يتطلب دعاء إزالة المصيبة والابتلاء والرضا بالواقع، اليقين بأن الله وحده هو من يدفع عنك البلاء فقد يتعرض المرء فينا للعديد من الابتلاءات التي تجعله يدخل في اختبارات كثيرة لقوة صبره ويقينه بقدرة الله سبحانه وتعالى ولهذا فقد شرع الله لنا الدعاء لنتجاوز به المحن الملقاة على عاتقنا من جميع الابتلاءات والمصائب التي تجعل البعض قد يدخل في حالات من اليأس ولهذا يجب على المسلم أن يتقرب إلى الله بالدعاء المستمر ليدفع عنه كل هذه المصائب التي قد تهزمه أحيانا.

دعاء إزالة المصيبة والابتلاء والرضا بالواقع

دعاء إزالة المصيبة والابتلاء والرضا بالواقع للنبي صلى الله عليه وسلم “اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك” رواه مسلم.

  • اللهم يا من تسمع كل شكوى، اللهم إنك تعلم كل خفية وتكشف كل كرب وتدفع كل بلية، اللهم يا منجي إبراهيم وموسى وعيسى ونوح ومحمد عليهم الصلاة والسلام.
  • أدعوك إلهي دعاء مكروب خارت قوته ولا يملك شيئا من حيلته أدعوك ربي دعاء الملهوف، ودعاء مكروب لا يجد لكربه كشف البلاء إلا منك يا رحمن ارحمنا.
  • اللهم ادفع عنا المصائب التي نزلت من عدونا الأبدي الشيطان الرجيم واكشف عنا ظلم الظالمين اللهم يا بارئ لا بارئ لك يا دائم بلا نفاذ اللهم يا حي يا محي اكشف عنا ما ألم بنا.
  • اللهم إني أدعوك وأرجوك وأتوسل إليك بحق اسمك الأعظم ادفع اكشف عنا المصائب عاجلا غير آجل واجعلنا من القانعين بقضائك وارضنا وأرضى عنا يا الله.

فضل دعاء إزالة المصيبة والابتلاء والرضا بالواقع

عندما يتقين المسلم بأنه لا توجد بها راحة وأن الله خلق كل هذا العناء فقط لتهذيب المؤمن لا لتعذيبه فإنه سيرضى بكل ما ألم به.

  • خلق الله الدعاء لرد البلاء فيجب على المسلم أن يدعو بقلب ملؤه يقين بأن المصائب كلما زادت زاد معها اقتراب الفرج.
  • وذلك لأن الله تبارك وتعالى أمرنا بالتوجه إليه ودعائه بما نود أن يحدث لنا وفي ذلك طاعة لله تبارك وتعالى.
  • يستجيب الله الدعاء فهو لا يرد عبدا رفع إليه يديه برجاء ويقين خائبتين فالله أكرم من أن يترك عبده يصارع الحياة وحيدا دون أن يعطيه ما يطلب.
  • يجب على العبد أن يتعلم من أزمته، حيث إن في كل بلاء عظة وموعظة يمكن أن يتغير مجرى حياة العبد.

فضل الصبر عند الشدائد

تنقية النفس من الرياء وتنقية القلب من الهوى والشرك.

  • يتعلم المرء أن الصبر من مراتب الإيمان والثقة في الله هو الخير وهذا يرفع درجاته عند الله.
  • تزيد ثقة العبد بأن النصر من الله وأن الصبر وحده كفيل بإذابة حبال اليأس وانتظار الفرج من الله.
  • أيضا أعظم ثمراته دخول المؤمن الجنة مصداقا لقوله تبارك وتعالى “أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ”.
  • ارتفاع منزلة العبد الصابر على ما نزل به من مصائب عند الله.

فضل حدوث البلاء

  1. ينقى به العبد قبل لقاء الله في الآخرة.
  2. إيقاظ المؤمن من غفلته.
  3. يحض العبد على دفع البلاء بالصدقات.
  4. تحصيل المؤمن ثواب الصبر.
  5. يستدعي جوارح المؤمن بالمسارعة إلى التوبة.

شروط التوجه بـ دعاء إزالة المصيبة والابتلاء والرضا

  • استحضار النية.
  • اليقين التام بأن الله وحده قادر على كشف البلاء.
  • الإلحاح في الدعاء دون استعجال الإجابة.
  • الصبر على ما نزل به.
  • عدم اليأس عند تأخر الإجابة.

ولهذا فإن فضل دعاء إزالة المصيبة والابتلاء والرضا بالواقع، على المؤمن عظيم ولا نعلم أي بلاء هو أعظم، نفعا لنا فدائما يكمن الخير في الشر ولكننا كبشر لا نستمتع ببصيرة قوية.