البدء في عمل بحث علمي عن تلوث الهواء من الأمور المهمة جدًا، حيث إن تلوث الهواء هو مشكلة كبيرة تؤثر على الكائن الحي بشكل جذري، كما أن موارد الهواء محدودة، فالهواء يحتاجه الإنسان والحيوان والنبات والعناصر البيئية المختلفة، لذلك من خلال موقع القمة سيتم عرض بحث علمي عن تلوث الهواء نظرًا لأهمية الهواء في حياتنا.

بحث علمي عن تلوث الهواء

تلوث الهواء هو أحد المخاطر البيئية الكبرى على الصحة، ويمكن للبلاد أن تحد من عبء المرض المترتب عليه من خلال خفض مستويات تلوث الهواء، كما أن الهواء هو مصدر الحياة بالنسبة لجميع الكائنات الحية، وبدون الهواء تموت جميع هذه الكائنات وتنتهي الحياة.

لذلك من الأمور المهمة أن يتم عمل بحث علمي عن تلوث الهواء لمعرفة أسبابه ومصادره وأنواعه، ويشمل المقدمة والعناصر التي يتناقش حولها البحث والخاتمة.

اقرأ أيضًا: بحث علمي كامل عن التدخين بالمقدمة والخاتمة

مقدمة بحث علمي عن تلوث الهواء

إن تلوث الهواء الخارجي هو إحدى المشكلات الصحية البيئية التي يتضرر منها جميع السكان على مستوى العالم، وتشير تقديرات عام 2019 إلى أن تلوث الهواء الخارجي في المدن والمناطق الريفية يتسبب في وقوع نحو 4.2 مليون وفاة مبكرة سنويًا في العالم، وهذه الوفيات تعرضت للجسيمات الصغيرة التي تسبب الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية وأمراض الجهاز التنفسي والسرطان.

تعريف تلوث الهواء

يقصد بتلوث الهواء انطلاق الغازات المختلفة والمواد الصلبة الدقيقة، والسوائل المتناثرة إلى الغلاف الجوي بمعدلات عالية تتجاوز قدرة البيئة على تبديدها أو امتصاصها أو تخفيفها، وقد تسبب تركيز هذه المواد في الهواء العديد من المشكلات الصحية والاقتصادية وبعض المشكلات الجمالية غير المرغوب فيها.

مصادر تلوث الهواء

مصادر تلوث الهواء تتمثل في مصادر طبيعية ومصادر بشرية من صنع الإنسان، وسنتطرق إلى هذه المصادر من خلال الآتي:

أولًا: مصادر طبيعية

قد يحتوي الهواء في الجو على بعض الجزيئات الدقيقة العالقة الناتجة عن المصادر الطبيعية، ومن أبرز هذه الجسيمات العالقة ما يأتي:

  • الجسيمات العالقة في هواء الغلاف الجوي الناتجة عن عمليات التعرية بواسطة الرياح.
  • الغبار الموجود على سطح الكرة الأرضية كالغبار وحبوب اللقاح والأبواغ التي تحملها الرياح.
  • أملاح البحار الموجودة في المناطق الساحلية.
  • المواد الدقيقة التي يتم إنتاجها بكميات كبيرة بسبب حرائق الغابات التي تحدث في المناطق الريفية.
  • بقايا الكائنات الحية من الحيوان والنبات.
  • كميات كبيرة من أكاسيد النيتروجين التي تنتجها الصواعق.
  • غاز الميثان الذي يساهم في إطلاقه البيئات الرطبة.
  • كبريتيد الهيدروجين التي يتم إطلاقها من الطحالب على سطح المحيطات.
  • الانبعاثات البركانية التي تطلق كميات كبيرة من الغازات والجزيئات الضارة إلى الغلاف الجوي.

ثانيًا: مصادر بشرية

في الوقت الحاضر تعد المصادر البشرية أكبر مساهمة في تلوث الهواء، وهي التي تأتي بواسطة تأثير الإنسان، وتتمثل في الآتي:

1- انبعاثات الوقود الأحفوري

تُعد انبعاثات الوقود الأحفوري إحدى المصادر البشرية الرئيسية لتلوث الهواء، لذلك سيتم التعرف على بعض من مظاهر حدوثها من خلال ما يلي:

  • الانبعاثات الناتجة من احتراق الوقود الاحفوري مثل الفحم، والنفط، وغيرها من المواد القابلة للاحتراق، والتي تستخدم عادةً في محطات توليد الطاقة، والأفران، والمصانع، ومحارق النفايات، وأجهزة التدفئة التي تحتاج إلى حرق الوقود.
  • الانبعاثات الناتجة عن المركبات التي تعمل بالبنزين مثل ثاني أكسيد الكربون، وأول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، وبخار الماء والجسيمات المادية.
  • انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة من الصناعة، حيث إنها تمثل نسبة 21% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن توليد الكهرباء، حيث إنها تمثل نسبة 31% من إجمالي تلك الانبعاثات.
  • انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة من النقل، حيث أظهرت نتائج الدراسات بأن النقل يتسبب في إنتاج أكثر من نصف كمية أول أكسيد الكربون وأكاسيد النيتروجين في الولايات المتحدة الأمريكية.

