التي يختلط أمرها على البعض بشأن الفرق بين المذي والمني وحكمهما للمرأة في الصيام من يستمنى فيمذى وهو الشخص الذي يحاول إخراج المني ولكنه لا يخرج وما يخرج هو المذي، وهُنا يجب معرفة الفرق بوضوح بينهما لمعرفة الحكم الصحيح في هذه الحالة.