تجربتي مع الامتناع عن السكر ساعدتني في علاج الكثير من المشكلات الهضمية التي كنت أعاني منها دومًا، ولذلك من خلال موقع القمة أقوم بمشاركة تجربتي الناجحة في الامتناع عن السكر والاستفادة بالغذاء دون سكريات.

تجربتي مع الامتناع عن السكر

كنت قد عانيت كثيرًا من مشاكل الجهاز الهضمي وآلام المعدة والانتفاخات المصاحبة لتناول وجبة الغداء، لدرجة أنه حين يسمعني أحد أفراد عائلتي أشتكي من وجع معدتي لا يهتمون أو لا يأخذون الأمر على محمل الجد لأن الإحساس بالألم بعد الأكل أصبح أمرًا اعتياديًا بالنسبة لهم.

قد تغير كل هذا حين رأيت بالصدفة فيلمًا وثائقيًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتحدث عن أضرار السكر الصناعي وضرورة الامتناع عن السكر من قبل الجميع، وقد تمت تسمية السكر والملح بالسموم البيضاء لما لهم من أضرار على صحة الإنسان.

كنت قد انبهرت بالفيلم الوثائقي لما فيه من معلومات عديدة أول مرة أسمع عن وجودها، أحسست بأن الحل قريب مني وفي يدي، وأخذت القرار بالامتناع عن السكر خلال شهر رمضان المبارك من هذه السنة، وقد بدأت التجربة بالفعل لمدة 22 يومًا امتناع تام عن السكر في الأكل والمشروبات الرمضانية قد فارقتها.

قمت باستبدالها بالعصائر الطبيعية التي كنت أصنعها بنفسي في المنزل دون تحلية تمامًا أو باستخدام العسل كبديل للسكر.

ماذا يحدث للجسم عند ترك السكر

خلال الأيام الأولى من التجربة وجدت أن معدتي لا تؤلمني بالمرة بعد الانتهاء من وجبة الإفطار، وهذا يعد ضربًا من المعجزات بالنسبة لحالتي كما ذكرت لكم في بداية المقال، وكنت أتناول وجباتي اليومية من إفطار وسحور بكل سهولة ودون الحاجة إلى الشعور بالألم، وأيضًا وجدت من خلال تجربتي مع الامتناع عن السكر غياب شعور التخمة الذي كان يلازمني من قبل.

واستطعت أن أتناول طعامي كاملًا، حيث إني في الماضي كنت لا أستطيع أن أتناول حصتي الغذائية كاملة ، مجرد ما أتناول ربع طبقي أشعر بالشبع وأرغب في مغادرة طاولة الطعام فورًا بسبب ظهور أعراض مشاكل الجهاز الهضمي عندي وإحساسي بالتخمة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع ترك المشروبات الغازية

قطع السكر لمدة أسبوع كم ينزل

أما بعد انقضاء أسبوع من فترة التجربة لاحظت عائلتي أن وزني قد قل وقد تعجبوا جدًا لانخفاض الوزن هذا لأني لم أكن أعلم بهذه الميزة للامتناع عن السكر، والحقيقة إني قد تعجبت مثلهم، وذهبت إلى الصيدلية لأزن نفسي لكي أعرف كم كيلو جرامًا فقدت.

ولم أستطع التصديق عندما أخبرني الطبيب في الصيدلية بأنني فقدت 4 كيلوجرامًا، وأن نسبة الدهون في جسمي مثالية، فرحت بشدة لأن وزني الذي انخفض كان من دهون البطن العنيدة التي كنت أعاني منها وحاولت كثيرًا بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة التخلص من دهون البطن ولكن كانت جهودًا بلا فائدة.

من خلال تجربتي مع الامتناع عن السكر حصلت على ما تمنيته من ارتياح في حالة الأمعاء وتحسين عملية الهضم والتقليل من آلام المعدة والشعور بالتخمة، وما لم أحلم به من تنحيف دهون البطن العنيدة.

وكانت تجربتي الرائعة بمثابة حافز لي والنتائج التي ذكرتها لكم هي الدافع لدي من أجل الاستمرار في تجربتي مع الامتناع عن السكر بشكل أساسي في حياتي وروتيني الغذائي اليومي.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع ترك الخبز والسكر

أعراض ترك السكر

أثناء تجربتي مع الامتناع عن السكر لم أعاني كثيرًا من أعراض ترك السكر، فقد شعرت بالقليل من جفاف الريق عند العطش ومحاولة شرب الماء أغلب الوقت أو استبدال المشروبات المحلاة بالأعشاب الطبيعية غير المحلاة.

في البداية كنت مستغربة من المذاق وترددت في الرجوع للسكر ولكنني قررت أن أصبر حتى نهاية التجربة وبالفعل قد كان، انتهت أعراض ترك السكر عندي خلال التجربة وكنت أفكر دومًا في البدائل للمأكولات والمشروبات بدون السكر.

لأننا مختلفين في استهلاكنا الاعتيادي للسكريات، تختلف شدة الأعراض و مدتها وذلك على حسب الحالة الصحية للشخص ودرجة إدمانه، فهناك من يتعرض عند الانقطاع المفاجئ عن السكر للغثيان و التعب و القشعريرة و الصداع و الأرق، كما قد يواجه أعراض نفسية مثل الاكتئاب.

بناءً على ذلك ومن أجل تجنب أعراض انسحاب السكر يجب أن يكون الانقطاع بشكل تدريجي باستخدام بدائل صحية.

في نهاية تجربتي مع الامتناع عن السكر أنصحكم بالاهتمام بممارسة الرياضة، والحرص على تناول كميات مناسبة من الماء، وتقليل التعرض للضغط النفسي، وتناول وجبات صحية، حيث يمكن لأي شخص أن يتغير ويتحول من مدمن للسكر لمتعافي لا يتناول السكر أبدًا.

ويمكن لمدمني السكر الاستعانة بالمختصين والمتابعة مع أخصائي تغذية وعلاج سلوكي غذائي، وذلك من أجل تنظيم العادات الغذائية بشكل يساعدهم على الإقلاع عن السكر بشكل صحي تدريجي

قد أوصت وزارة الصحة البريطانية عبر موقعها الرسمي بتقليل الأطعمة والمشروبات المحتوية على السكريات الحرة، وضرورة استبدال المشروبات الغازية السكرية، واختيار بدلًا منها الماء، والحليب، والمشروبات الخالية من السكر.