2- النفايات

تُعد النفايات من أكثر المصادر شيوعًا لتلوث الهواء، وذلك يأتي لعدة أسباب أهمها الآتي:

  • تقوم مركبات النفايات بإطلاق غاز الميثان الذي يُعد من الغازات الدفيئة الرئيسية، بالإضافة إلى أنه من المواد القابلة للاشتعال بدرجة كبيرة وقد يتسبب في حدوث الاختناق.
  • يرتبط النمو السكاني بعلاقة تناسبية مع كمية النفايات، حيث إن الزيادة في كمية النفايات تتناسب طرديًا مع زيادة النمو السكاني.

3- الزراعة وتربية الماشية

الزراعة وتربية الماشية تعمل على إنتاج الغازات الدفيئة بسبب عدة عوامل أهمها إنتاج غاز الميثان من الماشية، والآخر من إزالة الغابات، وهما سببان مرتبطان ببعضهما البعض حيث تتطلب الحاجة للمراعي إلى إزالة الأشجار التي تساعد في تنظيف الهواء واستهلاك الكربون.

أنواع ملوثات الهواء

أنواع ملوثات الهواء تنقسم إلى نوعين ملوثات الهواء الخارجي وملوثات الهواء الداخلي، وهم جاؤوا كالتالي:

أولًا: ملوثات الهواء الخارجي

تنقسم ملوثات الهواء الخارجي إلى نوعين هما:

1- الملوثات الأولية

يقصد بها ملوثات الهواء التي تنبعث مباشرة من المصدر إلى الهواء الخارجي، وجاء أهمها على النحو التالي:

  • أكاسيد النيتروجين: خاصةً ثاني أكسيد النيتروجين الذي يُعد أحد الملوثات الموجودة في الهواء، وهو ينبعث من عمليات الاحتراق التي تحدث على درجات حرارة عالية ويتميز هذا الغاز برائحة حادة واللون البني المحمر.
  • أكاسيد الكبريت: خاصةً ثاني أكسيد الكبريت الذي يتم إنتاجه من خلال البراكين والعمليات الصناعية المختلفة التي يدخل فيها الفحم والنفط اللذان يحتويان على مركبات الكبريت.
  • أول أكسيد الكربون: هو غاز عديم اللون والرائحة ولكنه سام، وينتج عن طريق الاحتراق غير الكامل للوقود مثل الغاز الطبيعي أو الفحم أو الخشب، وتعد عوادم المركبات والسيارات المصدر الرئيسي لأول أكسيد الكربون.

2- الملوثات الثانوية

يقصد بها الملوثات التي لا تنبعث بشكل مباشر نحو الجو، ولكنها تتشكل عند تفاعل الملوثات الأولية في الغلاف الجوي، ومن أهمها:

  • طبقة الأوزون الأرضي: التي تتشكل من أكاسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة، كما يُعد الأوزون المكون الأساسي في طبقة التروبوسفير.
  • الجسيمات المتكونة من الملوثات الأولية الغازية والمركبات الموجودة في الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي: حيث يتكون الضباب الدخاني من مزيج من ثاني أكسيد الكبريت والضباب الناتج عن حرق الفحم.
  • نترات بيروكسي أسيتيل: والتي تتشكل عمومًا من أكاسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة.

ثانيًا: ملوثات الهواء الداخلي

تُمثل مصادر تلوث الأماكن المغلقة التي تطلق الغازات أو الجزيئات إلى الهواء المسبب الرئيسي لمشكلات جودة الهواء الداخلي، وهناك العديد من مصادر تلوث الهواء الداخلي منها:

  • أجهزة احتراق الوقود.
  • منتجات التبغ.
  • الرطوبة العالية.
  • مواد البناء.
  • أجهزة التبريد والتدفئة المركزية.

اقرأ أيضًا: بحث علمي كامل عن البطالة بالمقدمة والخاتمة

خاتمة بحث علمي عن تلوث الهواء

توجد بعض الحلول تساعد على التقليل من تلوث الهواء أهمها التقليل من استخدام المواد التي تضر بالهواء، ومراقبة المصانع واستخدام مصادر الطاقة النظيفة والسيارات المتطورة الآمنة على البيئة، والحد من استخدام المبيدات الحشرية والاعتماد على المواد العضوية الأقل ضرر على الهواء والبيئة بأكملها.

من خلال عرض بحث علمي عن تلوث الهواء، تبين أن تلوث الهواء يؤثر بشكل كبير على صحة الإنسان وإصابته بأمراض خطيرة، لذلك يجب العمل على الحد من خطورة هذا التلوث.