ما الفرق بين الترتيل والتجويد والقراءة؟ وما هي أفضل الأساليب في القراءة؟ حيث إن فضل تلاوة القرآن الكريم كبيرة على كل مسلم ومسلمة، فمن نعم الله على كل مسلم أن رزقه الله تلاوة كتابه وأكرمه بالقرب منه، لذا يتيح موقع القمة معرفة الاختلاف بين الترتيل والتجويد والقراءة عبر السطور التالية.

ما الفرق بين الترتيل والتجويد والقراءة

ما الفرق بين الترتيل والتجويد والقراءة

قال رسول الله صلى الله عز وجل:

الْماهِرُ بالقُرْآنِ مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، والذي يَقْرَأُ القُرْآنَ ويَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وهو عليه شاقٌّ، له أجْرانِ. [وفي رواية]: والذي يَقْرَأُ وهو يَشْتَدُّ عليه له أجْرانِ” [الراوي: عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها].[1]

إن القرآن الكريم هو كلام الله والمعجزة الخالدة التي لا تتبدل ولا تتغير، ومراتب تلاوة القرآن الكريم متفاوتة في الإسلام، حيث إنها تنتقل بين ترتيل وتجويد وقراءة عادية، ولكل منهم أجرًا بإذن الله، حيث إن كل قارئ للقرآن ينال على كل حرف عشر حسنات.

كما أن قراءة القرآن قراءة صحيحة هي ما تسمى قراءة، أو ترتيلًا أو تجويدًا إذا كانت القراءة باتباع قواعدها الصحيحة من حيث المخارج والمدود والصفات، ويمكن معرفة ما الفرق بين الترتيل والتجويد والقراءة من خلال الآتي:

 1- قراءة القرآن

هناك أساليب يتم قراءة القرآن بها من حيث السرعة وهي مختلفة حيث يمكن تقسيمها إلى خمسة أقسام يتمثلوا فيما يلي:

  • مرتبة التحقيق والتي تعد أكثر الأساليب بطئًا، وقد عرفه ابن الجزري رحمه الله قائلًا ” إعطاء كل حرف حقَّه من إشباع المد وتحقيق الهمزة وإتمام الحركات واعتماد الإظهار والتشديدات وتوفية الغنات وتفكيك الحروف وإخراج بعضها من بعض، بالسَّكت والترسل واليُسْر والتؤدة ومراعاة الوقوف“، ويمكن القول إنه البطيء غير المفرط في القراءة مع الترسل ومراعاة كل أحكام التجويد.
  • مرتبة الحدر وهو الإسراع في القراءة مع عدم تضييع الأحكام ويعرفه ابن الجزري بقوله” إدراج القراءة وسرعتها، وتخفيفها بالقصر والتسكين والاختلاس والبدل والإدغام الكبير وتخفيف الهمز ونحو ذلك مما صَحَّت به الرواية ووردت به القراءة، مع إيثار الوصل وإقامة الإعراب، ومراعاة تقويم اللفظ وتمكن الحروف” حيث إنه بالحدر يمكن قراءة أكبر قدر من القرآن بخلاف التحقيق الذي يحجم زيادة آيات التلاوة التي يقرأها المسلم.
  • مرتبة التدوير والتي تعني وضع الشيء في صورة دائرية ومعناها قراءة القرآن بطريقة وسطية فليست في الطول والبطء مثل التحقيق ولا في السرعة مثل الحدر.
  • مرتبة الترتيل وهي التي تشملهم جميعًا حيث يمكن اعتبار أن مرتبتي التدوير والحدر ليستا ترتيلًا، لكن مرتبة التحقيق فقط من أقسام التلاوة.
  • مرتبة الزمزمة والتي يعرفها الشيخ أحمد عيسى المعصراوي على أنها القراءة التي يقرأها المسلم ويُسمع بها نفسه والتي يكون الصوت فيها لا يسمع أو لا يكاد يسمع أو يفهم منه شيء، إلا أنك تدرك أن صاحبه يقرأ قرآنًا، وتعد من مراتب الحدر أي القراءة السريعة، والتي يشترط فيها مراعاة أحكام التجويد والتي تعد من وسائل إكثار الحسنات لسرعة التلاوة.

