فضل الصدقة في العشر الأواخر من رمضان يسأل عنه المسلمين الراغبين في القيام بالأعمال الصالحة في الشهر الفضيل، خصوصًا في العشر الأواخر، والتي تعتبر هبة عظيمة من الله عز وجل، لأن بها ليلة القدر مما يجعل القيام بالصدقة له أجر عظيم يلزم التعرف عليه للإكثار من هذه العبادة ليفرح الله بعباده ويرضى عنهم، ومن خلال موقع القمة نعرض تفاصيل هذا الأمر.

فضل الصدقة في العشر الأواخر من رمضان

فضل الصدقة في العشر الأواخر من رمضان

إن شهر رمضان من أفضل الأوقات بالنسبة للمسلم، إذ إنه يشعر بالصفاء والفرحة في هذا الشهر ويكون مستعدًا لبذل كل جهده في سبيل رضا الله عنه، ويقوم بعمل كل العبادات والطاعات التي يستطيع أن يقوم بها كل ذلك في سبيل رضا الله ونيل العفو والمغفرة منه.[1]

وورد عن النبي:

كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا دخلَ العَشرُ الأواخرُ شدَّ المئزرَ وأيقَظَ نساءَه” [المصدر: تخريج المسند لشاكر – الراوي: على بن أبي طالب]

لذلك فإن إحياء العشر الأواخر من رمضان بالذكر والصلاة والعبادات المتنوعة سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن الطبيعي أن نبذل جهدًا أكبر في العشر الأواخر من رمضان لأن بها ليلة القدر وقد ورد عن النبي:

تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ” [صحيح البخاري – الراوي: عائشة أم المؤمنين]

ولذلك لما لهذه الليلة من فضل عظيم لدرجة أن الله قد أورد سورة في القرآن باسمها وهي سورة القدر.

وعمومًا إن الإكثار من الصدقات أمر عظيم في كل رمضان وكل يوم لأنه ورد أن:

كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ، وأَجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ” [صحيح البخاري – الراوي: عبد الله بن عباس]

اقرأ أيضًا: فضل صلاة التراويح للنساء

فضل الصدقات

إن للصدقات فضل كبير من الضروري التعرف عليه ولا يشترط فضل الصدقة في العشر الأواخر من رمضان فقط، بل إن الصدقة في كل وقت خير وبركة، إذ ورد في القرآن والسنة ما يؤكد على أنها تمنح أجر عظيم للإنسان، ونتعرف عليه من خلال النقاط التالية:

  • للصدقة منافع دنيوية ودينية إذ ورد عن النبي أن الشخص المعطاء تدعو له الملائكة والشخص الممسك تدعو عليه “ما من يومٍ يُصبحُ العبادُ فيه إلا وملَكانِ ينزلانِ، فيقولُ أحدُهما: اللهمَّ أعطِ مُنفقًا خلفًا، ويقولُ الآخرُ: اللهمَّ أعطِ مُمْسكًا تَلفًا” [صحيح البخاري].
  • الصدقات تحد من نار المعاصي والخطايا كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم ” ألا أدلُّكَ على أبوابِ الخيرِ؟ قلتُ: بلَى يا رسولَ اللهِ! قال: الصَّومُ جُنَّةٌ، والصَّدقةُ تُطْفِئُ الخطيئةَ كما يُطْفِئُ الماءُ النَّارَ ” [صحيح الترغيب].
  • الصداقات تشفي المرضى إذ ورد في حديث للرسول صلى الله عليه وسلم ” حصِّنوا أموالَكم بالزَّكاةِ وداووا مَرضاكم بالصدقةِ وأعدُّوا للبلاءِ الدُّعاءَ ” [ذخيرة الحفاظ – الراوي: عبد الله بن مسعود]
  • أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الصدقات تقي الإنسان من النار في حديث شريف ” اتَّقوا النَّار ولو بشِقِّ تمرةٍ فإنْ لم تجِدوا فبكلمةٍ طيِّبةٍ” [صحيح ابن حبان]
  • إن المرء يحتمي بالصدقات من أهوال يوم القيامة فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم “وإنَّما يَستَظلُّ المؤمِنُ يومَ القيامةِ في ظلِّ صدقتِهِ” [صحيح الترغيب – الراوي: عقبة بن عامر]
  • الصدقات تطهر القلوب وتنقيها كما في قوله {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [سورة التوبة (103)].
  • الصدقة تخفف من عذاب القبر إذ ورد في حديث شريف “إنَّ الصَّدقةَ لتُطفيءُ عَن أهلِها حرَّ القبورِ” [صحيح الترغيب – الراوي: عقبة بن عامر].
  • إن الصدقات تزيد البركة في الرزق وتحافظ على بقاء النعم فقد ورد عن محمد عليه الصلاة والسلام “ما تصدَّقَ أحدٌ بصدَقَةٍ منْ طيِّبٍ، ولا يقبَلُ اللهُ إلَّا الطيبَ، إلَّا أخذَها الرحمنُ بيمينِهِ، وإِنْ كانتْ تَمْرَةً، فتربُو في كفِّ الرَّحمنِ حتى تَكونَ أعظمَ مِنَ الجبلِ” [صحيح الجامع – الراوي: أبو هريرة].

