الكويت قبل وبعد اكتشاف النفط من النقاط الهامة التي يجب التعرف عليها، فدولة الكويت من أكبر الدول تصنيعًا للنفط، فقد وصل مقدار الاحتياطي للنفط المتواجد في الدولة ما يعادل 64 مليار برميل من النفط، والذي ما يقارب 9% من احتياطي النفط في العالم، ويوجد بها أقدم حقل نفط وهو حقل برقان والذي تم اكتشافه في سنة 1938م، ويوجد في منطقة الجنوب الشرقي لدولة الكويت، وهو يتكون من ثلاث حقول وهي حقل ماجو والأحمدي وبرقان، وينتج ما يعادل 1.6 مليون برميل في اليوم.

الكويت قبل اكتشاف النفط

أصبح الشيخ أحمد الجابر الصباح حاكمًا لدولة الكويت في عام 1921م، وقد كان زعيمًا شجاعًا وله رؤية ثاقبة، كما أنه كان قائدًا قويًا للشعب الكويتي خلال الأوقات الصعبة.

  • في نهاية العشرينات من القرن الماضي، الصناعة المسيطرة هي صناعة زراعة اللؤلؤ الصناعي حيث أصبحت أكثر جدية على سوق اللؤلؤ في النهاية.
  • وقد شكلت تلك الصناعة منافسًا لمورد رئيسي يساهم على العيش في الكويت، وهو من خلال الغوص بحثًا عن اللؤلؤ.
  • والجدير بالذكر أنه على الرغم من هذا التدهور العالمي في التجارة، والذي انتشر بشكل كبير في الثلاثينات، إلا أن إيمان الشيخ أحمد الجابر كان أكبر بالمستقبل.
  • ويرجع ذلك الإيمان إلى البقع السوداء الغريبة لمواد جيرية قاسية، والتي كان يلاحظ وجودها منذ فترة طويلة في الأجزاء المختلفة من الصحراء.

الكويت قبل وبعد اكتشاف النفط

في عام 1937 قامت شركة نفط الكويت بعمل أول مسح جيولوجي للأراضي الكويتية، والذي أكد علو وجود نفط في أراضيها، وذلك كما جاء في التقرير الوارد ومن بعدها بدأ لتركيز ينصب على منطقة بعينها ألا وهي منطقة برقان.

  • ومع بداية انطلاق عمليات الحفر ظهرت بشائر اكتشاف أول حقل نفطي في الكويت، ومن ثم كان بداية تحول الأنظار إلى منطقة برقان وتبدأ عمليات الحفر فيها لقرابة العام.
  • في أواخر فبراير عام 1938، أصبحت المنطقة تعيش في حالة من الازدهار بعد اكتشاف النفط، ومن هنا أصبح بئر برقان أول اكتشاف نفطي في الكويت، ومن هنا شهد تدفق الذهب الأسود بكميات كبيرة تعذر تقديرها آنذاك.

الكويت بعد اكتشاف النفط والشحنة الأولى للنفط

أدار الشيخ أحمد الجابر الصباح العجلة الفضية في 30 يونيو 1946مدشنا بذلك بداية التصدير لأول شحنة للنفط الخام الكويتي، والتي تدفق بعدها النفط بيسر عبر خط أنابيب إلى الناقلة.

  • الشحنة الأولى انتقلت على متن ناقلة تسمى جندي بريطاني، ومن هنا انضمت الكويت إلى صفوف منتجي النفط الرئيسيين في العالم.
  • لقد تم الاحتفال بأول شحنة تصدير للنفط تحت رعاية الشيخ أحمد الجابر الصباح، وبحضور الكثير من المسؤولين في البلاد والحاكم السياسي البريطاني في منطقة الخليج والمعتمد السياسي لدى الكويت، الكولونيل هارولد ديكسون وكثير من الجمهور.
  • وعلى مدار العقود الثلاثة المتتالية حدثت تطورات كبيرة، حيث بدأت شركة نفط الكويت القيام بعمليات التكرير من خلال مصفاة ميناء الأحمدي في عام 1949.
  • كما قامت الشركة بتأسيس شركة ناقلات النفط الكويتية في العام 1957، وتأسيس شركة البترول الوطنية الكويتية عام 1960 كشركة مملوكة من قبل القطاعين العام والخاص.

توقيع اتفاقية نقل الملكية

في 6/12/1977م بدأت حقبة تاريخية جديدة، وذلك عن طريق تأمين صناعة النفط الكويتية.

  • لقد تم إجراء ذلك من خلال المفاوضات العربية التي تم إجراؤها في بداية عام 1970م، بهدف التحكم والسيطرة على مصادر النفط الطبيعية.
  • من خلال الاتفاقيات الثنائية بين الشركتين ارتفعت حصة شركة نفط الكويت حتى تملكت كافة الأسهم.
  • في 5/3/1975م تم توقيع الاتفاقية بين دولة الكويت وشركة البترول البريطانية، وكذلك وشركة غالف للزيت، والتي جاء على أثرها امتلاك دولة الكويت المصدر الطبيعي من النفط.

وفي النهاية نكون قد تعرفنا على كل ما يخص الكويت قبل وبعد اكتشاف النفط، ومراحل التطور التي مر بها النفط.