ما هي أسباب آلام الظهر والبطن في بداية الحمل؟ بالفترة الأولى من الحمل، تشعر المرأة بالقلق الشديد عند الإحساس بتقلصات المعدة، وبالأخص أسفل البطن، ولكن ليس بجميع الحالات يدعو الأمر إلى القلق، فهذا أمر طبيعي ببداية الحمل، ولكن بالتأكيد عليكِ مراجعة الطبيب أول بأول، وسنوضح الآن أسباب تلك الآلام ببداية الحمل على موقع القمة.

أسباب آلام الظهر والبطن في بداية الحمل

تتعدد أسباب آلام الظهر والبطن بالأخص في أوائل الحمل، ومن أبرز تلك الأسباب:

  • ضغط الرحم على المثانة، وبالتالي تكون نتيجة ذلك حدوث آلام أثناء التبول وأسفل البطن، وزيادة الذهاب إلى المرحاض بصورة متكررة بوقت قصير.
  • كما تحدث آلام أسفل الظهر لسبب ارتخاء العضلات بسبب هرمون “البروجسترون”.
  • من أسباب حدوث تلك الآلام أيضًا، الانتفاخ المصاحب باضطرابات وعدم استقرار القولون.
  • الألم المتقطع أسفل البطن من الأسباب الطبيعية للحدوث ببداية الحمل، وذلك بسبب تمدد الأربطة، وكبر حجم عضلة الرحم، لزيادة وزن ونمو الجنين وكبر حجمه، ولكن لا داعي للقلق بهذه الحالة.
  • زيادة الوزن والهرمونات العاملة على إرخاء الأربطة الموجودة في مفاصل الحوض.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحمل بعد الأربعين

الأسباب المرضية لآلام الظهر وأسفل البطن في بداية الحمل

يمكن أن تتشخص آلام الظهر وأسفل البطن في بداية الحمل لأسباب مرضية، ويمكن أن تعود إلى:

  • حمل خارج الرحم، ويتضح ذلك من خلال الكشف بالسونار، وفحص الحمل الدوري.
  • الإجهاض، ويصاحبه وجع بالبطن أكثر شدة، ونزيف دموي مهبلي.
  • حدوث التهاب بالمهبل.
  • التهاب المسالك البولية لدى الحامل.

علاج الأسباب المرضية لآلام الظهر وأسفل البطن في بداية الحمل

عليك أولًا استشارة الطبيب لمعرفة وتشخيص تلك العلامات والأعراض، وأخذ العلاج المناسب لحالتك وحالة الجنين، فإن كنتِ تعانين من عرض من تلك الأعراض المرضية التي سبقنا بعرضها، عليكِ بالآتي:

  • تناول أدوية مثبتة للحمل.
  • عمل موجات صوتية للاطمئنان على الجنين، إن كان قد تأثر بصورة سلبية بصحته أو وزنه أو تكوينه الجسدي.
  • عليك بالراحة التامة، وعدم الإجهاد في أمور تحتاج ضغط كبير على الظهر، كحمل أشياء ثقيلة، أو زيادة ضغط العمل والجلوس بالساعات بصورة غير سليمة ولمدة ساعات، عليكِ تجنب ذلك.

وضعيات النوم الخاطئة للحامل ببداية الحمل

بعد أن تعرفنا على أسباب آلام الظهر والبطن في بداية الحمل، هناك بعض الوضعيات التي تتخذها الأم أُثناء النوم، قد تضر بصحتها الجسدية وصحة الجنين، من أبرز تلك الوضعيات:

1ـ النوم على الظهر

حركة النوم على الظهر شائعة بين الأمهات، ولكن ليست سليمة، فهي تزيد من آلام الظهر، وتورم القدمين بالأخص بتقدم الحمل، كما أنها تزيد من احتمالية الإصابة ببواسير الحمل، فعند نوم المرأة على ظهرها، تعمل على تقليل الدم للجنين، كما يعرضها لانخفاض ضغط الدم، وظهور بعض الأعراض المصاحبة مثل: الغثيان، والدوار، فيكون خطر عليها وللجنين.

2ـ النوم على البطن

يمكن للمرأة النوم على البطن بالشهور الأولى للحمل قبل انتقال الجنين إلى الرحم، ولكن بعد مرور أول 3 شهور، وبداية بروز البطن تدريجيًا يكون من الصعب والضار لها أن تستخدم هذه الوضعية مرة أخري، ففي هذه الحالة تضغط على الجنين، ويتعذر تدفق الدم المغذى للجنين، فيؤثر ذلك على صحة ونمو الجنين، بالأخص إن كانت هذه الوضعية متكررة من قبل الأم.

3ـ رفع القدمين

تظن بعض الأمهات أن رفع القدمين على مكان مرتفع يمكن أن يساعد لإراحة القدمين، ففي الشهور الأخيرة للحمل يمكن لهذه الحالة الضغط على بطن الأم فيعيق ذلك حركة الجنين، ويكون له تأثير على تدفق كمية الدم المناسبة للجنين.

الوضعية المناسبة لنوم الحامل

من الأفضل وضعية “النوم على الجانب الأيسر”، لأن ذلك يسهل عملية تدفق الدم من خلال المشيمة، فتصل التغذية السليمة للجنين، كما أن ذلك لا يضغط على الجنين، ويكون جسم الأم والجنين بوضعية مريحة، وبذلك تقل فرصة الإصابة بورم الساقين الذي يمكن أن يزداد مع تقدم الحمل.

اقرأ أيضًا: أقوى علامة تدل على الحمل

نصائح للحامل قبل النوم

اتبعى بعض النصائح لسلامة جسمك وجسم الجنين وصحتك، ولتجنب أسباب آلام الظهر والبطن في بداية الحمل، وهي كالتالي:

  • الاهتمام بتناول طعام صحي متوازن، للتخلص من الأرق.
  • تجنب شرب المنبهات، والأطعمة التي تحوي “الكافيين”.
  • شرب كميات كثيرة من الماء طول اليوم، لليونة واستمرار صحة العظام والجلد.
  • الاستحمام بماء دافئ قبل النوم.
  • شرب السوائل الدافئة، فهي لها تأثير واضح بتخفيف التوتر، والإحساس بالاسترخاء.

تتعدد أسباب آلام الظهر والبطن في بداية الحمل، ولكن عليكِ الانتباه أنه يمكن أن تتشابه الأعراض ولكن السبب مختلف، فلكي تتيقني من أن تلك الآلام طبيعية وليست عن مرضية أو وراثية، بالبداية قومي بمراجعة الطبيب واستمرار المداومة والمتابعة، للتحسن والشفاء، ولتفادي وتجنب أي عامل يمكن ان يسبب تلك الآلام فيما بعد، لضمان الولادة بصورة سليمة.