معلومات دينية عن أيام التشريق  لا بد من العلم بها، حيث يتردد ذلك الاسم كثيرًا على الآذان، ولكن العديد من الناس لا زالوا لا يعلمون ماهية أيام التشريق وما الذي يُفعل فيها، لذلك ومن خلال موقع القمة سنقوم بعرض أهم تلك التفاصيل التي تساعد الناس على الإلمام بمعلومات عن أهم الموضوعات التي تخص دينهم الإسلامي.

معلومات دينية عن أيام التشريق

معلومات دينية عن أيام التشريق

بمجرد أن تهلّ علينا أولى أيام شهر ذي الحجة، والتي نتهيأ فيها لاستقبال عيد الأضحى المبارك، نبدأ في سماع كلمات “أيام التشريق” وأن الحجاج يستعدون لها وهكذا، ولمن لا يعرفها هي الأيام 11، 12، 13 من ذي الحجة، أي ثاني، وثالث ورابع أيام العيد.[1]

من الجدير بالذكر في هذا الصدد أن اليوم الأول من عيد الأضحى لا يدخل ضمن أيام التشريق، ولكنه يُسمى بيوم النحر.

اقرأ أيضًا: هل تعلم عن الصلاة والصوم ؟

أيام التشريق في القرآن الكريم والسُنة النبوية

في ضوء عرض معلومات دينية عن أيام التشريق، فلا بد من معرفة أن أيام التشريق ذُكرت في كتاب الله العزيز، والسنة النبوية الشريفة، مما يدل على فضلها وعظيم أجرها وذلك ما نستدل عليه من الآيات والحديث التاليين:

{وَاذْكُرُواْ اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} [البقرة: 203]

حيث إن أهل العلم فسروا أن الأيام المعدودات هي أيام التشريق، والذكر المُراد به هو التكبير الذي يتم ترديده في تلك الأيام، كما أنها أيام عبادة وأكل وشرب بمعنى أنه لا يجوز فيهن الصيام، وذلك استنادًا على الأحاديث الآتية:

  • عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال: أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَهُ وَأَوْسَ بنَ الحَدَثَانِ أَيَّامَ التَّشْرِيقِ، فَنَادَى أنَّهُ لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ إلَّا مُؤْمِنٌ، وَأَيَّامُ مِنًى أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ” [رواه مسلم].
  • “عن عبد الله بن عمر وعائشة رضي الله عنهما، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لَمْ يُرَخَّصْ في أيَّامِ التَّشْرِيقِ أنْ يُصَمْنَ، إلَّا لِمَن لَمْ يَجِدِ الهَدْيَ” [رواه البخاري].

أعمال الحجاج في أيام التشريق

في إطار الحديث عن معلومات دينية عن أيام التشريق، فلا بد أن نتطرق لأهم جانب ألا وهو الأعمال التي يقوم بها الحجاج في أيام التشريق، والتي تندرج في مناسك الحج.

حيث إن الحج يبدأ بدخول الحجاج إلى مكة المكرمة، والطواف البيت العتيق، ثم السعي بين الصفا والمروة، ويأتي اليوم التاسع من ذي الحجة وهو يوم عرفة حيث يبيتون ليلتها في منى بحسب سُنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.

ففي ليلة اليوم 10 من ذي الحجة يبيت الحجاج في المزدلفة ومنها يجمعون الحصى استعدادًا لرمي جمرات العقبة في منى الذي يتم في اليوم التالي وهو النحر، وبعدها يقوم الحجاج بذبح أضاحيهم.

فتبدأ أيام التشريق من اليوم 11 من ذي الحجة فيتم البيات في منى، وذلك ليس فرضًا بل سُنة حسب ما ورد في مذاهب الحنفية، والشافعية والحنابلة، وما يحدث في تلك الأيام هو رمي الجمرات.

علمًا بأن بعض الحجاج يتُمّونها في اليوم الثاني من التشريق، ولكن يُفضل التأخير حتى اليوم الثالث، وجديرًا بالذكر أن عدد الجمرات التي يتم رميها في تلك الأيام تكون بعدد 7 حصوات في اليوم الواحد.

بعد الانتهاء من رمي الجمرات يلزم على الحجاج العودة إلى مكة المكرمة حيث لا يجوز لهم المبيت في منى، ليقوم بطواف الإفاضة.

اقرأ أيضًا: أسئلة دينية إسلامية للنساء و معرفة أهم المعلومات

فضل أيام التشريق

نختتم عرض معلومات دينية عن أيام التشريق مع تسليط الضوء على فضلها، إذ إن تلك الأيام جمعت الكثير من الأمور التي تزيد من ذلك الفضل، والتي نذكرها على النحو التالي:

  • هي إحدى أيام شهر ذي الحجة المُحرّم، الذي تتضاعف فيه الحسنات كمًا وكيفًا.
  • هي أيام عيد وخيرات وبركة على جموع المسلمين.
  • ترتبط أيام التشريق بذكر الله تعالى على أي حال وبأي طريقة، وكان من فضل الله على عباده أن جعل أعظم العبادات فيها هي ذكره الذي لا يحتاج إلا التوفيق، لا مجهودًا ولا وقتًا.
  • تؤدّى فيها ركن الإسلام الخامس وهو الحج، مما يُكسبها فضلًا وبركة.
  • يستعيد المسلمون فيها قصة سيدنا إبراهيم الذي اُمر بذبح ابنه إسماعيل، حيث تعد من أعظم القصص التي تُمثل حُسن الامتثال لأوامر الله، وكيف كان هو الجزاء عليه.

أيام التشريق تعد من أعظم الأيام التي قد تأتي على المسلمين أجمعين، حيث فيها يُذكرون الله، ويُتمون العبادات، وينحرون الأضاحي طاعةً وامتثالًا لأوامر ربهم، واعترافًا بفضله العظيم.