صيام المريض له ثلاث حالات يجب على كل مسلم مريض الالتزام بها في حال يرغب بأخذ ثواب هذه الأيام المباركة، فشهر رمضان من الشهور التي ننتظرها جميعًا من أجل كسب الحسنات، ويكون من الصعب علينا تمرير يوم دون أخذ ثوابه كاملًا، لذا يجب معرفة أقسام المريض في رمضان كاملة والتي سنعرضها بالاستشهاد القرآني عبر موقع القمة فيما يلي.

صيام المريض له ثلاث حالات

أشهر ما يهتم به المرضى في هذا الشهر المبارك الحالات التي يجوز للمريض الفطر بها، ولكن ليست الحالات التي يجوز له بها إكمال صيامه، ومن خلال ما يلي سنعرض هذه الحالات بما يدل عليها من كتاب الله العزيز، وحيث يتبين:

1- من لا يضره الصيام

من لا يضره الصيام

فهذه الحالة لا يُباح لها كسر الصيام بسبب المرض، ما دام المريض حالته مستقرة على الرغم من صيامه فمن الواجب عليه إتمام صيام هذا الشهر المبارك.[1]

اقرأ أيضًا: حكم النسيان في صيام الأيام البيض

2- من يشقى بسبب الصيام

ويكون له الحق في الفطر، حيث يتسبب الصيام في هذه الحالة بزيادة شدة المرض، لذا يُكره له الصيام على مشقة وفقًا لقوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} [سورة البقرة، الآية 185].

3- من يعود عليه الصوم بالضرر

وهذا يجوز له الفطر وغير جائز له الصيام، وهذا وفقًا لقوله تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً} [سورة النساء، الآية 29]، وقوله تعالى في كتابه العزيز: {وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَة} [سورة البقرة، الآية 195]، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن لنفسك عليك حقاً” [رواه البخاري].

ما حُكم من كسر صومه ناتج المرض؟

من بين الحالات التي قد يظن بها البعض اختلاف في الأحكام حالة من كسر صومه في نهار رمضان بسبب المرض، أي كان نائمًا بصحة جيدة وعندما استيقظ في الصباح التالي شعر بالمرض.

هذا المريض يكون له حق الفطر، ولكن في حال لم يكن المرض شديد فعليه الالتزام بصوم يومه كما هو دون أن يكسر صيامه، وفي حال كان شديد ويحتاج إلى تناول علاج بالضرورة يكون عليه الفطر ويجوز له كسر الصيام في هذه الحالة.

حُكم الإمساك عن بقية اليوم للمريض في رمضان

اختلفت أقوال العلماء بشأن إمساك المريض عن بقية اليوم، وهي الحالة التي يجب على المريض بها الالتزام بعدم تناول الطعام والشراب على الرغم من الفطر.

فقال البعض من العلماء أن المريض له حق الفطر ولكن يُستحب له الإمساك عن بقية اليوم احترامًا لشهر رمضان الفضيل، وواجب عليه قضاء هذا اليوم على الرغم من ممارسته بشكل طبيعي.

أما البعض الآخر قالوا إنه لا يلزم على المريض الإمساك عن باقي اليوم وذلك لعدم الاستفادة بشيء من وجوب القضاء، أو أخذ ثواب هذا اليوم، فقد كُتب من الفاطرين ويتوجب عليه قضاء هذا اليوم فيما بعد، وبرروا بذلك أن حُرمة اليوم قد زالت عن المريض بمجرد أن كسر صيامه، وذلك في الظاهر والباطن فلا داعي لإمساك باقي اليوم.

لكن من أجل الاختيار من بين أحكام صوم المريض يجب أن تكون الشهادة طبية، وأن يثبُت من قِبل الطبيب أن الحالة تحتاج إلى تناول الطعام والشراب والدواء من أجل إنقاذ صاحبها وتخليصه من المشكلة الصحية التي يعاني منها في أقرب فرصة ممكنة.

حُكم صيام المريض باستمرار وعاجز عن الصيام

يوجد بعض الحالات التي تنحرف عن الأمراض المؤقتة، والتي يُمكن أن تكون لبضعة أيام وفيما بعد ذلك يستطيع المريض قضاء هذه الأيام، مثل مرضى السرطان والأمراض المزمنة الأخرى التي تحتاج من الحالة أخذ الأدوية الطبية في موعدها والتي قد تسبب له الإفطار، مع العلم أنه ليست جميع أنواع الأدوية تؤدي إلى إفطار الصائم.