فضل العشر الأواخر من رمضان

أن المسلم يقتدي بالرسول في كل الأمور لذا نقوم بتتبع ما كان صلى الله عليه وسلم يفعله ونقوم به، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر ويتحرى ليلة القدر خلالها.

ويوجد العديد من الأدلة من الكتاب والسنة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يجتهد بشكل مضاعف في هذه الفترة، والبعض أكد أنه كان يعتزل نسائه، ولذلك من المهم فهم فضل الصدقة في العشر الأواخر من رمضان وغيرها من عبادات للتحفيز للقيام بهذا الأمر.

  • وصف الله ليلة القدر بكونها خير من ألف شهر في القرآن الكريم بقوله تعالى {لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [سورة القدر: 3].
  • أنزل الله القرآن في ليلة القدر وأكد على كونها ليلة مباركة {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ} [سورة الدخان: 3].
  • تنزل الملائكة في هذه الليلة مما يجعلها مليئة بالرحمات والمغفرة {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ} [سورة القدر :4].
  • يقال إن في هذه الليلة تكتب الأقدار من الشقي ومن السعيد استنادًا على قوله تعالى في الكتاب الكريم {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [سورة الدخان: 4].
  • كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول نبوي “مَن يَقُمْ لَيْلَةَ القَدْرِ، إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ.” [صحيح البخاري – الراوي: أبو هريرة] .

اقرأ أيضًا: ما هو فضل صلاة التراويح في رمضان

أنواع الصدقة

بعد أن وضحنا فضل الصدقة في العشر الأواخر من رمضان من الضروري أن نبين أن الصدقات ليست مال فقط، بل يوجد أنواع من الصداقات خيرها الصدقة الجارية والتي تستمر بنفع الناس حتى بعد سنين من موت صاحبها، مما يزيد من ميزان حسناته وتاليًا نعرض أنواع هذه الصداقات:

  • إن مساعدة العباد في تدبير شؤونهم، والقول الطيب، والسير للمسجد صدقات وحتى صلاة الضحى صدقة عن صحة البدن وورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما يلي:
  • يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى” [صحيح مسلم – الراوي: أبو ذر الغفاري]
  • إن الله كريم لذلك يجزي بالعمل القليل الأجر الكبير فحتى أنه جعل البسمة بوجه الناس صدقة فقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم “تبسُّمُكَ في وجهِ أخيكَ صدقةٌ” [صحيح ابن حبان – الراوي: أبو ذر الغفاري].
دعاء رمضانرسائل رمضان
صور رمضانصور فوانيس رمضان
بوستات رمضاندعاء التراويح
دعاء السحوردعاء المغرب
دعاء الفجردعاء ايام رمضان
عبارات رمضاندعاء ختم القرآن في رمضان
صور رمضان كريمدعاء يوم الجمعة في رمضان
تردد قنوات مسلسلات رمضاندعاء الافطار
دعاء ليلة القدراللهم بلغنا رمضان
اللهم بلغنا ليلة القدرموعد ليلة القدر

إن الصدقة لها فضل كبير وعظيم سواء في العشر الأواخر أو في شهر رمضان أو أي وقت آخر، وذلك لأن الله مطلع بصير على العباد في كل وقت وحين.