يُعد حكم فعل الزوج للعادة السرية لزوجته من ضمن العديد من الأحكام التي جاءت فتاوى عدة للفصل فيها، ويجب على كل زوج وزوجة الإلمام بكافة الأحكام الخاصة بعلاقتهما الزوجية؛ وهذا من أجل تفادي الوقوع في الإثم وما حرمه الله تعالى؛ لذا عن طريق موقع القمة سوف نتناول الحديث حول مسألة فعل العادة السرية للزوجة في الإسلام.

حكم فعل الزوج للعادة السرية لزوجته

جاءت الكثير من الأسئلة التي تدور حول الأفعال التي يحل للزوج المسلم فعلها مع زوجته، فمن ضمنها سؤال ما هو حكم فعل الزوج للعادة السرية لزوجته، لكون البعض منهم هذا الفعل كنوع من أنواع المُتعة، وورد حكم هذه المسألة على النحو الآتي:

  • يجوز لكل من الزوجين الاستمتاع بجسد الآخر، وهذا عن طريق النظر أو المس؛ إلا في حال حدث شيء استثناه الشرع.[1]
  • يكون المُحرم على الزوج فعله هو إتيان الزوجة من دبرها أو في حال كانت حائض أو نفساء فغير هذا يحل له فعل ما يشاء معها.
  • يمكن للزوج مداعبة الزوجة من فرجها بيده، وأجمع الفقهاء على جواز لمس الزوج فرج زوجته عبر الاستناد على قول الله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} [سورة المؤمنون: 5،6].

اقرأ أيضًا: هل يجوز الزنا للضرورة

ما هو الاستمناء المحرم للزوجة

ما هو الاستمناء المحرم للزوجة

في إطار الحديث حول حكم فعل الزوج للعادة السرية لزوجته في الإسلام، فمن الجدير بالذكر أن هناك استمناء مُحرم للزوجة، وهذا جاء تبعًا لما صرح عنه دار الإفتاء، حيث إن أهل العلم قالوا إن الاستمناء المحرم للزوجة هو الذي يتم بغير جماع، ويكون بيدها، بينما إذا كان بيد زوجها فيصبح غير مُحرم والعكس صحيح.[2]

في حال قامت الزوجة لاستمناء زوجها بيدها فلا بأس ولا يُعد شيء مُحرم عليهما، وقال ابن عابدين الحنفي في “رد المحتار”: سأل أبو يوسف أبا حنيفة عن الرجل يمس فرج امرأته، وهي تمس فرجه ليتحرك عليها، هل ترى بذلك بأسًا؟ قال: لا، وأرجو أن يعظم الأجر.

جاء في القرآن الكريم قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَلَا الْهَدْيَ وَلَا الْقَلَائِدَ وَلَا آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا ۚ وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا ۚ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا ۘ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [سورة المائدة: 2].

اقرأ أيضًا: هل يجوز للحائض دخول المسجد النبوي

حكم فعل العادة السرية بين الزوجين في نهار رمضان   

خلال الحديث حول حكم فعل الزوج للعادة السرية لزوجته في الإسلام، فمع اقتراب شهر رمضان المُبارك تأتي العديد من الأسئلة الخاصة بما يحدث بين الزوجين خلال نهار رمضان، فتتساءل النساء حول حكم فعل العادة السرية لزوجته خلال نهار هذا الشهر الكريم.

لا يجوز للزوج فعل العادة السرية لزوجته في نهار رمضان إذا حدث إنزال؛ لأن هذا يُفسد الصيام بسبب وصول المرأة إلى النشوة نتيجة هذا الفعل، ويجب على الزوجين إذا بدر هذا الفعل منهما أن يبادران بالتوبة على الفور والإكثار من الاستغفار.

في حال لم تصل المرأة إلى مرحلة النشوة من فعل زوجها فيجوز صيامها ويكون صحيح وليس عليها قضاؤه، وكذلك الزوج إذا ترتب على فعل العادة خروج المني فيجب عليه قضاء هذا اليوم والتوبة من الفعل، بجانب أنه من الأفضل الابتعاد عن فعل العادة بين الزوجين في نهار الشهر الفضيل لمنع الوقوع في الإثم ولاجتناب الشُبهات.

إن الدين الإسلامي جاء ليُهذب عدة أفعال كان يفعلها الرجل والمرأة، فحرص على تحريم الكثير منها التي تؤثر بالسلب على كل صحة كل منهما، فأحل للزوج أن يستمتع بسائر بدن زوجته من نظر ولمس.