هل يجوز للرجل ان يتزوج اخت ارملته؟ وما حكم الزواج بأخت الزوجة بعد وفاتها؟ إذ يتم طرح العديد من التساؤلات بشأن زواج الزوج من أخت زوجته المتوفاة أو من أخت طليقته التي لا زالت على قيد الحياة في الشرع الإسلامي، حيث إن للزواج العديد من الأحكام والضوابط التي لا يعتبر صحيحًا من دونها والتي نتعرف عليها من خلال موقع القمة.

هل يجوز للرجل ان يتزوج اخت ارملته

إن زواج الرجل من أخت أرملته هو أمر مستحيل تمامًا، حيث إنه إن كان لهذا الرجل أرملة فهذا يعني أنه ميت وليس على قيد الحياة، وبالتأكيد لا يمكن للميت أن يتزوج، حيث إن أمر هل يجوز للرجل أن يتزوج اخت ارملته واحدًا من الألغاز التي تحتاج إلى بعض التفكير والتركيز في معناه الدقيق قبل الإجابة عنه أكثر من كونه يحتاج إلى فتوى فقهية.[1]

اقرأ أيضًا: هل يجوز الصيام على غير طهارة

حكم الزواج بأخت الزوجة بعد وفاتها

حكم الزواج بأخت الزوجة بعد وفاتها

في إطار التعرف على إجابة هل يجوز للرجل ان يتزوج اخت ارملته، نتطرق الآن إلى التعرف على حكم زواج الرجل من أخت زوجته المتوفاة، حيث إنه يحق للرجل ويجوز له الزواج من أخت زوجته المتوفاة.

من أهم الأدلة على ذلك هو أن عثمان بن عفان رضي الله عنه تزوج اثنتين من بنات نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تزوج أولًا من رقية وبعد وفاتها تزوج من أم كلثوم، لذلك فهو أمر جائز شرعًا وخالٍ من أي حرمانية في الدين الإسلامي.

هل يجوز للرجل أن يتزوج أخت طليقته

بشأن جواز أن يتزوج الرجل من أخت طليقته فقد أجاب الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية بتوضيح أنه في حال طلق زوجته وانتهت فترة العدة فلا مانع في الشرع الإسلامي من زواج الرجل من أختها ولكن لا بد من مراعاة الأثر النفسي داخل الأسرة، ولكن في حال كانت الزوجة الأولى حامل فلا يجوز الزواج من أختها إلا بعد أن تضع مولودها، وإذا تزوج الشخص من أختها قبل ذلك يكون الزواج حينها باطلًا.

بالإضافة إلى مراعاة ألا يكون هناك خلل في الأسرة نتاجًا عن هذا الزواج، حيث إنه يعتبر حينها أمر غير لائق وغير جائز عرفًا، ولا بد من مراعاة العرف الاجتماعي في مثل هذه المسألة حتى وإن كان الأمر جائز شرعًا ولا توجد حرمانية فيه.

اقرأ أيضًا: هل يجوز رؤية عورة الزوجة على النت

لماذا لا يجوز أن يجمع الرجل بين أختين

من المعروف في الدين الإسلامي والشريعة الإسلامية عدم جواز الجمع بين أختين في الزوجية، لقوله عز وجل في كتابه العزيز في ذكر المحرمات من النساء {وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ} [النساء: 23]، بالإضافة إلى إجابة الإفتاء بأن هناك خلاف بين العلماء حول حرمة الجمع بين الأختين.

الدليل على ذلك هو قوله تعالى: {وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ} [النساء: 23]، حيث إن الرجل إذا جمع بين أختين في عقدين فيكون حينها العقد الثاني فاسدًا ولا أساس له من الصحة، حيث يترتب على هذا العقد كافة أحكام النكاح الفاسد وغير الجائز لأن في هذا قطيعة للرحم وخلاف كبير بين الأخت وأختها، مع الحرص على بقاء الألفة والمحبة بين الأختين، وتجنب فتح الباب لإفساد العلاقة بينهما بالغيرة أو بالحسد.

حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين “جاءَتْ أمُّ حَبيبةَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالتْ: يا رسولَ اللهِ، هل لكَ في أُختي؟ قالَ: فأَصنَعُ بها ماذا؟ قالَتْ: تَزوَّجْها، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: وتُحبِّينَ ذلك؟ فقالَت: نعمْ، لستُ لكَ بمُخْلِيةٍ، وأحَقُّ مَن شَرِكَني في خيرٍ أُختي، فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَّها لا تَحِلُّ لي، قالتْ: فواللهِ لقد بلغَني أنَّكَ تَخطُبُ دُرَّةَ ابنةَ أمِّ سلَمةَ بنتَ أبي سلَمةَ. فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: لو كانَتْ تَحِلُّ لي لمَا تَزوَّجْتُها، قد أَرضَعَتْني وأباها ثُوَيْبةُ مَولاةُ بني هاشمٍ، فلا تَعرِضْنَ علَيَّ أخَواتِكنَّ ولا بناتِكُنَّ”.

إن للزواج في الشريعة الإسلامية العديد من الأحكام والضوابط التي لا بد من أخذها بعين الاعتبار من أجل إتمام الزواج بشكل صحيح يرضي الله عز وجل، لذلك فلا بد من التعرف على حكم زواج الرجل من أخت زوجته المتوفاة أو طليقته.