كيف أتعامل مع ابني المراهق قليل الأدب؟ وهل قلة الأدب في السلوك ناتجة عن العند؟ فبعض الأمهات يعانين من مشكلة عدم معرفة كيفية التعامل مع الابن المراهق الذي يتخطى حدود الأسلوب المسموح به معهم، ويهتم موقع القمة بعرض الطرق التي يمكن من خلالها حل تلك المشكلة بسهولة ويُسر وطرق التعامل مع الابن المراهق بشكل صحيح.

كيف أتعامل مع ابني المراهق قليل الأدب

مرحلة المراهقة تحتاج إلى طريقة تعامل خاصة، وبشكل خاص حال كان الابن عنيد، فالعند في الكثير من الأحيان يكن السبب الرئيسي في الوصول إلى مرحلة قلة الحياء والأدب مع الأب والأم، ولكن ليس مع جميع الأبناء، وفيما يلي سنعرض الطرق التي يمكن من خلالها حل تلك المشكلة:

1- التركيز على السلوك وتجنب ذم الشخص

التركيز على السلوك وتجنب ذم الشخص

فمن الطرق الخاطئة التي يتم اتباعها مع الكثير من الأبناء التركيز القوي على الابن، واستمرارية الذم فيما يرتكبه من أفعال سيئة وترك السلوك وتقويمه جانبًا.

فالذم لم يُجني النتائج الفعالة التي ينتظرها الكثير من الأشخاص، ولكن في التركيز على السلوكيات الخاطئة الصادرة عن الابن والتحدث معه بها مع إخباره بضرورة بذل قصارى الجهد في تقويمها وذلك بمساعدة من الأهل نتائج فعالة.

اقرأ أيضًا: تقييم سلوكيات الأطفال الخاطئة

2- لا تأخذ السلوك على المحمل الشخصي

الطفل عندما يصل إلى مرحلة المراهقة يكن بحاجة إلى إثبات نفسه بين الجميع سواء كان ذلك مع الأهل أو مع الأصدقاء، وفي جميع الأحوال يجب على الجميع تقبله وترك المساحة له بالشكل الذي يستطيع من خلاله التعبير به عن نفسه.

من الخطأ أن يأخذ الأب أو الأم ما يقوم به الابن على المحمل الشخصي، أو أن يقاطع الابن لما فعله من سلوك سيئ غير مقبول مع الأهل، وإنما يجب في تلك الحالة مصاحبة الابن وتوعيته بأن ما يفعله قد يتسبب له في خسارة الكثير، وحال كان يرغب في إثبات شخصيته بين من حوله فيُمكنه اتباع الكثير من الطرق الأخرى دون تخطي حدود الاحترام والأدب مع الأهل.

3- تحميله المسؤولية

وهُنا لا يعني تعنيفه وتحميله ذنب كل شيء سيئ يترتب على ما يقوم به سواءً من غضب الأب أو الأم، أو من الأجواء السيئة التي تكون في المنزل بسبب أفعاله الخاطئة التي يرتكبها.

لكن ما نعنيه في توضيح كيف أتعامل مع ابني المراهق قليل الأدب بتلك الطريقة هو تحميله مهمة أمر ما يجب أن يكون مسؤولًا عنه خلال فترة معينة، فقد تكون قلة الأدب ناتجة عن اللهو طوال الوقت، وعدم تحمله مسؤولية أي التزام في حياته، لذا يجب إدراك أن التعنيف ليس النتيجة المثالية، بل توليته مسؤولية شيء ما ينشغل به في حياته هو الخيار الأمثل للتأديب.

4- السيطرة على الموقف

في بعض الأحيان يحتاج المراهق إلى الإثبات لنفسه بكونه قادر على إشعال غضب من هم أكبر منه سنًا من الأهل دون النطق بكلمة خارجة أو التوبيخ بأحدٍ منهم.

وإدراك الابن نقاط ضعف الآباء له دور كبير في تنفيذ ما يفكر به، ولكن من أجل مخالفة ما قد يفكر به الابن في ذلك الوقت لا بُد من تجاهله تمامًا، وتجنب توبيخه، حيث يكون على الآباء في تلك الحالة الاكتفاء بالنظر إليه بشيء من الغضب، وتركه والمضي من أمامه، حينها سيعلم أن ما يفعله دون جدوى وسيجعله في حرج مما قام به.

5- المعاملة باحترام

دائمًا التقليل من شأن الأبناء يزرع بداخلهم عدم الثقة بالنفس، وهي ما تُتبع بالحاجة إلى إثبات قوة الشخصية بأي طريقة من الطرق مهما كانت خاطئة، والبعض من الآباء قد يكونون سببًا في ذلك في بعض الأحيان دون عمد.

لكن المعاملة المحترمة التي يرفع بها الوالدين من شأن الابن لها دور كبير في تقويم سلوكه، امنح ابنك قدره ومكانته، وكُن انت الداعم الأول والأخير له في كل فعل يقوم بها مهما كان صغير أو كبير، سيكون قريب منك في تلك الحالة، وحينها لن يهاب التعامل معك بقلة احترام بقدر هيبته أن يكون سببًا في إيذاء مشاعرك لكونك الأقرب إلى قلبه.

6- عامل من حولك بطيب

دائمًا يأخذ الأبناء والديهم قدوة، حيث يتعلمون منهم كل ما يقومون به مع الغير، لذا وفي الرد على كيف أتعامل مع ابني المراهق قليل الأدب يمكننا القول إن آداب التعامل يمكن لابنك أن يتعلمها بسهولة من طريقة تعاملك مع والديك، أصدقائك، جيرانك وكل من حولك من أشخاص.

اقرأ أيضًا: دور الأصحاب في اختيار السلوك الشخصي

7- التباهي بابنك أمام الأهل

هُناك نوعين من الآباء، من يُقلل من شأن ابنه أمام الغير ويظن بذلك أنه يدفعه إلى الأمام ليكون أفضل، والنوع الآخر من يشجع ابنه ويتباهى به أمام الجميع.

تجدر بنا الإشارة في هذه الطريقة إلى أن النوع الثاني هو من يستطيع تربية أبنائه بشكل سوي، فالتباهي بالأبناء يجعلهم محط ثقة دائمة، مما يجعلهم مسؤولية المحافظة على تلك الصورة التي يعكسها الأب لمن حوله عن ابنه، وهو ما يجعله يجتهد في الوصول إلى المزيد من الرُقي الخُلقي، بل ويساعده في بذل قصارى جهده ليكون بقدر الثقة والسعادة التي عليها والديه بأمره.

الاستماع إلى الابن ومصادقته والتقرب منه من أسهل الطرق التي يمكن من خلالها تقويم سلوكه، والتي يمكن اتباعها دون الحاجة إلى السؤال عن كيف أتعامل مع ابني المراهق قليل الأدب، فهي تغني عن الكثير من حالات التربية السلبية التي ينتج عنها أبناء فاسدين في النهاية.