هل يجوز أن تحلف المرأة على زوجها؟ وما الحكم الذي يقع عليها إذا فعلت هذا الفعل؟ وماذا قالت دار الإفتاء المصرية والشريعة الإسلامية في هذا الموقف لإنهاء الشكوك حول هذا الموضوع، هذا كل ما سنتعرف عليه من خلال موقع القمة.

 هل يجوز أن تحلف المرأة على زوجها

هل يجوز أن تحلف المرأة على زوجها

قال أمين الفتوى ومدير الحساب الشرعي بدار الإفتاء المصرية الشيخ علي فخر أن جميع الفقهاء أجمعوا على أن الزوجة لا تمتلك الحق في أن تحلف على زوجها لأنها ليست مالكة للعصمة كما لا يجب عليها أن تقسم عليه لأن هذا يشعره أنها أعلى منه ويشعره بنشوزها، ولا يجب عليها الحلفان إلا إذا كان بينهم قدرًا كبيرًا من الحب والتفاهم كما يجب عليها أن تكفر عن هذا اليمين.[1]

كما أكد الفقهاء على أنه إن كان الأمر المحلوف عليه طاعة واجبة مثل الصلاة والصوم، فيجب على الزوج أن يبر يمين زوجته وتنتهي المشكلة حتى لا تضطر إلى الكفارة، ولكن إذا كانت الزوجة حلفت على معصية فلا يجوز للزوج أن يفعل تلك المعصية ويجب على الزوجة التكفير عن حلفانها.

اقرأ أيضًا: هل يجوز للعاقد رؤية جسد زوجته

حكم حلفان المرأة بتحريم زوجها عليها

بعد معرف إجابة سؤال هل يجوز أن تحلف المرأة على زوجها، نبين أن الشيخ أحمد ممدوح أوضح أن تحريم المرأة لزوجها لا يجوز حيث لا يجب على الرجل ولا المرأة تحريم ما حلله الله، وحتى إن حلفت فيتعبر هذا الحلفان باطل ولا يترتب عليه أي شيء.

فالإسلام شرع العلاقة بين الرجل والمرأة وإذا قالت المرأة أنت مثل أبي أو أخى يجب عليها الاستغفار والتوبة، وقال الله في كتابه الكريم:

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ} [التحريم: 2[.

اقرأ أيضًا: هل يجوز الصيام على جنابة حتى الظهر

حكم من حلف على زوجته بالطلاق بعدم ذهابها لبيت أهلها

لقد تناول الدكتور محمد نجيب عوضين أستاذ الفقه المقارن بجامعة القاهرة هذا الموضوع وقال إن علماء الدين أجمعوا أن الزوجة لا يجب أن تخرج دون إذن زوجها حتى إذا كان أبيها بحاجة إليها، وقال أيضًا إذا كان الزوج ينوي الطلاق فعلًا فإنه يقع في هذه الحالة، وإذا كان حلفانه لمجرد التخويف فلا يقع الحلفان في هذه الحالة وعليه كفارة يمين وهي إطعام 10 مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة.

حكم الحلفان بالطلاق للإصلاح بين المتخاصمين

قال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الشيخ أحمد وسام أنه يجب على المؤمن أن يكون صادق ولا يقول إلا الصواب، وقال الله في كتابه العزيز:

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} ]سورة التوبة: 119[.

وأن إصلاح ذات البين له أهمية عظمى في الدين الإسلامي وعند الله سبحانه وتعالى، كما حذر الله من إفساد ذات البين، حتى إن الله عز وجل قد أباح الكذب من أجل الإصلاح وتقليل النزاع ولكن إذا حلف أحدهم بالطلاق من أجل هذا الإصلاح فيجب عليه الكفارة، وهي إطعام 10 مساكين وإن لم يستطع فعليه بالصيام ثلاثة أيام.

لا يجب على أي أحد أن يتجاوز الحدود التي وضعها الله سبحانه وتعالى لنا، حيث إن تلك الحدود وضعت لتقويمنا ومساعدتنا في الحياة ولم توضع لتقييد حريتنا كما يعتقد البعض، لذا يجب عليك السير على النهج الذي يرضي الله عز وجل ورسوله حتى تكسب في الدنيا والآخرة.