تجربتي في علاج الإمساك فورا كانت من التجارب الصعبة والمؤرقة التي مررت بها في حياتي، وكل من يعاني من نوبات متكررة وكثيرة من الإسهال يعرف ذلك تمام المعرفة خاصةً وإن لم يجد علاجًا مناسبًا لها، لذا قررت أن أعرض هذه التجربة من خلال موقع القمة لكي يستفيد منها أي من القراء الذين يعانون من نفس المشكلة وكيف تعاملت معها.

تجربتي في علاج الإمساك فورا

لم تكن تجربتي في علاج الإمساك فورا من التجارب البسيطة لأنني عانيت منها لفترة طويلة وجربت حلولًا مختلفة دون أي نتيجة، ولقد بدأ الأمر لديَّ منذ سنتين تقريبًا حيث بدأت أعاني من صعوبة في الإخراج، ومن الممكن أن يمر أسبوعًا كاملًا دون أن أتمكن من إخراج البراز، وهذا كان من الأمور المؤرقة والمحرجة جدًا بالنسبة لي.

حيث كان يتسبب في الشعور بألم وانزعاج وعدم ارتياح في المعدة وبصفة عامة، ناهيكم عن عدم الشعور بالراحة في أي وضعية في الجلوس وعند النوم أو تناول الطعام، وكنت أحاول كثيرًا الإخراج إلا أن محاولاتي كانت فاشلة بالكامل، وبالطبع كانت هذه المحاولات صعبة ومؤلمة جدًا في كل مرة فبدأت استخدم الملينات.

لكن المشكلة تكمن في أن معدتي تضررت كثيرًا من الأدوية الخاصة بعلاج الإمساك، وكانت تجدي نفعًا ولكن البراز لا يخرج إلا باستخدامها، وبالطبع لا يمكن أن أتناول هذه الأدوية خلال أيام الصيام وغيرها وليس من الصحيح تناول الأدوية بشكل مستمر.

نتائج تجربتي في علاج الإمساك فورا

توقفت عن الأدوية التي تؤخذ عبر الفم وبدأت في استخدام الأقماع التي تساعد على الإخراج ولكن كثرة استخدامها أدت هي الأخرى بإصابتي بشرخ شرجي والتهابات في فتحة الشرج وشعور مستمر بالحكة في هذا المكان.

في الحقيقة إن مشكلة الإمساك من المشاكل الوراثية في العائلة ولكنها لم تبدأ بالظهور فجأة وبشكل قوي إلا منذ عامين، قررت أن أذهب إلى الطبيب للفحص ووضع حل للمشكلة، وشرحت له الوضع وأخبرني بأن الإمساك المزمن أو الوراثي لا يمكن علاجه بشكل تام ولكن يمكن التخفيف من نوباته والحد من أعراضه.

نصحني الطبيب باتباع حمية غذائية صحية خالية من الأطعمة الدسمة الثقيلة، وأوصى بالإكثار من شرب الماء لأنه يحسن من حركة وعمل الأمعاء ويجعل من عملية تفريغها أكثر سهولة ويسر، وبالفعل حافظت على النظام الصحي وأصبحت أتناول المزيد من الماء والعصائر الطبيعية وتغير الوضع وتحسن كثيرًا.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع مدة الشفاء من عملية البواسير بالليزر

أسباب الإمساك

إن الإصابة بالإمساك في كثير من الأحيان يكون راجعًا إلى إصابة الشخص من الأساس بإحدى المشكلات الصحية التي يعد الإمساك من أهم أعراضها ومضاعفاتها، ومن أبرز أسباب الإمساك المختلفة:

