تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين لفك الكرب، هو دعاء من أدعية الكتاب والسنة التي شرعها الله لنا للتقرب منه سبحانه وتعالى بها وإدخالها في دعائنا.

فقد كانت تجربتي مع هذا الدعاء معجزة وما زالت تذكرني بفضل الله ومنته عليّ، وسأشرح لكم تلك التجربة عبر الفقرات التالية من خلال موقع القمة.

تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين

لا يخفى على كل ذي لب فضائل آيات القرآن، وبركاتها، وما بها من حكمة بالغة وما لها من ثواب عظيم عند الله لمن يقرأها أو يعمل بها.

كما قد شرع الله لنا الدعاء للتقرب إليه بلا وسيط ولا واسطة، ووضع لنا في القرآن أدعية كثيرة لكل حاجة من حاجاتنا ومن هذه الادعية قوله: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [58-الذاريات].

كما أن هذه تجربة لإحدى السيدات التي وفقها الله لهذا الدعاء العظيم نتيجة التزامها بالدعاء بهذا الدعاء العظيم، حيث تقول السيدة: عندما تزوجت لم تكن حالنا متيسرة ماديًا لأن زوجي لم يكن يعمل وحاله صعب جدًا.

كما أنه بسبب بعض المشكلات لم أتمكن من الإنجاب حتى بعد مرور سنوات على زواجنا، ثم سمعت عن فضل الدعاء بالآية الكريمة: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} في جلب الرزق وفك الكرب، فداومت على الاستغفار وذكر تلك الآية بشكل مستمر في قيام اللية وبعد صلاة الفجر.

لم انتظر كثيرًا حتى تحسنت حالتنا المادية كثيرًا وأغنانا الله من فضله، فداومت على هذا الدعاء بإقبال أكبر وخشوع أكثر فرزقني الله علاجًا لمشكلة الإنجاب ورزقني بالذرية الصالحة.

صحة دعاء إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين

أثناء تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، بحثت عن صحة الدعاء بهذا الذكر وسنده فوجدت حديثًا للنبي صلى الله عليه وسلم يقول:

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: أقرأَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: إنِّي أَنا الرَّزَّاقُ ذُو القُوَّةِ المتينُ[حديث صحيح أخرجه أحمد والترمذي وأبو داود].

كما وأن هذا الدعاء من أسماء الله الحسنى وصفاته التي يجوز لأي مؤمن الدعاء والاستغفار بها للجوء إلى الله في أوقات الشدة والرخاء.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع دعاء اللهم اجعل همي الآخرة مستجاب بإذن الله

أسرار دعاء إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين

في خلال تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، أردت ان اتعرف على أسرار هذا الدعاء وفضائله التي أودعها الله فيه واكتشفت منها ما يلي:

  • ورد اسم الله الرزاق في الدعاء ليدل على أن الله كثير الإنعام على عباده يرزق من يشاء منهم بغير حساب، وهو قادر على أن يرزق كل المخلوقات دون أن يعجزه شيء في رزقها.
  • ذُكر اسم الله ذو القوة في الدعاء لكي يدل على أن الله هو صاحب القوة والجبروت كله، وأنه لا قوة تقف أمام قوة الله أو حتى تقترب منها فالله هو القوي.
  • ورد اسم الله المتين في دعاء ليدل على أن الله هو الشديد الذي لا يلحقه نصب ولا تعب ولا مشقة.

أسباب وطرق زيادة الرزق

في مرحلة بحثي وأنا في تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، وجدت المزيد من الأذكار والوسائل التي يمكن بها طلب زيادة في الرزق من الله وطلب البركة منه سبحانه، وأثمر البحث بما يلي:

  • الاستغفار: لقول الله سبحانه وتعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12)} [نوح]، وهي آية تدل على العلاقة بين الاستغفار والرزق.
  • الدعاء: وهو أفضل ما يتقرب به العبد إلى الله، حيث لا حجاب بين دعاء العبد وربه خاصة عند السجود فهو أقرب ما يكون العبد إلى ربه.
  • حسن التوكل على الله: فهو من أسباب التوفيق والسداد في الدنيا والآخرة، ولا يجوز أن تدعو الله وأنت غير متوكل عليه.
  • العبادة: الصلاة، والصيام، والزكاة، والصدقة، والحج، وقول المعروف والنهي عن المنكر وذكر الله من العبادات التي تُقرب إلى الله وتُعين على استجابة الدعاء.
  • صلة الرحم: فمن فضل صلة الرحم إطالة العمر وبسط في الرزق.
  • الهجرة: فإن لم تجد الرزق في أرضك فهاجر في سبيل الله طلبًا للرزق في مكانٍ آخر.
  • الزواج والإنجاب: لأن إيجاد الزوجة الصالحة وإنجاب الذرية الصالحة من أسباب سعة الرزق عند الله تعالى.
  • الصدقة: فالصدقة من أسباب البركة ومفاتيح جلب الرزق.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع دعاء وأفوض أمري إل الله قصص جميلة جداً

أفضل أوقات استجابة الدعاء

بعد أن تعرفت على تجربتي مع إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين، إليك أهم الأوقات التي يُستجاب فيها الدعاء بإذن الله تعالى وهي كالتالي:

  • عند نزول المطر والغيث.
  • عند الأذان للصلوات المفروضة.
  • بين الأذان والإقامة في أي صلاة.
  • بعد كل صلاة مفروضة.
  • في وقت السحر.
  • في ليلة القدر في رمضان.
  • عند إفطار الصائم.
  • في آخر ساعة من يوم الجمعة.
  • عند عيادة المريض.
  • عند التعرض للظلم.
  • في السجود.
  • عند الشرب من ماء زمزم.
  • عند التّعارّ من الليل.
  • عند التحام الصفوف في الحروب.

طلب الزيادة والبركة في الرزق من الأمور المُستحبة والمشروعة لنا عند الله سبحانه وتعالى، وقد شرع الله لنا أذكارًا يُستحب إدخالها في دعائنا مع الله، ومع الإصرار على الدعاء والإلحاح على الله سيستجيب لك بفضله وكرمه.