تجربتي مع الامتناع عن الجلوتين هي تجربة أكسبتني الكثير من المعرفة والمعلومات عن تفاصيل مادة الجلوتين، والتي من خلال موقع القمة سأتحدث عنها باستفاضة في هذا المقال في ضوء تجربتي الخاصة ورحلة بحثي عن الراحة والنظام الغذائي الجيد.

تجربتي مع الامتناع عن الجلوتين

لقد ظللت لفترة طويلة أعاني من أعراض غريبة استمرت فترة تؤرقني بالتزامن مع تناول أي من الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين، كنت أشعر بالتعب والإرهاق، وأحيانًا يصيبني الإسهال أو الإمساك، إلى جانب حدوث الانتفاخات طول الوقت بعد الأكل.

ظللت لفترة أعاني من الغازات بعد هذه الأطعمة، بالإضافة إلى إحساسي بالألم الشديد في البطن والمعدة، وشعوري العام باعتلال الصحة والتوعك، وعندما ذهبت إلى الطبيب المختص أخبرني بحقيقة معاناتي من الحساسية ضد الجلوتين، وهنا قد بدأت تجربتي مع الامتناع عن الجلوتين كخطوة أولى في علاج هذه الأعراض.

تجربتي مع ترك القمح

لقد كنت أعاني من الحساسية ضد القمح فقام طبيبي بنصحي بالابتعاد عن تناول المنتجات المصنوعة من القمح والتي تحتوي على جلوتين، رغم أني كمصابة بحساسية القمح لا أتحسس من تناول الجلوتين، ولكن كنت أعاني من البروتينات الموجودة في القمح.

كانت الحساسية تزداد سوءًا وتزداد مضاعفاتها حتى كادت أن تهدد حياتي، فحينها ومن خلال تجربتي مع الامتناع عن الجلوتين اكتشفت أن المرض الذي أعاني منه هو استجابة مناعية للبروتينات الموجودة في القمح، وكنت أشعر في غالب الوقت بالقشعريرة والتورم، وكنت أتنفس بصعوبة.

ثم تطور الأمر إلى ارتفاع ضغط الدم في جسمي، وفقدت الوعي، وتوقفت رئتي عن التنفس لفترة وتم نقلي إلى المستشفى على الفور، فعند تناولي لأي من منتجات القمح يحدث لي إسهال واحتقان بالأنف وطفح جلدي.

ولذلك يجب التوجه إلى المختصين مباشرة في هذه الحالة الطارئة، وعدم التهاون مع الأمر حتى لا يتسبب في مضاعفات تؤثر على الصحة العامة، وقد كنت أحتاج في هذه الفترة الحرجة إلى الرعاية العاجلة والمتخصصة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع ترك المشروبات الغازية

حقيقة الامتناع عن الجلوتين

هناك خلاف شهير بين من يقولون بضرورة الامتناع عن الجلوتين، وبين من يرون أن هذه صيحة جديدة غير صحيحة في عالم الغذاء والحميات الصحية، والأكيد أنه ليس من الضروري اتباع حمية غذائية خالية تمامًا من الجلوتين لعلاج عدم تحمل الجلوتين.

قد يعاني البعض من حالة خفيفة، فيمكنهم تناول كميات قليلة من الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين، حتى الأشخاص الذين يعانون من حالات شديدة من الحساسية تجاه الجلوتين، يمكنهم، تناول كميات قليلة بين الحين والآخر دون أن يتسبب ذلك بظهور أعراض لديهم، وذلك بعد فترة من الحمية.

ومن خلال تجربتي مع الامتناع عن الجلوتين، أنصحكم بزيارة الطبيب المختص والاستفسار منه حول كمية الغلوتين المسموح تناولها بالنسبة لحالة الشخص المصاب، وقد يطلب الطبيب من المريض أحيانًا اتباع حمية غذائية خالية من الغلوتين ثم البدء بعدها بتناول الأطعمة التي تحتوي على هذا البروتين لمراقبة رد فعل الجسم تجاه هذه الأطعمة المحتوية على الجلوتين.

من خلال تجربتي مع الامتناع عن الجلوتين، أدركت أن التوازن هو الحل لجميع مشاكل الأنظمة الغذائية والحساسية للجلوتين أو لغيره من المواد الغذائية، حيث إن النظام الغذائي المتوازن هو الخيار الأمثل للغالبية العظمى.

الاعتماد على نظام غذائي متوازن، يتضمن مجموعة متنوعة من الأطعمة الصحية، يعتبر الوضع الأمثل الذي يمكنك من حصد أكبر قدر ممكن من الفوائد الصحية. أما الأنظمة الغذائية المعتمدة على التخلي عن مجموعات ضخمة من الأغذية، فإنها غالباً تتسبب في أضرار بسبب تقييدها حصول الأفراد على عناصر غذائية بعينها.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع ترك الخبز والسكر

هل الخبز الأسمر خالي من الجلوتين

من خلال تجربتي مع الامتناع عن الجلوتين وبحثي عن الجلوتين عبر شبكة الإنترنت، وجدت أن الجلوتين هو مركب بروتيني يتكون من الجلوتنين والجليادين، يُسبب بعض المشاكل الهضمية لبعض الأشخاص مثل الإصابة بالإسهال والغازات، فعندما يتناولونه يستجيب الجسم برد فعل مناعي يقوم بالتأثير على بطانة الأمعاء الدقيقة.

الغذاء الخالي من الجلوتين هو الغذاء الذي لا يحتوي على مادة الجلوتين التي توجد في حبوب القمح، والشعير، والتريتيكال، والجاودار.

عند معاناتي من حساسية الجلوتين نصحتني صديقتي التي كانت تعاني من قبل بهذه الحساسية من الجلوتين، بتناول الخبز الخالي من الجلوتين كخيار مناسب لمثلي ممن يُعانون من مشاكل في هضم الجلوتين، ولكنه للأسف يُعتبر غير مليء بالعناصر المفيدة والمغذية، ولا يُعتبر الخبز الأسمر خالياً من الجلوتين تمامًا، فهو مصنوع من الحبوب الكاملة.

من المهم معرفة المواد الخالية من الجلوتين حتى نتفادى شدة الأعراض، ومن هذه المواد: الأرز، الكينوا، الشوفان، بذور الكتان، اللحوم، الفواكه والخضراوات، الحليب، المكسرات، الذرة، البطاطا، فول الصويا.