الأعذار المبيحة للفطر عند المالكية تتيح للصائم فرصة الإفطار دون قضاء ودون الشعور بالذنب، وهو ما لا يجعل عليه إثم بذلك، ومن خلال موقع القمة سنعرض هذه الأعذار كيلا ينحرف الصائم عنها ويتسبب في حاجته إلى قضاء ما أفطره فيما بعد، ومذهب المالكية من المذاهب الإسلامية التي يعتد بأحكامها الكثير، لذا سنعرض رأيه الخاص فيما يلي.

الأعذار المبيحة للفطر عند المالكية

يوجد أكثر من عُذر يُبيح الفطر في شهر رمضان لكلا الجنسين، فمن الأعذار ما يُعمم على كليهما ومنه ما تختص به المرأة عن الرجل، وفيما يلي سنعرضه تفصيله لدراسته جيدًا قبل حلول شهر رمضان المبارك:

1- المرض والمشقة القوية

المرض والمشقة القوية

المرض من الأعذار الشهيرة والشائعة لإباحة الفطر في رمضان، لها الكثير من الأشكال، وله عدة مبررات تُحتم على صاحبه ضرورة الالتزام به، وهي الخوف من زيادة المرض بالصيام، والخوف من تأخر البرء منه أو حدوث مشقة قوية ناتج الصوم.[1]

ولكن يتعين على المُسلم في ذلك قضاء هذه الأيام التي قد فطر بها عمدًا في رمضان، والقضاء يكون بعدد الأيام التي مرض بها، وسيكون مُطالب بها مهما مر الوقت على رمضان، وواجب قضائها قبل حلول شهر رمضان التالي.

اقرأ أيضًا: فطور رمضان صحي

2- الحامل والمُرضعة

من أشهر الحالات التي يجوز لها الفطر في رمضان الحامل والمُرضع، ويُقيد مذهب المالكية هذه الحالة، سواءً كانت المُرضع لولد أو غيره، وسواءً كان الخوف من الصيام في هذه الحالة يتعلق بها أو ابنها.

حيث يحق للمرأة الحامل والمرضعة الفطر في رمضان، وواجب عليها القضاء بعد ذلك، ولا يوجد فدية للحامل، أما المُرضع فعليها فدية، ويُباح الأمر على الأكثر للمُرضع التي لم تجد مرضعة سواها لابنها، ولكن في حال قد وجدت مُرضعة تحل محلها في إطعام الطفل يتعين عليها الصوم ولا عُذر في هذه الحالة.

كما أن مذهب المالكية أوضح في ذلك أجر المُرضعة وعلى من يتوجب دفعه، حيث يتعين دفعه من مال الابن حال كان له مال، وفي حال لم يكن يتوجب على الأب دفع أجرها، لأنه أحد أشكال نفقة الطفل التي لا علاقة لها بالأم.

3- من على سفر

وهُنا اختلف الحُكم في جواز الفطر، فمن يداوم على السفر وكأنه عمله الوحيد، وكثير المداومة عليه يكون مُحرم عليه الفطر في هذه الحالة، إلا إذا قد ألحقه مشقة شديدة من السفر على صوم، والمشقة هُنا تُشبه ما يحتاج إلى التيمم فيكون واجبًا عليه الفطر، وهذا الحُكم بشكل عام.

لكن كان للمالكية رأي في ذلك، وهو في حال قد بيت المسافر نية الصوم وهو يعلم أنه على سفر، وأصبح صائمًا ولكنه قد أفطر في الطريق يلزمه هنا القضاء، وكذلك يتوجب عليه الكفارة في حال قد أفطر متأولًا أو ما غير ذلك.

4- كبار السن

في توضيح الأعذار المبيحة للفطر عند المالكية لا بُد من ذِكر حُكم كبار السن من الفطر في رمضان، وبشكل عام يشتهر كبير السن بأحقيته في الفطر برمضان ولكن يتوجب عليه عن كل يوم من أيام رمضان تقديم فدية طعام مسكين.

وقال مذهب المالكية في ذلك أنه يُستحب له دفع الفدية فقط، ولا يكون عليه قضاؤه بذلك لعدم قدرته وهذا باتفاقه مع باقي المذاهب ما عدا الحنابلة، فقد خالفه في رأيه، ولكن في حال كان يستطيع قضاء هذا اليوم في وقت آخر فعليه قضاؤه دون أن يتوجب عليه دفع الفدية.

