ما هي السورة التي لا يوجد فيها حرف الميم؟ وما سبب نزولها؟ حيث إنها من أهم الأسئلة التي يتساءل عنها المسلمين رغبةً في معرفة القرآن الكريم أكثر، حيث إن القرآن جاء لإرسال الأمل في ظهور هذا الدين، لذا يتيح موقع القمة معرفة السورة التي لا يوجد بها حرف الميم.

ما هي السورة التي لا يوجد فيها حرف الميم

ما هي السورة التي لا يوجد فيها حرف الميم

السورة التي لا يوجد بها حرف الميم هي سورة الكوثر تعد أقصر سورة نزلت في القرآن الكريم، حيث إنها جاءت في ثلاث آيات فقط وعدد كلماتها اثنان وأربعون كلمة، كما أن رقمها في ترتيب السور مائة وثمانية، وتقع في الجزء الثلاثين والأخير من القرآن الكريم.[1]

تسبق سورة الكوثر سورة الماعون ويليها في الترتيب سورة الكافرون، أما وقت نزولها فهي السورة الخامسة عشر، حيث إنها تعد من أوائل السور التي نزلت على نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم.

ولكن اختلف أهل العلم في مكان نزولها، حيث يقول البعض أنها مكية أي نزلت في مكة ويقول البعض الآخر أنها مدنية نزلت في المدينة المنورة.

اقرأ أيضًا: أسئلة دينية اسلامية عامة واجوبتها و التعرف ايضآ علي الاسئله الاكثر شيوعآ

سبب نزول سورة الكوثر

في صدد التعرف على إجابة سؤال ما هي السورة التي لا يوجد فيها حرف الميم والتي كانت سورة الكوثر، ويمكن معرفة سبب نزول السورة، حيث جاء في سبب نزولها العديد من الروايات، ولكن أكثر رواية هي ما جاء على لسان الصحابي أنس بن مالك رضي الله عنه حيث قال:

بينما ذاتَ يومٍ بينَ أظهرِنا يريدُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذ أغفى إغفاءةً ثمَّ رفعَ رأسهُ متبسِّمًا فقلنا لهُ ما أضحكَكَ يا رسولَ اللَّهِ قالَ نزلت عليَّ آنفًا سورةٌ {بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيم} { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ } ثمَّ قالَ هل تدرونَ ما الكوثرُ قلنا اللَّهُ ورسولُهُ أعلم قالَ فإنَّهُ نهرٌ وعدنيهِ ربِّي في الجنَّةِ آنيتُهُ أكثرُ من عددِ الكواكبِ ترِدُهُ عليَّ أمَّتي فيختلِجُ العبدُ منهم فأقولُ يا ربِّ إنَّهُ من أمَّتي فيقولُ لي إنَّكَ لا تدري ما أحدثَ بعدَكَ“.

جاء سبب نزول السورة في قول الله تعالى {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ} حيث جاء في رواية أنه بسبب كفار قريش مثل أبي جهل وأبي لهب الذين كانوا قد عابوا النبي بعد فقدانه لأولاده بوصفه بأنه الأبتر أي مقطوع النسل، لذا نزلت آخر أية في السورة.

كما أشار آخرون أن السورة نزلت في العاص بن وائل الذي كان يقول عن النبي:

دَعُوهُ فَإِنَّهُ رَجُلٌ أَبْتَرُ لَا عَقِبَ لَهُ، فَإِذَا هَلَكَ انْقَطَعَ ذِكْرُهُ، لذا أنزل الله تعالى السورة.

وأشار البعض أن الحكمة من نزولها هو الدفاع عن رسول الله فجاء المقصد رفعًا لشأنه وإعلاءً لذكره في الدنيا والآخرة، وأمره بالمداومة على الصلاة والنحر لله تعالى وذلك مع بيان أن من يبغضه ويعيره سيكون هو الأبتر.

اقرأ أيضًا: اسئلة دينية صعبة للمسابقات وإجاباتها سهله والتعرف على أهم المعلومات 

الجوانب البلاغية في سورة الكوثر

في إطار استكمال التعرف على إجابة سؤال ما هي السورة التي لا يوجد فيها حرف الميم، فيمكن التعرف على أهم الجوانب البلاغية في سورة الكوثر والتي تتمثل فيما يلي:

  • بدايتها بحرف التوكيد وهو “إنا” والتي جاءت لتؤكد النعمة التي منحها الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم.
  • جاء الفعل “أعطيناك” بصيغة الماضي حتى يفيد الثبوت والتحقق.
  • أما كلمة “الكوثر” فجاءت بصيغة المبالغة على وزن فوعل وأُضيفت الكاف في قول الله ربك حتى تفيد التعظيم والتشريف للنبي صلى الله عليه وسلم.
  • جاء بين كلمة “الكوثر” و”الأبتر” طباق وهذا لتأكيد المعنى، حيث إن الأبتر هو المنقطع عن كل خير أما الكوثر فهو الخير الكثير.
  • أما كلمة “لربك” فقد كان المقصود بها السعي إلى رضا رب الناس وليس رضا الناس.

جاء سبب تسمية سورة الكوثر بهذا الاسم عودةً إلى كلمة الكوثر التي تدل على الكثير من الخيرات والتي قد أنزلها الله تعالى على نبي الله والتي يأتي منها نهر الكوثر.