ﺧطﺑﺔ ﻋن اﻧﺗﺻﺎف ﺷﮭر رﻣﺿﺎن ﻣﮐﺗوﺑﺔ تعبر عن مدى تسارع الأيام المباركة التي شعرنا أننا ما لبثنا فيها يومًا أو بعض يوم، من خلال عدة كلمات تخرج من القلب إلى القلب تؤزه أزًا ليسارع همته ليلحق بالمُبتقي من رمضان، من خلال موقع القمة نعرض أهم الخطب التي تتحقق بها تلك الأهداف.

ﺧطﺑﺔ ﻋن اﻧﺗﺻﺎف ﺷﮭر رﻣﺿﺎن ﻣﮐﺗوﺑﺔ

يتميز شهر رمضان المبارك بكثرة الخُطب فيه نوعًا ما، والتي تُعد شكلًا من أشكال التحفيز الإيماني وعرض لسيّر الصحابة والصالحين وكيف كانوا يعدّون العدة لاغتنام هذا الشهر الكريم، واستغلال كل لحظة فيه لكسب الحسنات، والتطهّر من السيئات.[1]

في هذا الإطار فإن من أهم تلك الخُطب التي توجّه للمسلمين تكون في منتصف شهر رمضان، حيث يغلب علينا الفتور، وضعف الهمة، فتأتي تلك الكلمات مُشجعة لهم، ودافعة لهممهم، وفيما يلي نعرض صور خطبة عن انتصاف شهر رمضان مكتوبة.

الخطبة الأولى

الخطبة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم، أما بعد ونحن على أعتاب توديع شهر الله الكريم الذي لم تلحق أن ترتوي قلوبنا بأفضاله، ينتصف رمضان ليخبرنا بطريقته أني على وشك الذهاب، فاستغلوني كما أمركم الله.

أيها المسلمون أتحدث عن نفسي قبلكم، بأنني أرانا قد فترت همتنا، وضعفت قوتنا، وأصابتنا حالة من الاستكانة، ولكن ما أخشاه أن تكون حالة من الإيلاف.

نعم نكون قد ألفنا رمضان واعتدنا على مُضي الأيام وهو معنا، فنتهاون ونتغافل عن العبادات شيئًا فشيئًا، ولسان حالنا يقول لا بأس فما زال في الوقت مُتسع.

لا يا إخواني، والله لم يبق مُتسع لأي وقت، فإن لم يكن لرمضان، فعلى أقله لأعمارنا، فمن منا عمره يضمن، من أين جئنا بكل ذلك اليقين بأننا خالدون، فما العمر إلا لحظات، والمؤمن الفطن هو من يُحسن استغلال اللحظة كما يحبها الله.

يا كل مؤمن بالله، تدبر كلماته العزيزة التي هي لنا منهاجًا، ونورًا، تدبروا حكمته سبحانه من تقدير شهر رمضان، وكيف هو رحمة لجميع العباد:

{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة: 185].

أسمعتم، هو الشهر الذي اختصه الله -تشريفًا- بأن يكون موعد نزول كلامه، والذي هو عبارة عن آيات توضح طريقنا الصحيح، وأن ما يجب علينا هو الامتثال لما أمرنا به سبحانه، ونكبّره ونحمده، لأن لولاه ما اهتدينا، ولولاه ما عرف الإيمان لقلوبنا سبيل، وهكذا تكون العلاقة السليمة بين العبد وربه.

اقرأ أيضًا: حكمة مدرسية عن رمضان

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين الذي منّ علينا بنعمة الإسلام التي هي من أعظم النعم، الحمد لله الذي جعلنا له عبادًا ولم يجعلنا مُتغربي القلوب والأرواح، بل كان لنا نعم الملجأ والقوة، أما بعد فيا عباد الرحمن ألم يأن أن تخشع قلوبكم وتستكين وتهرع إلى من لا حول ولا قوة إلا به.

ألم يأن أن نستجيب لدعوة الله العزيز الغني الذي يدعونا ليغفر لنا ويرحمنا، لأنه العليم بأننا سواه نهلك، وعليه إخواني وبعدما ذهب النصف الأول من الشهر الكريم، لا زالت أمامنا الفرصة في النصف الآخر، لنعوض ما فقدناه، ونجبر ما كُسر فينا.

تذكروا يا أحبابي أن تلك الحياة موحشة، وأن قلوبنا إن لم تجد مأمنًا لها من فواجعها هلكت، وأن الله هو المأمن الحقيقي مهما بدا لنا عكس ذلك، وعليه فروا إلى بمخاوفكم ليؤمنكم، وبضعفكم ليقويكم، وبكسوركم ليجبركم، وبنقصكم الذي لن يقبله سواه.

ضعوا لأنفسكم خططًا وأهدافًا جديدة إن لم تنجح القديمة منها، تقدموا في طريق الله ولو كنتم عرجى، مهما بلغت ذنوبكم، واستحييتم من وجه الكريم تذكروا أنكم في حضرة رحمته التي وسعت كل شيء، وأنتم شيء في هذا الكون الواسع، فكيف لا تسعكم رحمته!