فقد قال الله تعالى في كتابه العزيز: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [سورة التغابن، الآية 16]، كما قال {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلا وُسْعَهَا} [البقرة: 286].

وهي الآيات القرآنية التي تدل على حق الفطر في جميع أشهر رمضان التي تلي وقت الإصابة بالمرض، ولكن حكم الله عليه ببعض الأشياء التي تتوجب منه الالتزام بها.

حيث يجب عليه في هذه الحالة إطعام مسكين بدلًا منه عن كل يوم، وهو الحُكم الذي يكون معادلًا لصيامه، وكان أول الخيارات التي وُضعت للمريض في هذه الحالة من أجل القيام بما يعادل ما يعجز عنه.

حكم مريض الجنون في صيام رمضان

كما ذُكر مريض الجنون في حالات صيام رمضان بأحقية الفطر، وذلك وفقًا لما ذُكر في الحديث النبوي الشريف: “رُفِعَ القلَم ُعَن ثلاثةٍ عن النَّائمِ حتَّى يَستيقظَ وعنِ الصَّغيرِ حتَّى يكبُرَ وعنِ المَجنونِ حتَّى يعقِلَ أو يفيقَ” [رواه عائشة أم المؤمنين، المحدث: الألباني].

وهو الحديث الذي يتضح من خلاله حالة اللاوعي التي يكون عليها مريض الجنون، وبالتالي لا يُدرك ما يقوم به، وهو ما يُذهب عنه ضرورة الصيام في هذه الأيام.

كما أن ليس له العقل الذي ينوي به الصيام، والصيام لا يُقبل من المؤمن سوى باستحضار النية اللازمة له، وكذلك المرأة الكبيرة والرجل المُسن يندرجان تحت هذا الحكم.

فذلك وفقًا للحديث الشريف: “سَمِعَ ابْنَ عبَّاسٍ يَقْرَأُ (وعلَى الَّذِينَ يُطَوَّقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعامُ مِسْكِينٍ)، قالَ ابنُ عبَّاسٍ: ليسَتْ بمَنْسُوخَةٍ؛ هو الشَّيْخُ الكَبِيرُ والمَرْأَةُ الكَبِيرَةُ لا يَسْتَطِيعانِ أنْ يَصُوما، فيُطْعِمانِ مَكانَ كُلِّ يَومٍ مِسْكِينًا” [الراوي: عطاء بن أبي رباح، المحدث: البخاري].

اقرأ أيضًا: فرض الصيام في المدينة المنورة وكان ذلك في شهر

حُكم من أفاق من جنونه في نهار رمضان

من بين الحالات المرضية التي يجب معرفة حكمها في مُختلف الأحوال مريض الجنون الذي يفيق في نهار رمضان، حيث قيل في الحُكم عليه ضرورة الإمساك عن باقي اليوم بعد الإفاقة.

وهو أمر واجب وإلزامي عليه، ولا بُد له من قضاء هذا اليوم فيما بعد، وذلك الحُكم للصبي البالغ المُسلم، وعلى الكافر الذي أسلم أيضًا.

أما في حال كان هذا المجنون هو الرجل الكبير في السن الذي وصل إلى مرحلة التخريف وفقدان العقل الذي يصل به إلى مرحلة عدم التمييز في النهاية فيجوز له ألا يصوم، وغير مُطالب كذلك بالإطعام عن هذا اليوم أو الصيام عنه، فهو أشبه ال بالطفل الذي لا يُميز بين هذا وذاك في بداية عمره.

أما إذا كان الرجل الكبير في السن يصل إلى مرحلة الهذيان في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى يفيق فعليه الصوم في وقت الإدراك والتمييز والفطر في الأوقات الأخرى التي لا يفيق بها.

دعاء رمضانرسائل رمضان
صور رمضانصور فوانيس رمضان
بوستات رمضاندعاء التراويح
دعاء السحوردعاء المغرب
دعاء الفجردعاء ايام رمضان
عبارات رمضاندعاء ختم القرآن في رمضان
صور رمضان كريمدعاء يوم الجمعة في رمضان
تردد قنوات مسلسلات رمضاندعاء الافطار
دعاء ليلة القدراللهم بلغنا رمضان
اللهم بلغنا ليلة القدرموعد ليلة القدر

بعرض صيام المريض له ثلاث حالات أصبح بإمكان كل مريض الحُكم على نفسه بما يُباح له وفقًا لما ذُكر بالقرآن الكريم من آيات تُرشدنا نحو الاتجاه الصحيح في مُختلف الأحوال.