هل يجوز ذبح العقيقة قبل اليوم السابع؟ وما هي العقيقة؟ حيث إن الإنسان يكون في غاية السعادة عندما يرزقه المولى – عز وجل – بمولود صغير، فمن شدة السعادة يريد أن يفعل العديد من الأمور حتى يحتفل بهذه المناسبة السعيدة؛ لذا من خلال موقع القمة سنتناول الحديث حول عقيقة المولود.

هل يجوز ذبح العقيقة قبل اليوم السابع

هل يجوز ذبح العقيقة قبل اليوم السابع

تُعد الذرية الصالحة نعمة من نعم الله – سبحانه وتعالى –، ويجب أن يشكر الإنسان ربه ويدعوه من أجل أن يبارك فيها ويجعلها في أفضل مكان، فتأتي العقيقة كمظهر استقبال الإنسان لطفله الجديد، ولكن يكثر التساؤل حول هل يجوز ذبح العقيقة قبل اليوم السابع، فتأتي الإجابة فيما يلي:[1]

  • إن أغلبية الناس يقومون بذبح العقيقة في اليوم السابع من ولادة الطفل أو ما بعده.
  • يكون من المُستحب أن يتم الذبح في اليوم السابع، ولكن إذا كان الإنسان قادرًا على الذبح في اليوم السادس فليس عليه إثم، وهذا يعنى نعم يجوز الذبح قبل اليوم السابع.
  • هناك مجموعة من العلماء خاصة أصحاب الفكر الحنبلي يؤكدون على ضرورة عدم ذبح العقيقة قبل اليوم السابع، وهذا اتباعًا للسنة النبوية الشريفة.
  • كان نبي الله – صلى الله عليه وسلم – يُفضل الذبح في اليوم الـ 7 عن أي يوم آخر سواء قبله أو بعده، وروى سمرة بن جندب – رضى الله عنه – عن رسول الله وقال: “الغلامُ مرتهنٌ بعقيقِته يُذبح عنه يومَ السابعِ، ويسمَّى، ويحلقُ رأسه” [المصدر: صحيح الترمذي].

اقرأ أيضًا: هل يجوز ذبح العقيقة بعد سنوات

ما هي العقيقة

بعد معرفة الإجابة عن سؤال هل يجوز ذبح العقيقة قبل اليوم السابع، فلا بد من الحديث حول ما يُعرف بالعقيقة، فهي تكون عبارة عن سُنة مؤكدة عن نبي الله- صلى الله عليه وسلم-، ويقوم بها الإنسان من اليوم السابع لولادة الطفل بغض النظر عن أنه ذكر أو أنثى.

تعتبر العقيقة مناسبة يحرص بها كل إنسان على الاحتفال بطفله الجديد، وهن طريقها يشكر الإنسان ربه على هذه النعمة، فيقوم بإطعام الكثير من الناس، ويحصل من خلاله على الأجر والثواب المتعدد من المولى عز وجل، وتأتي العقيقة بمثابة ذبيحة يقدم طعامها إلى الأشخاص لإطعامهم.

علاوة على ذلك فإن تسمية العقيقة بهذا الاسم عائد إلى أن شهر الجنين وهو داخل الرحم يُسمى عقيقة؛ ولهذا ذكر نبي الله – صلى الله عليه وسلم – بأنه يحُلق شعر هذا المولود، ومن المُفضل أن يقوم كل إنسان قادر بذبح هذه العقيقة لتقليد رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم –.

شروط ذبح العقيقة

في إطار الإجابة عن سؤال هل يجوز ذبح العقيقة قبل اليوم السابع، فمن الجدير بالذكر أن هناك عدة شروط وضوابط خاصة بتنفيذ العقيقة للمولود الجديد، ويجب الحرص على استيفائها بالشكل المطلوب، ونوضحها من خلال النقاط الآتية:

  • يُشترط أن تكون العقيقة من ولي أمر المولود مباشرةً، ومن ماله الخاص ولا تكون سلف أو دين.
  • في حال كان المولود ذكرًا فيتم ذبح رأسين من الدواب، بينما إذا كانت أنثى فيتم ذبح رأس واحدة فقط وهذا في حال امتلاك ولي الأمر القدرة على هذا، وإن لم يكن لديه القدرة فوفقا للمستطاع.
  • أشار الإمام مالك على أنه يمكن لولي الأمر أن يذبح رأس واحدة فقط عن المولود الذكر، وهذا اتباعًا لمذهب المالكية.
  • يمكن أن تُقام العقيقة في أي وقت، وليس مفترض عليها عند الولادة، وهذا نظرًا لأمور مالية، فيتم النظر إلى الوقت الذي يمتلك فيه ولي الأمر القدرة على عمل العقيقة.
  • ينبغي أن تكون الأضحية في العقيقة من ذات الأربعة أقدام، فلا يجوز الدجاج أو الطيور لأنها ذات قدمين فقط.
  • من الضروري التأكد من سلامة الذبيحة البدنية والصحية، وألا تكون عمياء أو هزيلة أو كسلانة أو تحمل في بطنها مولود أو مريضة على الأرض.
  • يجب أن تكون الأضحية بصحة قوية وجيدة، ولا تحمل أي أمراض.
  • قد روى بريد بن الحصيب الأسلمي – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال:العقيقةُ تذبحُ لسبعٍ، أوْ لأربعَ عشرةَ، أو لإحدى وعشرينَ” [خلاصة حكم الحديث: صحيح].

اقرأ أيضًا: العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود في اليوم السابع من مولده

توزيع العقيقة

تجدر الإشارة إلى أن دار الإفتاء المصرية قامت بالإعلان عن أن العقيقة مثلها كالأضحية في توزيعها، فيتم توزيع الثلث على الفقراء والمساكين والمحتاجين، ويمكن إدخال ثلث منها لمالك العقيقة، بجانب أنها أكدت على إعطاء ثلث منها إلى الأقارب والأصدقاء والجيران.

بالإضافة إلى أن دار الإفتاء المصرية وضحت إمكانية ولي الأمر بطبخ العقيقة حتى النسبة الخاصة بالفقراء والمساكين، ومن ثم يأكل منها كافة الأفراد المُخصصة لهم هذه العقيقة.

إن ذبح العقيقة يعتبر مظهر من مظاهر شُكر الإنسان لله تعالى على نعمة الذرية الصالحة، وكذلك مظهر احتفال الأبوين بالصغير الجديد الذي جاء للعائلة، وينبغي الحرص على أن تنفيذ كافة شروط إقامة العقيقة تبعًا للسُنة النبوية.