اليوم سنتحدث في مقالنا عن الكاتب والفيلسوف أفلوطين، حيث يعتبر أفلوطين هو اسم يتردد لدى الكثيرين من الفلاسفة باعتباره أستاذ فيلسوفًا كبيرة وله آراء تدرسها التلامذة، ولذلك في هذا المقال سنتحدث عن حياة الفيلسوف الكبير أفلوطين.

جميع المعلومات عن أفلوطين والسيرة الذاتية الخاصه بيه

جميع المعلومات عن أفلوطين والسيرة الذاتية الخاصه بيه

معلومات عن أفلوطين

  • كان أفلوطين لديه اشمئزاز وعديم الثقة في الأمور الملموسة والمادية فقد كان لديه اعتقاد بأن كل العناصر الملموسة أو المادية هي صورة زائلة وبائسة وعديمة النفع وهي تعد مثيل أخر لصورة أخرى ذات حقيقة عظيمة وسامية عنها، وقام بتصديق ذلك الاعتقاد حتى امتدت إلى بدنه الشخصي.
  • وكان أفلوطين كاره ومعترض دائما على أن يُرسم له صورة شخصية.
  •  وأيضا كان معترض على أن يكشف عن أصل أسرته أو التحدث عن طفولته ولا حتى عن محل مكان مولده، لكنه كان يؤمن بالفضيلة والشرف وكانت حياته مليئة بالروحانية.
  • بدأ تعليمه للدراسة الفلسفية في عمر الثامنة والعشرين عام 232 م، حيث ذهب إلى الإسكندرية ليبدأ دراسة الفلسفة هناك، ولكنه لم يرتح أو يقبل لأي مدرس يدرس له، حتى قام أحدهم بالاقتراح عليه أن ينصت لأفكار أمونيوس ساكاس.
  • فحضر أفلوطين محاضرة أمونيوس وبعد محاضرة الأولى قال أفلوطين عن ذلك الفيلسوف بأنه كان مَن يبحث عنه، ثم بدأ دراسة ثقيلة ومكثفة عن الفلسفة تحت يد معلمه الجديد، وأيضا تتبع أفلوطين أعمال ألكزندر الأفروديسي وتأثر بها.
  • وبالرغم من أن أفلوطين لم يذكر أي شيء عن المسيحية في أيا من تأليفاته، كان أفلوطين لديه توافق مع المسيحيين الأرثوذكس في اعتقادهم عن بداية الخليقة أنها نُشأت كما الكل نشأ من العدم.
  • وكان دائما يقول بأن السعادة الحقيقية ليست ملموسة ولا مادية تُقدر بالنقود، لأن الأموال لا تعطي الفرح ولا السرور للإنسان، وبتلك الطريقة فإن أي إنسان في الحياة يستطيع أن يُحقق لنفسه سعادته.
  • كما قال الراحة والسعادة الشخصية تنبع من داخل روح الإنسان، وقال إن بتلك الطريقة سعادة الإنسان لن تهتز بين التعاسة أو الفرح ويبقي سعيدا في حال ذهب عقله أو فقد وعيه لأن سعادته من داخل روحه.
  • احتج ورفض أفلوطين الفكرة الهلنستية التي تقول إن الأبراج والأقمار والنجوم لديها التأثير على حياة الإنسان ووصفها بقلة العقل، إلا أن لديه اعتقاد بأن الجرم السماوي لديها أرواحًا لكثرة حركتها.

كم عمر أفلوطين؟

  • وقال المؤرخ يونيبيوس أن أفلوطين ولد في مصر.
  •  وعلى لسان يوسف زيدان قال إن هناك اعتقادات أن أفلوطين هو يوناني مصري الأصل وقد ولد في المنيا الآن وقديما كانت تسمى ليقوبوليس ثم عاش في شبابه في الإسكندرية.
  •  وتعتبر الفترة الثانية لحكم الإمبراطور الروماني كلوديوس جوثيكوس التي عاش فيها أفلوطين نستدل منها أنه ولد عام 205 م.
  • وعلى لسان فرفريوس قال إن أفلوطين كان يبلغ من العمر 66 عاما عندما بلغته المنية في سنة 270 م.

رحلة أفلوطين من بلاد الفرس ثم عودته إلى روما

  • قضي أفلوطين في الإسكندرية 11 عاما، وعندما بلغ عمر الثامنة والعشرين ذهب إلى بلاد الفرس كي يتعلم فلسفة الهنود والفرس. فهاجر الإسكندرية وانضم لجيش غورديان الثالث لأنه كان متجهًا إلى بلاد الفرس.
  • ولكن الحملة لم تنجح وفشلت فشلًا ذريعا ثم مات غورديان ولَقي أفلوطين نفسه وحيدًا في أرض لايعرفها، ولكن كانت طريقة نجاته الوحيدة أنه صادف طريقة للسفر إلى أنطاكية.
  • ثم عند بلوغه الأربعين من عمره، وخلاص حكم فيليب العربي سافر إلى روما وكانت روما هي التي استقر بها الباقي من حياته.

وفي نهاية هذا المقال نتمنى أن نكون قد وفقنا في مقالنا ونلتقي في مقال آخر قريبًا إن شاء الله.