فاتحة الكتاب أو السبع المثاني هي أعظم سورة في القرآن الكريم، وهذا فيما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعود عظم سورة الفاتحة لكونها تشتمل على جميع مقاصد الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم.

حيث أنها قد اشتملت على العقيدة من كل نواحيها، واشتملت على أنواع التوحيد وهي توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات وسنذكر مختصر عن كل نوع من أنواع التوحيد في سورة الفاتحة.

قد يهمك: دعاء للمريض

مدلول أنواع التوحيد في سورة الفاتحة

المدلول الأول

  • قبل التحدث عن أنواع التوحيد يجب أولاً أن نعلم ما هو مدلول أنواع التوحيد.
  • ذلك أن المولى عز وجل في سورة الفاتحة ابتدأها بالحمد لله رب العالمين.
  • وفي ذاك مدلول هام جداً في أن الحمد لله لرب العالمين وهو المفتاح الذي تفتح به كل الأبواب.
  • فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إننا نبدأ الدعاء بالثناء على الله سبحانه ثم بحمده والشكر لله.
  • فالحمد هو أول ما يبدأ به العبد عبادته.

قد يهمك: دعاء الرزق

المدلول الثاني

  • ثانيا قول الله تعالى: (الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين).
  • وتلك فيها ثناء من العبد على ربه، فيقول ربنا حمدني عبدي، مجدني عبدي أثنى علي عبدي.
  • ثم يقول سبحانه في آخر السورة المباركة: (إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين).
  • فيقول المولى: (هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل).
  • وفي نهاية السورة يعلمنا ربنا أن الدعاء هو أصل العبادة ومخ العبادة.
  • وفيه أصول وقواعد يجب مراعاتها من الحمد والثناء على الله ثم سؤال الله.
  • وعلى هذا النسق يكون الدعاء أقرب وأرجى أن يستجاب والله أعلم.

قد يهمك: دعاء الرزق

 أنواع التوحيد في سورة الفاتحة

 توحيد الربوبية

  • فقد أفتتح ربنا سبحانه وتعالى فاتحة الكتاب بقوله: (الحمد لله رب العالمين).
  • وفيها أن الله سبحانه رب كل خلقه أجمعين.
  • ثم قال سبحانه: (مالك يوم الدين)، وفيها ملك الله جميع الأيام بما فيهم يوم الدين.
  • فيوم الدين هو اليوم الذي يحاسب الله فيه عباده وجميع خلقه على ما فعلوه في حياتهم الدنيا.
  • ثم يقول سبحانه: (الرحمن الرحيم)، وفيها توحيداً لصفاته وأسمائه.
  • والجدير بالذكر أن الرحمن الرحيم هما اسمان من أسماء الله، وبالمثل صفتين من صفات الله سبحانه وتعالى.
  • ألا وهي الرحمة في الدنيا، ورحمان الآخرة.
  • حيث أن ذلك ما ينبغي على المؤمن أن يعلمه دون تأويل أو تكليف أو تعطيل.

قد يهمك: دعاء الاستخارة

 توحيد الألوهية

  • وهو النوع الثاني من أنواع التوحيد الواردة بسورة الفاتحة في قوله تعالى: (إياك نعبد وإياك نستعين).
  • وفي هذا أيضًا إخلاص العبادة لرب العزة سبحانه وتعالى.
  • يليه يأتي طلب الهداية من الله عز وجل بقوله: (إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين).
  • وفي الواقع ذاك يعد طلب للهداية من الله، وفي كل ما سبق فوائد عظيمة نلخصها في فوائد التوحيد.

فوائد التوحيد

للتوحيد فوائد عديدة نذكرها كالآتي:

  • أولاً الإيمان الذي يكون في القلب ويصدقه العمل.
  • ثانياً النجاة من النار ودخول الجنة رحمة من الله وفضل، وهذه من ثمار التوحيد.
  • ثالثاً نستقي من ثمار التوحيد الترقي في الجنة.
  • بمعنى كلما زاد الإيمان زاد العمل، وكلما زاد العمل زاد الأجر، وكلما زاد الأجر زاد الترقي.
  • وبالتالي الجنة التي هي درجات درجة تعلو درجة وبين الدرجة والدرجة ما بين السماء والأرض، وذلك من ثمار وفوائد التوحيد.

وفي ختام مقالنا الذي تناولنا فيه أنواع التوحيد في سورة الفاتحة، الذي ذكرنا فيه من جهة مدلولات التوحيد ومن جهة أخرى أنواع التوحيد، هذا إلى جانب فوائد التوحيد، نرجو أن نكون قد قدمنا لكم محتوى مفيد وهادف ونتمنى منكم نشر المقال على وسائل التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.