معلومات عن الشهب والنيازك في القرآن الكريم من أهم المعلومات التي يتساءل عنها الكثير من عباد الله، حيث إن النيازك والشهب آية من آيات الله تعالى، وقد خلقها الله سبحانه وتعالى لتلعب دورًا مهمًا، ومن خلال موقع القمة يمكن معرفة أهم المعلومات التي ذكرها القرآن الكريم عن الشهب والنيازك عبر السطور التالية.

معلومات عن الشهب والنيازك في القرآن

معلومات عن الشهب والنيازك في القرآن

ورد مصطلح النيازك في القرآن الكريم أكثر من مرة، حيث أراد الله خلق الشهب لحماية أبواب الجنة من اختراق الجن، وأنه عندما يقترب الشيطان متمردًا من سحاب السماء يسمع ما هو فوق السماء، حيث يطلق الله الشهب لتسقط عليه راجمة لتحرقه.[1]

كما ذكر الله تعالى كلمة نيزك لما هو موضح في أن السماء مليئة بالحراس القوي والنيازك، لعقاب الشياطين على تجاوزهم لسماع كلام الله للملائكة في السماوات السبع، حيث خلق الله النيازك آمرًا لتدمير الشياطين، وقد جاء هذا في آيات الله التي تتمثل في:

  • {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ * وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ * إِلَّا مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ} [سورة الحجر من الآية 16 إلى الآية 18].
  • {إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} [سورة الصافات الآية 10].
  • {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا * وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ ۖ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا} [سورة الجن الآية 8 – 9].
  • {وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِّلشَّيَاطِينِ ۖ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ} [سورة الملك الآية 5].

اقرأ أيضًا: هل يجوز قراءة القرآن بدون حجاب

مقارنة بين الشهب والنيازك في التعريف

في صدد التعرف على معلومات عن الشهب والنيازك في القرآن الكريم، فيمكن معرفة ما الفرق بين الشهب والنيازك حيث يتمثل الفرق بينهما في:

1- التعريف

يتمثل تعريف كل من الشهب والنيازك في الآتي:

الشهبالنيازك
مذنبات أو كويكبات من الفضاء تدخل إلى الغلاف الجوي بسرعة عالية مشكلة كرة من النار ثم تطفو في الجو قبل وصولها إلى الأرض، حيث تتعدد الجسيمات التي تتشكل منها فهي إما من بقايا الغبار المتواجد في النظام الشمسي أو حطام الكويكبات التي تتناثر بسبب تصادمها معًاكتل تأتي من مجموعة من الكويكبات الموجودة بين كوكبي المريخ والمشترى، والتي تتكون عند اصطدام هذه الكويكبات ببعضها البعض فتتحطم إلى كتل أصغر حجمًا، وعند دخولها الغلاف  الجوي للأرض في حالة عدم احتراقها أثناء عبوره واستطاع الهبوط على الأرض يطلق عليها اسم النيازك حينها.

2- الحجم

إن غالبية الشهب أحجامها صغيرة جدًا والتي تتراوح بين حجم حصاة صغيرة إلى حجم حبة رمل، لذا غالبًا ما يطلق عليها اسم كرة الغبار، ولكن أحجام النيازك فإنها تتراوح بين حجم حصاة إلى صخرة ضخمة قد تتسبب في تدمير الحياة في المكان الذي تسقط فيه.

اقرأ ايضًا: هل يجوز قراءة القرآن بدون صوت

3- الوزن

الشهبالنيازك
وزنها صغير جدًا مقارنةً مع وزن النيزك، حيث إنها تتآكل بسبب مرورها عبر الغلاف الجوي للأرض، حيث إن متوسط وزن الشهاب الواحد جزء صغير من الأونصة (وحدة قياس المعادن)وزنها عدة غرامات فقط أو قد يقل حجمها عن 2 ملم وبعضها الآخر يصل إلى 100 كيلو غرام وأكثر، كما يشار أن النوع الأخير من النيازك قد يكون خطيرًا، مما يؤدي إلى نهاية حياة الأشخاص

كيف تؤثر الشهب والنيازك على الأرض

في إطار استكمال التعرف على معلومات عن الشهب والنيازك في القرآن الكريم، فيمكن التعرف على تأثير الشهب والنيازك على الأرض، حيث إن الشهب لا تؤثر بشكل عام على الأرض بشكل خطير لأنها تتفتت عند عبورها الغلاف الجوي، ولكن هذا لا يعني أنه لم يحدث هناك حوادث على الأرض بسبب الشهب.

ففي عام 1908م انفجر شهاب فوق سطح سيبيريا والذي سبب أضرارًا للمباني المرتفعة، كما أرسلت رياحًا حارة وأصواتًا عالية هزت الأرض إلى درجة كانت كافية حتى تحطم النوافذ المجاورة.

بينما تتسبب النيازك أضرارًا واضحة على قشرة الكرة الأرضية وذلك تبعًا للحجم والنوع، حيث إنه عند اصطدام النيزك في الأرض، فإنه يشكل فوهة قد تصل إلى 20 ضعفًا من حجمها الأصلي.

اقرأ أيضًا: أفضل الأدعية عن القرآن والسنة

حقائق عن الشهب

في إطار استكمال التعرف على معلومات عن الشهب والنيازك في القرآن الكريم، يمكننا التعرف على بعض الحقائق عن الشهب والتي تتمثل في:

  • حدوث زخات الشهب عندما تمر الأرض عبر أثر الحطام الذي يخلفه مذنب.
  • تعد الشهب أجزاء من الصخور والجليد والتي تقذف من المذنبات أثناء تحركاتها في مداراتها.
  • تحصل زخات الشهب على أسمائها من الكوكبة حيث يقع إشعاعها.
  • تخرج المذنبات المواد بشكل مستمر مع كل ممر حول الشمس، مما يعمل على تغذية الشهب.
  • قد يسقط ما يقارب 30 شهابًا في كل عام، وذلك حتى يمكن للمراقبين على الأرض.
  • يمكن ملاحظة الشهب مع مسارات حمراء أو صفراء أو خضراء، حيث تكون الألوان ناتجة عن تأين الجزيئات مثل الأكسجين الذي يبدو أخضر.
  • يشير الرادار إلى وجود 12000 شهابًا في ليلة معينة بحجم قطعة غبار.
  • تحتوي محطة الفضاء الدولية على درع يحميها من الشهب التي قد يصل عرضها إلى بوصة واحدة.
  • الكرة النارية هي نيزك أكثر إشراقًا من كوكب الزهرة.

إن الشهب تكون راجمة أي تكون نار منفصلة عن النجوم، ومن ثم تنطلق بقدرة الله لترجم الجن والشياطين، ويرجع ذلك إلى محاولتهم في الاستماع إلى أسرار العباد وإلى الأقدار.