بحث علمي كامل عن التوحد يساعد في الإلمام بكل شيء خاص بهذا المرض، فالعديد من الأطفال يصابون بالتوحد منذ سن صغير للغاية، وبالتالي يواجهون صعوبة في التعامل مع الآخرين مثل باقي الأطفال من سنهم، ويهتم عدد كبير من الأشخاص بهذا المرض؛ لذا من خلال موقع القمة سنوضح أبرز النقاط المهمة حول مرض التوحد.

بحث علمي كامل عن التوحد

يعتبر مرض التوحد إعاقة من ضمن الإعاقات النمائية المعقدة، وهي تُصيب الأطفال في طفولتهم المُبكرة بنسبة كبيرة، فهي عبارة عن إعاقة تؤثر على جميع جوانب نمو الطفل العقلية والانفعالية والاجتماعية والحركية وغيرها.

مقدمة بحث عن التوحد

إن مرض أو إعاقة التوحد تؤثر بشكل واضح على الجانب التواصلي والتفاعل الاجتماعي المتبادل لدى الأطفال المُصابين بالتوحد، فهم يكونون غير قادرين على التفاعل الاجتماعي بصورة طبيعية وتكوين علاقات مع أقرانهم.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن فوائد وأضرار التكنولوجيا

أبرز أسباب مرض التوحد

توجد مجموعة من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بإعاقة التوحد في طفولتهم المُبكرة، وهذا ما سنوضحه عبر بحث علمي كامل عن التوحد، وتأتي تلك الأسباب على النحو الآتي:

  • تقدم عُمر الأبوين عند إنجاب الطفل.
  • معاناة الحامل من العديد من التغييرات أو الاضطرابات في عمليات الأيض كالسكري أو السمنة المُفرطة.
  • الإصابة بمشكلة بيلة الفينينل كيتون Phenylketonuria وعدم علاجها، وهي عبارة عن اضطراب في التمثيل الغذائي الناتج عن عدم وجود إنزيم مُحدد.
  • الإصابة بالحصبة الألمانية German measles.

أنواع وأشكال اضطرابات التوحد

توجد بعض الأنواع التي يأتي عليها اضطراب ومرض التوحد لدى الأطفال، ويمكن تلخيصهم فيما يلي:

  • اضطراب التوحد Autistic Disorder ويُعرف بالتوحد الكلاسيكي: يُشير إلى الأشخاص الذين يعانون من تأخر على مستوى اللغة وصعوبات اجتماعية وتواصلية واهتمامات وسلوكيات غير طبيعية.
  • الاضطرابات النمائية الشاملة غير المحددة Pervasive Developmental Disorder – Not Otherwise Specified يُسمى بالتوحد اللانمطي: ويتم تشخيصه عبر ملاحظة بعض الأعراض، ويعانون من صعوبات اجتماعية وتواصلية فقط.
  • متلازمة أسبرجر Asperger Syndrome: يواجه المُصابون بهذا النوع صعوبات اجتماعية وسلوكية واهتمامات غير مألوفة، ولكنهم لا يواجهون مشكلة في اللغة أو القدرات الإدراكية.

أعراض وعلامات الإصابة بالتوحد

في إطار إعداد بحث علمي كامل عن التوحد، فمن الجدير بالذكر أن هناك عدة أعراض وعلامات تظهر على الأطفال المُصابين بمرض التوحد، ويمكن تمييزها ومعرفتها بسهولة، وهي تتمثل فيما يلي:

  • ملاحظة وجود صعوبة في تفاعل الأطفال مع الآخرين والتواصل معهم.
  • فعل ذات الأمور والتفكير بها مرارًا وتكرارًا.
  • الاستياء من الأضواء الساطعة، والضوضاء والشعور بأنها مرهقة وغير مُريحة.
  • المعاناة من مشكلة في مهارات المحادثة، والتي تشمل التواصل البصري والإيماءات.
  • استغراق وقت أكثر من الوقت الطبيعي لفهم المعلومات.
  • وجود صعوبة في فهم كيف يشعر أو يفكر الآخرون.
  • ملاحظة تأخر الكلام أو فقدان القدرة على هذا بعد أن كان قادرًا على الكلام.
  • الانزعاج والقلق من الأحداث الاجتماعية والمواقف غير المألوفة.

