ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدًا عند المالكية؟ وهل عليه كفارة؟ الاستمناء عادة محرمة في الشريعة الإسلامية لما فيها من إهدار للوقت والطاقة ولما يصاحبها من تعرض للفواحش إما بالخيال أو الوسائط كالصور والفيديوهات وغيرها، ولذلك جئنا لكم اليوم بحكم الاستمناء في نهار رمضان عمدا من خلال موقع القمة.

ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدًا عند المالكية

بحسب المذهب المالكي فإن ممارسة الاستمناء في نهار رمضان عمدا بغير جهل لحرمتها انتهاكا للشهر الكريم مفطر ومبطل للصوم وموجب للقضاء والكفارة لأنه إنزال بشهوة فأشبه الجماع.[1]

حكم الاستمناء في نهار رمضان عمدا عند الجمهور

بعد التعرف على إجابة ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدًا عند المالكية، عليك أن تعلم أنه قد جاء في مذهب الجمهور أن الاستمناء باليد في نهار رمضان مبطل للصيام موجب للتوبة والقضاء دون كفارة لأنه ليس في صورة الجماع فعلى من أفطر بالاستمناء قضاء اليوم والتوبة على الله.

اقرأ أيضًا: ما حكم دخول رمضان وعليه قضاء

حكم الاستمناء في الشريعة الإسلامية

بعد معرفة إجابة ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدًا عند المالكية، عليك أن تعلم أنه قد اتفق جمهور الفقهاء من الشافعية والمالكية والحنفية على تحريم الاستمناء باليد لأنه مخالفة لأمر الله سبحانه وتعالى الوارد في الآيات الآتية:

  • قوله تعالى: “وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ” [المؤمنون:5].
  • قوله تعالى: “وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا ۖ وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ۚ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِّتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَمَن يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ” [النور:33].

حكم الجماع في نهار رمضان عمدا

بعد الاطلاع على إجابة ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدًا عند المالكية، عليك أن تعلم أنه قد أجمع فقهاء المسلمين على أن من يجامع زوجته في نهار رمضان عمدًا فقد بطل صيامه وصيام زوجته عليهما أن يمكسا حتى آذان المغرب وعليهما القضاء والكفارة.

وذلك لحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم بما جائه الذي جامع زوجته في نهار رمضان يسأله فقال له: “هلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا؟ قَالَ: لَا، قَالَ: فَهلْ تَسْتَطِيعُ أنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ، قَالَ: لَا، فَقَالَ: فَهلْ تَجِدُ إطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا. قَالَ: لَا، قَالَ: فَمَكَثَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَبيْنَا نَحْنُ علَى ذلكَ أُتِيَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعَرَقٍ فِيهَا تَمْرٌ – والعَرَقُ المِكْتَلُ – قَالَ: أيْنَ السَّائِلُ؟ فَقَالَ: أنَا، قَالَ: خُذْهَا، فَتَصَدَّقْ به فَقَالَ الرَّجُلُ: أعَلَى أفْقَرَ مِنِّي يا رَسولَ اللَّهِ؟ فَوَاللَّهِ ما بيْنَ لَابَتَيْهَا – يُرِيدُ الحَرَّتَيْنِ – أهْلُ بَيْتٍ أفْقَرُ مِن أهْلِ بَيْتِي، فَضَحِكَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى بَدَتْ أنْيَابُهُ، ثُمَّ قَالَ: أطْعِمْهُ أهْلَكَ ” [رواه البخاري].

اقرأ أيضًا: ما حكم من أفطر ناسيا في صيام التطوع عند المالكية

كفارة الجماع في نهار رمضان

بعد مطالعة إجابة ما حكم من استمنى في نهار رمضان متعمدًا عند المالكية، عليك أن تعلم أن الله قد فرض على الذي يجامع زوجته في نهار رمضان كفارة مغلظة جزاء لما أتى به من كبيرة في رمضان وتفصيلها كالتالي:

  • عتق رقبة وهو تحرير العبد الذي اشترى وبما أننا في زمن لم يعد به عبيد فيصعب تنفيذ هذه الكفارة.
  • صيام ستين يوما متتابعين ما استطاع ذلك فإن لم يستطع فعليه أن يأخذ بالكفارة الأخيرة.
  • إطعام ستين مسكينا من أوسط ما يطعم الناس من أهل البلد الذي يعيش فيه الذي عليه الكفارة.

صيام رمضان من أهم الفرائض التي أوجبها الله على المسلمين وهو يعتبر من أعمدة الإسلام، لذلك لا يجب أبدًا أن يفرط المسلم الواعي بدينه في تلك الفريضة العظيمة التي لا يعلم أجرها إلا الله.