ما هي الأدعية المستجابة في النصف الثاني من رمضان والأوقات التي يتحرى فيها المسلم الدعاء؟ نحن الآن في النصف الثاني من شهر رمضان المبارك، ومما لا يخفى عن المسلمين أنه شهر عبادة من صيام وتلاوة القرآن، والقيام وكذلك الدعاء وذكر الله، ولذلك من خلال المقال التالي على موقع القمة سنتعرف على أكثر الأدعية المستحبة وأوقات الاستجابة.

الأدعية المستجابة في النصف الثاني من رمضان

نحن الآن في النصف الثاني من شهر رمضان المبارك، ونجد أن هناك الكثير من التساؤلات حول الأدعية المستجابة في النصف الثاني من رمضان والأوقات التي يتحرى فيها المسلم الدعاء، وهناك العديد من الأدعية التي يمكن أن يقولها المسلم وتكون مستجابة بإذن الله.

لكن يجب أن يكون المسلم يدعو بالخير وألا يدعو بأذية أحد، كذلك فإن الخشوع والقلب الحاضر وقت الدعاء من أفضل العوامل التي تجعل الله سبحانه وتعالى يستجيب منا الدعاء، وسنذكر لكم العديد من الأدعية المستجابة في النصف الثاني من رمضان فيما يلي:

1- الأدعية المستجابة من القرآن الكريم

إن كتاب الله سبحانه وتعالى تمتلئ صفحاته بآيات الدعاء، وليس هناك أفضل من أدعو المسلم بأدعية موجودة في القرآن الكريم فهي من الأدعية المستحبة عند الله سبحانه وتعالى، ونذكر من هذه الأدعية ما يلي:

  • {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} [إبراهيم: 40].
  • {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8].
  • {رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا} [الكهف: 10].
  • {لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} [الأنبياء: 87].
  • {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقر: 201].
  • {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة: 286].

اقرأ أيضًا: دعاء مستجاب في نفس لحظة مكتوب ,, أجمل الأدعية المستجابة

2- أدعية من السنة النبوية الشريفة

في إطار الحديث عن الأدعية المستجابة في النصف الثاني من رمضان والأوقات التي يتحرى فيها المسلم الدعاء يجدر بي الإشارة إلى أن هناك العديد من الأدعية المستجابة والمستحبة لأنها ذكرت عن لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية الشريفة، ونذكر منها ما يلي:

  • “لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ” [صحيح مسلم].
  • “اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، وأعوذُ بِكَ منَ الشَّرِّ كلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ، ما عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ من خيرِ ما سألَكَ عبدُكَ ونبيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عاذَ بِهِ عبدُكَ ونبيُّكَ[صحيح ابن ماجه].
  • “اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنَّةَ وما قرَّبَ إليها من قَولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بِكَ منَ النَّارِ وما قرَّبَ إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُكَ أن تجعلَ كلَّ قَضاءٍ قضيتَهُ لي خيرًا[صحيح ابن ماجه].
  • “اللَّهمَّ رحمتَك أَرجو فلا تَكِلني إلى نَفسِي طرفةَ عينٍ، وأصلِح لي شَأني كلَّه لا إلَه إلَّا أنتَ” [صحيح أبو داود].
  • اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من علْمٍ لا ينفعُ، و َمَلٍ لا يُرفَعُ، ودعاءٍ لا يُسْمَعُ[صحيح الجامع].
  • اللَّهمَّ أنتَ ربِّي وأنا عبدُكَ لا إلهَ إلَّا أنتَ خلَقْتَني وأنا عبدُكَ أصبَحْتُ على عهدِكَ ووَعْدِكَ ما استطَعْتُ أعوذُ بكَ مِن شرِّ ما صنَعْتُ وأبوءُ لكَ بنعمتِكَ علَيَّ وأبوءُ لكَ بذُنوبي فاغفِرْ لي إنَّه لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ[صحيح ابن حبان].

3- أدعية مستجابة بإذن الله

هناك العديد من الأدعية المستجابة والمستحبة والتي يمكن أن يدعو بها المسلم لفك كربه، ونذكر من تلك الأدعية ما يلي:

  • اللهم اجعل صيامي في شهرك الكريم صيام الصائمين، وقيامي فيه قيام القائمين، ونبهني في يا رب من نومة الغافلين، وهب لي جرمي يا أرحم الراحمين، واعف عني وارحمني يا عافيًا عن المجرمين.
  • اللهم إني أسألك ذنوب تغفر وحاجات تقضى، اللهم إني أسألك تحقيق الأمنيات واستجابة الدعاء في شهرك الكريم يا أكرم الأكرمين.
  • اللهم قربني في شهرك المبارك هذا إلى مرضاتك، وجنبني فيه سخطك وغضبك، ونقمتك، ووفقني فيه يا رب لتلاوة القرآن الكريم برحمتك يا أرحم الراحمين.

اقرأ أيضًا: الأدعية المستجابة عند زيارة قبر الرسول جميلة جداً

الأوقات التي يتحرى فيها المسلم الدعاء

في إطار الحديث عن الأدعية المستجابة في النصف الثاني من رمضان والأوقات التي يتحرى فيها المسلم الدعاء تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الأوقات التي يستحب أن يتحرى فيها المسلم الدعاء، ولقد وردت تلك الأوقات في السنة النبوية الشريفة وتتضح فيما يلي:

  • الوقت الفاصل ما بين الآذان والإقامة فقد جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدُّعاءُ بين الأذانِ والإقامةِ مُستجابٌ، فادْعوا” [صحيح الجامع].
  • الدعاء في جوف الليل وآخره، ولقد ثبت ذلك في السنة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يَنْزِلُ رَبُّنا تَبارَكَ وتَعالَى كُلَّ لَيْلةٍ إلى السَّماءِ الدُّنْيا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ، يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له؟ مَن يَسْأَلُنِي فأُعْطِيَهُ؟ مَن يَستَغْفِرُني فأغْفِرَ له؟[صحيح البخاري].
  • الخشوع في الدعاء أثناء السجود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ، وهو ساجِدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ[صحيح مسلم].
  • وقت خطبة الجمعة حين يجلس الإمام على المنبر حتى وقت الصلاة فهو وقت إجابة.
  • قبل السلام في الركعة الأخيرة من الصلاة فبعد أن علمهم الرسول صلى الله عليه وسلم التشهد قال إن ذلك الوقت ترجى فيه الاستجابة، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ أعْجَبَهُ إلَيْهِ، فَيَدْعُو[صحيح البخاري].
  • في آخر نهار يوم الجمعة ما بعد العصر حتى غروب الشمس، إنَّ في الجُمُعَةِ لَساعَةً، لا يُوافِقُها مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللَّهَ فيها خَيْرًا، إلَّا أعْطاهُ إيَّاهُ، قالَ: وهي ساعَةٌ خَفِيفَةٌ. وفي رواية: ولَمْ يَقُلْ: وهي ساعَةٌ خَفِيفَ [صحيح مسلم].

إن هناك العديد من الأوقات التي يستجيب فيها الله سبحانه وتعالى، ويعد شهر رمضان من أهم تلك الأوقات ففيه يفتح الله سبحانه وتعالى أبواب السماء ليستجيب دعوة الداعي فأكثروا الدعاء بقلب حاضر وسيستجيب الله بإذن الله.