متى تندم المطلقة على طلب الطلاق حتى لو كان اختيارها ولم تكن مجبرة عليه؟ وما هي الأسباب التي قد تؤدي لحدوث الطلاق؟ وكيف يمكن احتواء الموقف حتى لا يصل لتلك المرحلة، من خلال موقع القمة سنقوم بطرح هذا الموضوع الهام الذي يشغل بال من المُقبلات أو من تعرضن للطلاق.

متى تندم المطلقة على طلب الطلاق

إن التعرّض لفاجعة الطلاق من الأمور الصعبة التي تواجهها أغلب النساء خاصةً في مجتمعاتنا العربية التي تزداد نسبة الطلاق فيها، وستظل كل قصة سر أطرافها ولا أحد يعلم خباياها إلاهم، ومن الطبيعي أن تؤخذ تلك الخطوة مع استحالة العيش بين الزوجين.

لكن من المشهود هو أنه ما بعد انتهاء الزواج بالطلاق، قد تشعر بعض المطلقات بالندم للإقدام على تلك الخطوة، وهذا الندم قد يكون لفترة وينتهي بعدها أو يظل مُلازمًا لها، وتتعدد أسباب هذا الشعور بالندم والتي نذكر بعضًا منها على النحو التالي:

1- الشعور بعدم الاستقرار

الشعور بعدم الاستقرار

من أولى الأسباب التي تؤدي إلى شعور المطلقة بالندم، هي شعورها بحالة من عدم الاستقرار، وأن حياتها انقلبت رأسًا على عقب، وقد يخطر على بالها أنه لا بأس لو كانت استمرت في حياتها الزوجية -حتى لو كان الطلاق لأسباب منطقية- بدلًا من هذا الشعور المؤلم.

الشعور بعدم الاستقرار قد يكون شعورًا طبيعيًا في المرحلة الأولى من الطلاق، لكن إن استمر معها -واستحال الرجوع لزوجها- فيجب على المرأة أن تبحث عن جميع وسائل الدعم النفسي في تلك الفترة، وأن تحاول شغل نفسها في عدة أمور حتى لا تغرق في دوامة هذا الإحساس.

اقرأ أيضًا: علامات تدل على اشتهاء الرجل للمرأة

2- تذكر الجانب المشرق من زواجها

من أكثر الأمور الشاقة على نفس المرأة التي انفصلت عن زوجها حديثًا، وتسبب شعورها بالندم، هي اختيار العقل طريق استعادة كافة الذكريات الجميلة بينها وبين زوجها، كرد فعل على عدم استيعاب أن الطلاق قد وقع بالفعل وأنه لم يعد موجودًا.

3- احتياج الأطفال إلى والدهم

عند طرح سؤال متى تندم المطلقة على طلب الطلاق، فإنه بنسبة كبيرة جدًا تُجيب النساء اللاتي تعرضن لتلك التجربة، هي إحساسهن بالألم على أطفالهم الذين عايشوا فرقة والديهم، والذي ينتج عنه تمزق لهؤلاء الأطفال خاصة إن لم يتم التعامل السليم والاحتواء من الأب والأم لهم.

4- الاضطرار إلى الاعتماد على النفس

في كثير من الأحيان تضطر المرأة بعد الطلاق إلى مواجهة الحياة بمفردها خاصةً في حال عدم وجود عائل لها من الأسرة أو الأقارب، فتتحمل المسؤولية بجميع صورها بشكلٍ فردي، وهذا الوضع للمرأة قد يُشعرها بحالة من الندم على طلب الطلاق.

5- عدم وجود مصدر دخل

إن من أهم الأسباب التي تجعل المرأة تشعر بالندم بعد الطلاق هي عدم توفر مصدر دخل لها ولأطفالها خاصة لو امتنع الزوج عن صرف نقفتهم، فيسبب ذلك بجانب شعورها بالضيق وقلة الحيلة أحيانًا، إلى خلق شعور بالندم على الطلاق أحيانًا أخرى.