  • مرض هيرشبرنغ.
  • الإمساك المتداخل.
  • مرض السكر.
  • التهابات المستقيم.
  • ضعف الغدة الدرقية.
  • مرض التليف الكيسي.
  • قصور الغدة النخامية.
  • وجود زيادة أو نقص في معدلات الصوديوم بالدم.
  • تضخم القولون الخلقي.
  • الإصابة بأحد أمراض الكلى.
  • الشق الشرجي.
  • الإصابة بأورام مفرزة للهرمونات.
  • الإصابة بورم في الدماغ.
  • مرض باركنسون.
  • الإصابة بالخرف.
  • الإصابة بسكتة دماغية.
  • الإصابة بأضرار في الدماغ أو في العمود الفقري.
  • القصور الذاتي للقولون.
  • أورام الأمعاء الغليظة.
  • ارتفاع مستوى الكالسيوم أو البوتاسيوم في الجسم.
  • انفتال الأمعاء.
  • مرض الرتوج.
  • استخدام الأدوية المعالجة لارتفاع ضغط الدم.
  • تناول الأدوية المضادة للاكتئاب.
  • استخدام المسكنات ومضادات الألم.
  • اضطرابات تفريغ القولون.
  • استخدام مدرات البول.

أعراض الإمساك

إن الإصابة بمشكلة الإمساك لا تكون هادئة بل عادةً ما تكون مصحوبة بالعديد من الأعراض المختلفة مثل:

  • الحاجة إلى بذل جهد كبير في عملية التغوط.
  • انخفاض عدد مرات التغوط الطبيعية.
  • خروج البراز صلبًا.
  • الشعور بأن الإخراج ناقصًا ولم يكتمل.

مضاعفات الإمساك

بالرغم من كون الإمساك لا يعد مرضًا في حد ذاته بقدر ما يصنف كعرض أو حالة صحية، إلا أن إهماله قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات كثيرة مثل:

  • الشق الشرجي.
  • تدلي المستقيم.
  • البواسير.
  • انحشار البراز.

طرق الكشف عن الإمساك وتشخصيه

هناك طرقًا طبية كثيرة أصبح يتم من خلالها الكشف عن الإمساك ومعرفة سببه وتشخيصه، ومن أهم طرق الكشف تلك:

  • عمل تحاليل وفحوصات للدم.
  • عمل تصوير بالأشعة بعد حقنة تباينية.
  • عمل تنظير داخلي للبطن.
  • فحص الضغط الشرجي المستقيمي.
  • تصوير عملية التغوط.
  • فحص الفترة الزمنية للعبور في الأمعاء.

طرق علاج الإمساك

إن طرق علاج مشكلة الإمساك متعددة كما هي متعددة الأسباب، ومن بين أشهر طرق علاج الإمساك:

  • إجراء بعض التغييرات في نظام الغذاء.
  • العلاج بالطب المكمل مثل المعالجة المثلية أو اتباع الطرق الفيزيائية في العلاج مثل ممارسة تمارين باولا للعضلات الشرجية.
  • تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
  • تناول مركبات غذائية تتضمن الحبوب والفواكه التي تحتوي على ألياف.
  • استخدام الأدوية الملينة.
  • الخضوع لعملية جراحية ولكن هذا الإجراء يتم في حالات صعبة وحرجة.
  • المعالجات المختلفة مثل المعالجة النفسية والارتجاع البيولوجي والمعالجة السلوكية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع أحسن مرهم للبواسير الخارجية

طرق الوقاية من الإمساك

من خلال ما مررت به في تجربتي مع علاج الإمساك عرفت أنه توجد طرقًا مختلفة للوقاية من مشكلة الإمساك، ومن بين هذه الطرق:

  • الحرص على تناول غذاء صحي يحتوي على الألياف.
  • الحرص على ممارسة الرياضة.
  • تناول الكثير من السوائل.
  • التقليل من تناول الأطعمة المصنعة.
  • عدم إهمال الأمر عند الشعور برغبة في التبرز.
  • تجنب كل ما يثير القلق أو التوتر.

عرفتني تجربتي في علاج الإمساك فورا أنه لا توجد أي مشكلة صحية يمكن علاجها على الفور في نفس اللحظة، لأن كل مشكلة لها أسباب مختلفة ولأن الأسباب مختلفة فإن طرق وفترات العلاج مختلفة.