رغم صغر حجم دولة الكويت إلا أنها تلعب دور مهم في احتياطي النفط العالمي خاصة أن الاحتياطي بها يزيد عن 94 مليار برميل، وهو ما يعادل 9% من الاحتياطي العالمي، حيث يعد حقل برقان أكبر وأول حقل نفطي تم اكتشافه بالكويت.

كيف تم التنقيب عن أول حقل نفطي تم اكتشافه بالكويت

يحتل حقل برقان بالكويت المرتبة الثانية باعتباره ثاني أكبر حقل نفط على مستوي العالم بعد حقل الغوار في المملكة العربية السعودية.

  • لقد تأثرت اقتصاد الكويت كثيراً في فترة الثلاثينات بما عاني منه الاقتصادي العالمي من كساد خاصة مع تدهور تجارة اللؤلؤ، والمنافسة الشديد فيها فقد كان تعد عماد الاقتصاد الكويتي.
  • لكن حاكم الكويت لم يفقد الأمل في انعاش الاقتصاد من جديد خاصة مع تزامن تلك الفترة مع اكتشاف الكثير من أبار البترول في الدول المجاورة له.
  • فقد لاحظ أيضاً انتشار البقع السوداء من البيتومين الخام في أجزاء مختلفة من صحراء الكويت هذا غير التقارير الفنية لكوكس، وردس مما شجعه علي تكليف المستكشفون على التحقق من وجود البترول بالأراضي الكويتية.
  • وبالفعل تم الكشف بعد المسح الجيولوجي الذي أجرته شركة نفط الكويت المحدودة عن أول حقل بترول، ويدعي البحرة، ولكن كانت كميات النفط التي تخرج منه محدودة جداً لا تصلح للتجارة.
  • ولكن ذلك كان حافزاً لاستمرار التنقيب في الفترة ما بين 1937، و1938 حتي تم العثور علي بئر برقان الذي يعد أول حقل نفطي تم اكتشافه بالكويت، وكان يحتوي على مخزون غير عادي من النفط المضغوط بشدة.
  • مما تسبب في انفجار رأس البئر بالبترول بمجرد أن حفروا بضعة أمتار قليلة، واستمر البئر في التدفق فلم يتمكنوا من السيطرة عليه حتي أمر دونالد كامبيل رئيس قسم الحسابات بالشركة بسد البئر بشكل مؤقت ب 60 قدم من الأخشاب.
  • وبعد هذا الكسف العظيم توالت عمليات التنقيب عن النفط، وأصبح البترول يمثل عماد الاقتصاد الكويتي، وجعلها تنضم لمنظمة الأوبك، وتكون من المؤسسين لها سنة 1960.

بعض الحقائق عن أول حقل نفطي تم اكتشافه بالكويت

أول حقل نفطي تم اكتشافه بالكويت

فقد تلقب حقل برقان بعملاق النفط حيث يقع فقط علي بعد 500 كم من جهة الشمال من حقل الغوار في المملكة العربية السعودية.

  • حيث يتكون هذا الحقل من ثلاث أبار رئيسية تضخ كميات مهولة من النفط، وهم برقان – مقوع – الأحمدي.
  • فبمجر الكشف عن بئر برقان توسعت عمليات التنقيب عن النفط في المناطق المحيطة بالبئر سنة 1951، وظهر أول إنتاج لبئر المقوع سنة 1953.
  • وفي سنة 1964 تمكنت الكويت من تصدير أول شحنة من النفط علي ظهر ناقلة نفط بريطانية، ومن وقتها أصبحت الكويت تحتل مكانة كبير بين الدول المنتجة، والمصدرة للنفط.
  • وحالياً أصبح إنتاج حقل برقان من النفط اليومي يصل ل 1.7 مليون برميل أما مقدار النسبة المؤكدة من احتياطي النفط في هذا الحقل فيصل ل44مليار برميل بناء على تقارير وحدة أبحاث الطاقة.

كيف انعش اكتشاف أول حقل نفطي الاقتصاد الكويتي

  • حيث أنه بمجرد اكتشاف بئر برقان توالت عمليات البحث، ولكن لكون دولية الكويت في ذلك الوقت لم تكن تمتلك الامكانيات اللازمة لتحمل تكاليف كل عمليات التنقيب، ولا المعدات المطلوبة لهذه المهام.
  • لذا عمل الشيخ أحمد على استغلال الوضع بعد اكتشاف حقل البرقان بإنتاجه الضخم فلفت انتباه شركات التنقيب، والاستثمار في النفط.
  • وفي ديسمبر 1934 وقع علي اتفاقية بمقتضاها تم منح امتياز التنقيب عن البترول في الأراضي الكويتية لمدة20 سنة لشركة نفط الكويت المحدودة.
  • والتي كانت عبارة عن شركة مساهمة خاصة بين شركة بريتش بتروليوم البريطانية، وشركة نفط الخليج.

وفي الختام يمكن القول أن هذه الاتفاقية قد حولت الكويت لأغني الدول على المدي البعيد لأنها استعادة ملكية كل ما كانت تمتلكه الشركة بعد انتهاء فترة الامتياز.