6- أسباب اجتماعية

للأسف بعض المجتمعات العربية تقوم بالتعامل مع المطلقة بطريقة لا تليق، وتشعرها دومًا بأنها المتهمة الأولى في خراب بيتها وتشريد أطفالها، مما يُحملّها ذلك فوق طاقتها، وقد تشعر بالندم حيال الطلاق، حتى لو كان أخف الضررين في حالتها.

7- اكتشاف أن قرار الطلاق كان خاطئًا

إن الحياة الزوجية خليط من اللحظات السعيدة وأخرى ليست بأفضل اللحظات، وفي بعض الأحيان يتم التعامل مع الأخيرة بطريقة تفتقد للحكمة والقدرة على احتواء الموقف من جميع الأطراف، مما يؤول إلى عدم السيطرة على تبعاته واتخاذ قرار الطلاق في لحظة انفعالية حتى لو لم يستلزم الأمر ذلك.

وفي إطار ما سبق، وبعد مرور فترة من الطلاق، وخمود نيران المشكلة التي تسببت فيه، قد يشعر الطرفان أن هذا القرار لم يكن صائبًا مما يؤدي إلى الشعور الكامل بالندم.

كيفية التعامل مع الطلاق

في ضوء الحديث عن متى تندم المطلقة على طلب الطلاق، وجب التنبيه على عدة نقاط يمكن للمرأة اتباعها لتقليل المشاعر السلبية، خاصة إذا تم التأكد من أن الطلاق هو القرار السليم لكل الأطراف الأساسية من الزوج، والزوجة، والأطفال، واستحالة استمرار الحياة أو الرجوع مرة أخرى على الأقل في الوقت الراهن:

  • السماح للنفس بالشعور الكامل بالحزن والألم وعدم انكار هذه المشاعر أو منعها.
  • عدم الدخول في علاقة جديدة -فور انتهاء فترة العِدة- إلا بعد أخذ فترة كافية من فهم التجربة السابقة حتى لا تتكرر الأخطاء.
  • تجنب حدوث أي مشكلات مع الطليق خاصة عند وجود أطفال.
  • ضرورة البحث عن طرق الدعم النفسي، وعدم الاستسلام للحزن لفترة أطول من اللازم.
  • اهتمام المرأة بنفسها وأطفالها لأجلهم فقط، وليس لإثبات أي شيء لأحد.
  • البحث عن عمل في حالة إن لم تكن تعمل، والتعامل مع أشخاص جدد.

اقرأ أيضًا: علامات حب الرجل للمرأة في صمت

كيفية الحد من حالات الطلاق

في إطار الحديث عن الطلاق، من الجدير بالذكر أيضًا طرح بعض النصائح التي يجب العمل بها عند حدوث المشكلات، للحد من حالات الطلاق، أو العدول عنه في حال اتخاذ القرار، وذلك على النحو التالي:

  • الكثير من المشكلات يمكن حلها باعتذارٍ بسيط، فلا يجب البخل به.
  • على الزوجين الهدوء والتفكير السليم عند وقوع مشكلة بينهما، ومحاولة البحث عن حل عملي وسريع.
  • يمكن للزوجين الابتعاد عن بعضهما لفترة قليلة حتى يستعيد كلٌ منهما توازنه وثباته الانفعالي.
  • عدم إشراك أي أطراف خارجية في المشكلة -إلا في المشكلات الكبيرة- والتي يجب اختيار أشخاص يتصفوا بالحكمة والقدرة على احتواء المواقف.
  • التفكير في مصلحة الأطفال، وعدم اتخاذ أي قرارات ذات نفع ذاتي لأحد الطرفين.
  • مقارنة إيجابيات وعيوب هذا الزواج للوصول إلى قرار حكيم فيما يخص الطلاق.

إن الطلاق من الأمور التي تسبب ألمًا وصدمة عند حدوثها خاصة للنساء اللاتي يغلب على بعضهن التأثر الشديد لأي موقف مثل الطلاق، الذي قد يرافقهم بسببه حالة من الندم.