تجربتي مع الحمل العنقودي اكتشفت من خلالها معلومات كثيرة مهمة قررت أن أفيد بها غيري من السيدات والتي تحوي عدة تفاصيل مهمة، منها ما قد يُطمئن قلوب السيدات ومنها ما قد يتسبب في شعورهن بالقلق.

لذلك قررت عبر موقع القمة أن أنقل تجربتي من بين عدد كبير من التجارب الأخرى التي تخص كثير من النساء.

تجربتي مع الحمل العنقودي

الحمل العنقودي من أبرز المشكلات التي قد تواجه المرأة والتي تسلب منها فرحتها بحدوث الحمل، فهو من أنواع الأورام الحميدة التي تتكون داخل الرحم، وقد يبدأ مع حدوث تكاثر للخلايا بعد أن يتم التلقيح لبويضة فارغة، وهي كانت حالتي التي وصفها لي الطبيب بالتفصيل بعدما اكتشفت الحمل العنقودي.

عندما سألت الطبيب عن السبب الأساسي الذي يؤدي إلى حدوث هذا النوع من الحمل قال لي إنه لا يوجد سبب رئيسي يؤدي إلى ذلك، فيمكن أن يكون الأمر متعلقًا بالتغذية.

بينما في بعض الأحيان يكون مرتبطًا بالتاريخ العائلي، وفي أحيان أخرى يكون ناتج عن زيادة عمر السيدات والذي قد لا يسمح بحدوث الحمل.

في حالتي كان سوء التغذية السبب الأساسي في حدوث هذه المشكلة، والتي اكتشفتها بظهور أعراض الحمل العنقودي والتي تتمثل في النزيف المهبلي، الغثيان، والتقيؤ، الإفراط في إفراز الغدة الدرقية.

بالإضافة إلى ارتفاع ملحوظ في مستوى ضغط الدم، أعراض حمل واضحة جدًا والإصابة بفقر الدم، فبعض هذه الأعراض ظهرت في البداية والبعض الآخر ظهر بعد فترة من الحمل.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحمل بكيس بدون جنين

هل ينزل الحمل العنقودي لوحده

في المرور بتجربتي مع الحمل العنقودي شهدت الكثير من التفاصيل التي تساعدني في الرد على كافة الاستفسارات المتعلقة بالحمل العنقودي، والتي منها الاستفسار عما إذا كان الحمل يسقط تلقائيًا أم لا.

هنا أود التوضيح أن الحمل لا ينزل بالكامل من تلقاء نفسه، وإزالة أنسجة الحمل يجب أن تتم من قِبل الطبيب لكي يتم التخلص من جميع آثار الحمل العنقودي كاملة.

الأمر لا يتوقف على ما يقوم به الطبيب فحسب، بل يصف بعض التحاليل الواجب القيام بها بعد 6 أشهر من إنهاء الحمل العنقودي، وذلك من أجل التأكد أنه لم يتم ترك أي أنسجة غير مكتشفة من الحمل.

لكن أود قول أمر مهم للغاية بموجب عرضي تجربتي مع الحمل العنقودي وهو أنه غير خطير بالحد الذي يفكر به البعض، فهو من أنواع الورم الحميد، والذي ينتج عن خلل في التغذية أو ما شابه من الأسباب الطبية التي يمكن علاجها بكل سهولة ويُسر.

أي فور اكتشافه يمكن للمريضة الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب من أجل المحافظة على صحتها سليمة وخاصةً بعد التخلص من الحمل، وحينها تستطيع العودة مرة أخرى لحياتها الطبيعية.

كما أنها في حال كانت ترغب في إتمام الحمل مرة أخرى يمكنها تكرار التجربة بعد التخلص من الحمل العنقودي.

حملت بعد الحمل العنقودي بشهرين

مررت في تجربتي مع الحمل العنقودي بالكثير من الأوقات الصعبة، فكنت أتأهب نفسيًا للحصول على طفل، وبمجرد اكتشافي الحمل العنقودي تبدل حال 180 درجة.

لكن كتب لي الله سبحانه وتعالى نصيب من الحمل السليم بعد شهرين من التخلص من الحمل العنقودي، وذلك بعد أن أجرى لي الطبيب العلاج المناسب الذي ساعدني من خلاله في التخلص من المشكلات المرضية التي قد تؤدي بي إلى استمرارية الإصابة بهذا النوع من المرض.

حيث أجرى لي الطبيب العملية الجراحية التي أتم من خلالها إنهاء الحمل العنقودي وتمت تحت تأثير المخدر، وقد خلصني الطبيب منه عن طريق التوسيع في عنق الرحم ليتم تفريغه من خلال الشفط.

قد حافظ الطبيب على الفترة التي من المفترض أن أستعيد نفسي بها، وذلك من خلال مساعدتي في إعادة أموري إلى حالة الاستقرار الكاملة، وحينها بدأ في منحي العلاج المناسب.

الذي عالج لي من خلاله مشكلات ضعف المناعة والحاجة إلى بعض الفيتامينات، مع معالجة مشكلات تخثر الدم وفرط الغدة الدرقية.

بعد مرور شهرين على العلاج وإتمامه ظهرت أعراض الحمل التي كنت أشعر بقليل من الخوف من أن يكون حمل عنقودي مرة أخرى، ولكنه لم كذلك حمدًا لله، فقد رزقني الله بطفل بعد التخلص من الحمل العنقودي.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحمل بعد الأربعين

تجربتي مع الحمل العنقودي والعلاج الكيماوي

ظهرت لي أعراض الحمل العنقودي والذي تم تشخيصه من خلال الفحص السريري، وإجراء فحوصات الدم وفحص نبض القلب، وقد كتب لي الطبيب في ذلك الوقت على إجراء فحص لوظائف الكبد والكلى وتخثر الدم.

حينها اكتشف أنني أعاني من الحمل العنقودي، وبذلك الوقت قال لي إن حالتي بحاجة إلى العلاج الكيماوي، والذي كنت أشعر بموجبه بألم، فقد قال إن أموري غير مستقرة، والورم ليس مثل مُختلف الحالات الأخرى مما يستدعي التدخل الكيماوي.

استمريت في فترة العلاج مدة طويلة، والتي كنت بها بحاجة إلى سماع نصائح الطبيب الذي أرشدني إليها، والتي تعتمد على ضرورة الاستمرار في مراجعة الطبيب لتجنب المضاعفات.

بجانب التزام الراحة التامة لكي أستطيع استعادة صحتي مرة أخرى، ولكن المشكلة الحقيقية في الأمر تبينت في أنني لن أستطع الحمل مرة أخرى، فهو من الأمور المستحيلة التي يمكن أن تحدث لي.

الحمل العنقودي ليس خطر في بعض الحالات ولكنه قد يشكل خطورة على حالات أخرى ناتجة عن المضاعفات التي قد تظهر عليها بموجب العلاج المستخدم به، والتي قد تؤدي إلى حدوث ثقب في الرحم، أو نزيف شديد أثناء العملية، أو تسمم الحمل.