هل مسح المرأة فرجها بإصبعها يبطل الصيام؟ وهل عليها من كفارة؟ الصيام من أهم الفرائض في الإسلام لذلك لا بد على المسلم من أن يتحرى الحفاظ على صيامه وعدم إفساده بأي من المفسدات المتعارف عليه عند الفقهاء من إدخال شيء في الجوف أو إنزال شهوة واليوم جئنا لكم بحكم مس المرأة فرجها من خلال موقع القمة.

هل مسح المرأة فرجها بأصبعها يبطل الصيام

فرق علماء الشريعة في مسألة مسح المرأة فرجها بيدها في نهار رمضان بين ثلاثة أوضاع:

  • أن تكون المرأة قد مست فرجها بيدها للتأكد من طهارته، وهذا لا يبطل الصيام عند الجمهور لكنه يبطل الوضوء.
  • أن تكون المرأة قد مست فرجها بنية الشهوة دون إنزال وهو غير مفسد للصوم لكنه ينقص من أجره ويبطل الوضوء.
  • أن تكون المرأة قد مست فرجها بنية الشهوة وحدث إنزال في هذه الحالة يبطل صيامها وعليها أن تقضي اليوم وتغتسل.

مبطلات الصيام

بعد معرفة إجابة هل مسح المرأة فرجها بأصبعها يبطل الصيام، إليك باقي مبطلات الصيام الواردة المعروفة، وهي كما يلي:

  • ما يصل عمدًا إلى الجوف مثل الأكل أو الشرب أو الدواء أو قطرات الأنف أو أي شيء يدخل من مداخل الرأس إلى المعدة يعتبر مفطرًا.
  • يبطل صيام من يستسقي عمدًا بمعنى إفراغ محتوى المعدة بطريق العمد.
  • الجماع وهو إتيان الزوجة في نهار رمضان، وهي من الكبائر التي لا بد لها من كفارة.
  • إنزال الشهوة عمدًا في نهار رمضان من المحرمات وهو مبطل للصيام.
  • الحيض والنفاس وهي عبارة عن إفرازات ودماء تنزل من فرج المرأة تمنعها عن الصيام والصلاة حتى تطهر.
  • الجنون والإغماء والسكر، فإن أصيب الشخص بحالة من حالات غياب العقل بطل صومه وعليه القضاء فقط.
  • الردة عن الدين تسقط كل الفرائض عن صاحبها وتفسد كل أعماله الصالحة التي كان قد عملها.

اقرأ أيضًا: مبطلات الصيام في رمضان بين الزوجين ابن باز

مبطلات الوضوء

بعد التعرف على إجابة هل مسح المرأة فرجها بأصبعها يبطل الصيام، إليك بعض نواقض الوضوء التي تستوجب إعادته أو تستوجب الغسل في بعض الحالات، ومنها ما يأتي:

  • البول والغائط وهو ما يخرج من فضلات من السبيلين القبل والدبر لما ورد في كتاب الله سبحانه وتعالى: {… أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ …} [النساء:43].
  • خروج الريح من الدبر مفسد للوضوء لما ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا وجَدَ أحَدُكُمْ في بَطْنِهِ شيئًا، فأشْكَلَ عليه أخَرَجَ منه شيءٌ أمْ لا، فلا يَخْرُجَنَّ مِنَ المَسْجِدِ حتَّى يَسْمع صَوْتًا، أوْ يَجِدَ رِيحًا” [رواه مسلم].
  • خروج المذي من القبل وهو ماء أبيض لزج يخرج من قبل الرجل حين اشتداد الشهوة وهو مبطل للوضوء، ولا بد قبل الوضوء من غسل العضو بالماء لما جاء عن علي بن ابي طالب أنه بعث يسال النبي عن المذي، فقال له النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “توضَّأْ واغسِلْ ذكَرَك” [أخرجه البخاري].
  • خروج المني من قبل الرجل وهو ماء أبيض غليظ يخرج من الرجل حين الوصول إلى ذروة الشهوة، وقد يخرج من الدبر لغير شهوة كالبرد الشديد والحر الشديد ووهوم وجب للغسل سواء نزل بشهوة أو بدون شهوة.
  • زوال العقل بالغيبوبة أو الجنون أو النوم فكلها تنقذ الضوء لأن الإنسان لا يدري بحاله فيها أخرج منه شيء أم لا.

نواقض الوضوء المختلف فيها

بعد مطالعة إجابة هل مسح المرأة فرجها بأصبعها يبطل الصيام، إليك بعض نواقض الوضوء التي اختلف فيها الفقهاء ومنها ما يأتي:

  • مس الفرج من غير حائل للرجل والمرأة فقد اتفقوا على أن مس الفرج بحائل لا ينقض الوضوء واختلفوا في مس الفرج بغير حائل على وجهين:
  • الأول مس الفرج بغير حائل بشهوة وهو ناقض للوضوء عند الشافعية والحنابلة.
  • الثاني مس الفرح بغير حائل بلا شهوة وهو ناقض للوضوء عند المالكية واستدلوا بالحديث الشريف: “من مسَّ ذكرَه، فلا يصلي حتى يتوضأَ” [رواه الألباني].
  • مس المرأة الأجنبية وفي رأي الحنفية لا ينتقض الوضوء بلمس المرأة الأجنبية إلا في حالة المباشرة بالجماع فقط.
  • وذهب الحنابلة والإمام مالك إلى أن مس المرأة الأجنبية يبطل الوضوء سواء كان بشهوة أم لا.
  • وقال الشافعي أن مس المرأة الأجنبية مبطل للوضوء حتى لو لم يكن بشهوة.
  • تغسيل الميت ناقض للوضوء في مذهب الإمام أحمد بينما قال الجمهور بعدم انتقاض الوضوء.
  • أكل لحم الإبل أعتبره الإمام أحد ناقض للوضوء بينما خالفه الجمهور في ذلك.

اقرأ أيضًا: هل يجوز الاغتسال في نفس يوم الصيام

أحكام متعلقة بانتقاض الوضوء

بعد الاطلاع على إجابة هل مسح المرأة فرجها بأصبعها يبطل الصيام، إليك بعض الأحكام المتعلقة بمن انتقض وضوئه وهي كالتالي:

  • لا يمكن لغير المتوضئ أن يصلي حتى يتوضأ لأن الوضوء شرط من شروط الصلاة وهذا لحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “لا يقبلُ اللَّهُ صلاةَ أحدِكُم إذا أحدَثَ حتَّى يتَوضَّأ” [رواه الألباني].
  • لا يمكن لغير المتوضئ أن يطوف بالكعبة حتى يتوضأ وهو مذهب الجمهور من الفقهاء.
  • لا يمكن لغير المتوضئ مس المصحف الشريف ولكن يحل له قراءته أو استذكاره من حفظه حتى يتوضأ.

الوضوء والصيام من الفرائض التي تعين المسلم على العبادة والطاعة وتقربه من ربه وتحصنه من الفواحش لذلك على كل مسلم ومسلمة أن يحافظ على وضوئه ما كان قادرًا على ذلك وأن يحفظ صيامه من نواقضه.