5- إذا طرأ الجنون على الصائم

من الحالات التي يمكن ذكرها في الأعذار المبيحة للفطر عند المالكية من يطرأ عليه الجنون في صيام رمضان، فقد قالوا المالكية في ذلك إن من يُجن يومًا كاملَا أو جُن في أوله أو آخره دون الآخر فعليه قضاؤه.

كما أنهم أكدوا عدم وجوب الإمساك في حال كان العُذر الذي يدفع إلى الإفطار قوي، ولكن إذا زال العُذر في باقي اليوم عليه الإمساك من أجل احترام الشهر الفضيل وذلك في حال زوال الحيض عن الحائض أو الأكل ناسيًا أو ما شابه من هذه الأمور.

6- صوم النفساء والحائض

قيل من مذهب المالكية في ذلك حُكم واضح وصريح وهو أن المرأة الصائمة أو النفساء واجب عليها الفطر وفي حال قد صامت فإنه باطل ويكون من الواجب عليها قضاء هذا الصيام بعد رمضان.

7- الجوع والعطش الشديد

قد يتعرض بعض الصائمين إلى هذه الحالة من الجوع والعطش الشديد الغير محتمل، وهنا يكون بحاجة إلى تناول الطعام او الشراب، وقال المالكية في ذلك أنه يجوز الفطر لمن حدث معه ذلك ولكن يتوجب عليه القضاء فيما بعد.

حكم قضاء أيام رمضان

في الأيام المباح فطرها في رمضان عند المالكية يتوجب على المفطر قضاؤها، وكان لمذهب المالكية الرأي الخاص في كيفية قضاء هذه الأيام، والذي سنوضحه فيما يلي للالتزام به ممن يعتدون رأي المالكية.

فقد قالوا من وجب عليه الصيام ناتج تعمد الإفطار لأي سبب من الأعذار المبيحة للفطر عند المالكية فإنه يجب عليه القضاء بدل الأيام التي أفطرها بعددها في وقت مُباح به الصوم تطوعًا.

فمن غير المباح أن يقضي المُسلم أيامه في أي وقت من الأوقات الغير مُباح بها القضاء، مثل أيام العيد، وكذلك غير مباح في الأيام التي يتعين بها الصوم كفريضة مثل شهر رمضان التالي أو أيام النذر.

فلا يجوز الخلط بين صوم النذر وصوم القضاء فلكلٍ منهما النية الخاصة به والأيام الواجب صيامها، وصوم النذر هو ما يتعهد به الإنسان على نفسه بصومه أمام الله، مثل بعض الأيام من الشهور المباركة أو أول أيام من ذي الحجة أو ما غير ذاك.

لكن يجوز الصيام في أي يوم آخر من أيام السنة وفي غير أيام رمضان التالي، وواجب عليه إتمام الصوم قبل مجيء رمضان التالي.

اقرأ أيضًا: هل يجوز الافطار في رمضان بسبب التعب

الكفارة الواجبة على من أفطر رمضان عند المالكية

في بعض الأحكام التي تحدث بها المالكية عن الصوم والحالات التي يحق لها الفطر يوجد حُكم الكفارة بدلًا من القضاء، وبُناءً عليه نعرض فيما يلي الكفارة التي أباحها المالكية لمن فطر رمضان.

فقد قالوا إن كفارة رمضان تُخير من عليه بين العتق، الإطعام وصيام الشهرين المتتابعين، ويكون أفضلها إطعام الصائم، والشخص الوحيد المُخير في ذلك هو الحر الرشيد.

أما عن السفيه فيكن الخيار لوليه، أي أن سيده من يحكم عليه بالشكل الذي يكفر به عن فطوره، فيمكن أن يأمره بالصوم أو الإطعام أو العتق، ويكون لوليه الخيار في ذلك.

دعاء رمضانرسائل رمضان
صور رمضانصور فوانيس رمضان
بوستات رمضاندعاء التراويح
دعاء السحوردعاء المغرب
دعاء الفجردعاء ايام رمضان
عبارات رمضاندعاء ختم القرآن في رمضان
صور رمضان كريمدعاء يوم الجمعة في رمضان
تردد قنوات مسلسلات رمضاندعاء الافطار
دعاء ليلة القدراللهم بلغنا رمضان
اللهم بلغنا ليلة القدرموعد ليلة القدر

تبين من خلال الأعذار المبيحة للفطر عند المالكية كافة آراء المالكية بشأن جميع حالات الإفطار الممكنة، وكذلك أحكام القضاء والكفارة الواجبة في مذهبهم على من يفطر في رمضان بالأيام المباحة.