تشخيص اضطراب التوحد

يمكن تشخيص اضطراب التوحد عبر الاستناد إلى الأعراض والعلامات الظاهرة على المُصاب المعتمدة وفقًا للدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية الخامسة، والتركيز على فحوصات الأطفال من فحص أي تأخر في النمو، وبالأخص عند عُمر 18 إلى 24 شهرًا للطفل، وذلك عن طريق المراجعات الدورية له.

يُعد أكثر شيء يمكن ملاحظته على طفل التوحد هو وجود صعوبة التفاعل مع غيره، ويصعب ممارسة الحياة بصورة طبيعية في شتى مجالات الحياة.

كيفية التعامل مع أطفال التوحد

في سياق تجهيز بحث علمي كامل عن التوحد، فلا بد من معرفة الطريقة الصحيحة التي يتم من خلالها التعامل مع الأطفال المُصابين بمرض التوحد، فهي من الأمور المهمة لدى الأبوين وكافة أفراد الأسرة، ومن طرق التعامل ما يلي:

  • الانتباه إلى التصرف بإيجابية؛ لأن أطفال التوحد يستجيبون بصورة أفضل للتصرفات الإيجابية.
  • تعلم الصبر والتمهل في التعامل مع الأطفال المُصابين بالتوحد.
  • ينبغي على الأهل إظهار الحُب والاهتمام للطفل المُصاب بالتوحد.
  • الحرص على تجاهل سلوك الطفل المزعج، والذي يكون الغرض منها جذب الانتباه، فالتجاهل أحد أفضل الطرق لمنعه.
  • التحدث مع الطفل عن السلوك الجيد ومكافئته عند تطبيقه.

العلاجات المساعدة لطفل التوحد

عن طريق إعداد بحث علمي كامل عن التوحد، فنجد أنه لا يوجد علاج لمرض التوحد إلى الآن، ولكن هناك الكثير من العلاجات المساعدة التي تساهم في زيادة قدرة الطفل على النمو واكتساب مهارات جديدة، ومن أهم تلك العلاجات ما يلي:

  • العلاج الوظيفي: يستعمل من أجل المساعدة في تعليم المهارات الحياتية، والتي تحتاج لمهارات حركية دقيقة، مثل الأكل واستعمال أدوات الطعام، وارتداء الثياب وخلعها.
  • التحليل السلوكي التطبيقي: الغرض منه هو تغيير السلوك بصورة منهجية، وذلك بالاعتماد على مبادئ التعلم المستمدة من علم النفس السلوكي.
  • العلاج الطبيعي: يستعمل هذا النوع بغرض تحسين المهارات الحركية، وبالأخص التي تركز على قدرة الطفل على الشعور والوعي الكامل بتحركات الجسد.
  • العلاجات الدوائية: تساعد على تحسين بعض الأعراض السلوكية مثل السلوك العدواني والسلوك الذي يترتب عليه إلحاق الأذى بالنفس.
  • علاج النطق: يعتبر من أهم أشكال العلاج؛ لأنه يُمكن الطفل من التعبير بصورة أفضل عن احتياجاته ورغباته، وهذا يتم عبر الاستعانة بأخصائي أمراض النطق واللغة.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن أنواع الفنون

خاتمة بحث عن التوحد

إن أعراض مرض التوحد يتم ملاحظتها في عُمر صغير، ولكن في الغالب لا يتم ملاحظتها بشكل واضح، فلا يكتشف الأبوان الأمر إلا عند دخول الطفل المدرسة أو الوصول إلى سن البلوغ؛ لهذا يجب مراقبة ومتابعة تصرفات الأطفال جيدًا، خاصةً في مرحلة الطفولة المُبكرة.

يُعد مرض التوحد من الأمراض التي تُصيب الأطفال منذ الصغر أي في مرحلة الطفولة المُبكرة، وفي الغالب ينتج بسبب التربية الخاطئة أثناء مرحلة النمو الأولى من عُمر الطفل، وينبغي توخي الحذر عند التعامل معه.