تذكروا في كل وقت وحين أن الله لا يمل حتى تملوا، أبواب الله على مصراعيها مفتوحة ولن تُغلق، خزائن الله ملئى ولن تنضب، وهو سبحانه جل جلاله دومًا قريب للحد الذي لا تتخيلونه أنتم، أقرب لكم من أنفسكم.

الخطبة الثالثة

الحمد لله والصلاة والسلام على حبيبنا الكريم صلى الله عليه وسلم، والسلام عليكم يا عباد الله، والسلام على الملائكة التي تحفنا تستمع لذكر الله، والسلام على الملائكة التي يباهي الله بنا أمامها عسانا بهذا المقام نليق، وأما بعد…

فإنه وقد انتصف شهر رمضان المبارك، وبدأ في شد رحاله مودعًا إيانا، والذي والله ما لحقت قلوبنا أن تُجبر بعد، ولكن سلوانها أن ربها قريبًا في كل الأزمان والأوقات ورب رمضان، هو رب كل الشهور.

في تلك الأوقات يجب علينا أن نعقد العزم على أن نعوض ما فاتنا، وأن نزيد من الطاعات، وأن نبتهل إلى الله بجلّ الدعوات التي تطمع لها أنفسنا، ونحن على يقين بأنه مهما عظمت مطالبنا، فالله أعظم وأكبر.

اُذكّر نفسي وإياكم أننا على بُعد خطواتٍ قليلة تفصلنا عن الليلة التي هي خيرٌ من ألف شهر، ليلة القدر التي تُكتب فيها أقدارنا ويتبدل فيها حالنا للأفضل بإذن الله، فاسألوا الله من فضله ولا تقتصدوا، بل توجّهوا إليه بنفسٍ طامعة في كرمه، مؤمنة بقدرته، راضية بقضائه.

أعلم أن النفس ضعيفة بطبيعة حالها، وقد يُصيبها الملل سريعًا فتتراجع، ولكن دعوني أخبركم أمرًا، الله يعلم ذلك ويحب أن يرى عبده يُجاهد ويُخالف هواه، ويحارب شيطانه، وكل غايته أن يصل إليه.

أتدرون كيف ينظر الله إليكم على هذا الحال، وكيف يباهي بكم الملائكة التي ظنّت أنكم جئتم لتفسدوا في الأرض بعد إصلاحها، ويُريها الله حكمته من خلقكم، لذلك إخواني بقى لنا 15 صدقوني يمكن فيهم فعل الكثير.

ففي تلك المدة تستطيعون المواظبة بشكل أفضل على صلواتكم وتجبروها بالنوافل، وتختموا القرآن ولو لمرة، فضلًا عن الصدقات، وصلة الأرحام، والأذكار، واحتسبوا النية قبل كل فعل، وتذكروا أنكم ما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله.

اقرأ أيضًا: هل يجب إخراج زكاة الذهب في رمضان

فضل شهر رمضان المبارك

بعرض ﺧطﺑﺔ ﻋن اﻧﺗﺻﺎف ﺷﮭر رﻣﺿﺎن ﻣﮐﺗوﺑﺔ، نتطرق إلى فضائل الشهر الكريم التي يجب على مسلم اغتنامها وعدم التفريط فيها بأي شكلٍ، والتي نعرض بعضًا منها على النحو التالي:

  • رمضان له حُرمة الزمان حيث تتضاعف فيها الحسنات كمًا وكيفًا بإذن الله.
  • يعد نقطة البدء لدى الكثيرين من الناس للتقرب من ربهم.
  • تتحقق فيه إحدى فرائض الإسلام ألا وهي الصيام الذي بأدائها تُغفر الذنوب وتُكفّر الخطايا بإذن الله.
  • يُعد اختبارًا حقيقيًا للإنسان ومعرفة بواطن نفسه وعيوبها، حيث فيه تُكبّل الشياطين، ويبقى المرء مع نفسه يحاربون بعضهم الأقوى هو من ينتصر.
دعاء رمضانرسائل رمضان
صور رمضانصور فوانيس رمضان
بوستات رمضاندعاء التراويح
دعاء السحوردعاء المغرب
دعاء الفجردعاء ايام رمضان
عبارات رمضاندعاء ختم القرآن في رمضان
صور رمضان كريمدعاء يوم الجمعة في رمضان
تردد قنوات مسلسلات رمضاندعاء الافطار
دعاء ليلة القدراللهم بلغنا رمضان
اللهم بلغنا ليلة القدرموعد ليلة القدر

تقترب نفحات رمضان الآتية من على بُعدٍ لكن تستشعره القلوب بلهفة، والخُطب التي تقال لها من الأثر الإيجابي على جموع المستعمين لها ما لا يتخيله أحد، مثل خطبة انتصاف رمضان.