اقرأ أيضًا: هل يجوز قراءة القرآن بدون حجاب

2- مرتبة الترتيل

في إطار استكمال التعرف على ما الفرق بين الترتيل والتجويد والقراءة، فيمكن تعريف الترتيل على أنه تتابع قراءة القرآن وهو الترسل فيها أي التمهل في القراءة، حيث يؤديها القارئ بها بتلاوة منغمة وبصوت حسن، وأداء ناعم، حيث قال الله تعالى {أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلً} [سورة المزمل الآية 4].

3- مرتبة التجويد

في صدد التعرف على ما الفرق بين الترتيل والتجويد والقراءة فيمكننا تعريف التجويد على أنها لغةً تعني التحسين والإتقان، فعندما يقول المرء جودت كذا فإنها تعني أنه أحسن فيه، أما اصطلاحًا فإنها تعني إعطاء كل حرف حقه ومستحقه من حيث مخرجه وصفاته الواجبة.

فيقول الشيخ على جمعة مفتي مصر السابق في إجابته على سؤال ما الفرق بين الترتيل والتجويد والقراءة في القرآن الكريم واستخدامات كل منهم، حيث عرفت القراءة على أنها تطلق عندما يكون الصوت عاليًا مسموعًا أو عندما لا يكون مسموعًا.

أما التلاوة فتكون التلاوة فتكون في حالة التكلم فقط بحيث يقرأ القارئ بصوت مسموع فيقال تلوت القرآن أو عندما يقول مذيع القرآن الكريم تلا علينا القارئ الشيخ فلان سورة كذا بلفظ التلاوة، والترتيل يكون بمراعاة صفات الحروف ومخارجها الصحيحة لأدائها بقواعد التجويد والتي تشمل إعطاء الحرف حقه ومستحقه.

أحكام التجويد والترتيل

في إطار المساهمة في التعرف على سؤال ما الفرق بين الترتيل والتجويد والقراءة، فيمكن التعرف على بعض الأحكام التي يشملها علم التجويد والذي يعد علمًا مستقلًا له فروع ودروس منها:

  • أحكام النون الساكنة والتنوين.
  • أحكام الميم الساكنة.
  • أحكام المدود.
  • أحكام الوقف والابتداء.
  • مخارج وصفات الحروف.
  • أحكام الاستعاذة والبسملة.

اقرأ أيضًا: هل يجوز قراءة القران اثناء الدورة الشهرية

أفضل الأساليب في قراءة القرآن الكريم

من خلال المساهمة في التعرف على ما الفرق بين الترتيل والتجويد والقراءة، فيمكن القول إنه اختلف القراء على الوصول إلى أفضل الأساليب في قراءة القرآن الكريم وذلك لاختلاف التفضيلات بين زيادة الحسنات بزيادة الآيات أم القراءة المتأنية مع وجود فرصة لتدبر كلمات الله، لذا تم ذكر الرأيين التاليين:

  • قال العلماء إن المرتبة الأولى والأفضل هي مرتبة الترتيل التي تشمل القراءة بتدبر واطمئنان مع ضرورة الالتزام بأحكام التلاوة ومخارج الحروف لأن الترتيل هو الذي أمر الله ورسوله به.
  • أصحاب المذهب الشافعي فقالوا إن كثرة القراءة مع ضرورة المحافظة على أحكام التلاوة أفضل، فما دامت القراءة صحيحة ومحافظة على قواعد الترتيل، فما المانع من قراءتها لتكثر حسناتنا في قراءة القرآن.

إن مراتب قراءة القرآن متداخلة فيمكن استعمال كلمة الترتيل مكان كلمة التجويد وكلاهما يسمى قراءة القرآن فكلاهما تداخل وتفصيل لغوي دقيق، لذا يجب على المسلمين تعلم القراءة الصحيحة للقرآن وتعليمه للناس.