تجربتي مع تسنين ابني الأول كانت مفيدة جدًا، إذ جعلتني على علم ودراية بالطرق السليمة للتعامل مع الطفل في تلك الفترة، وذلك ما قمت بتطبيقه في ابني الثاني، حيث إن هناك الكثير من النساء المُعذبة مع أطفالها وغير الواعية في الأساس بالطريقة السليمة للتعامل مع الطفل كُنت أكثر حرصًا عبر موقع القمة للإفصاح عن كيفية ملاحظة أعراض وعلامات التسنين لدى الطفل ومن ثم التطرق للحفاظ على الأسنان اللبنية عقب التسنين.

تجربتي مع تسنين ابني

لم يكن أول طفل لدي، لذا كُنت أكثر علمًا بمراحل التسنين وبما يمر به الطفل في تلك الفترة، وعلى ذلك بدأ يتقدم طفلي في العمر ولتظهر أولى الأسنان بفمه، وعلمت ذلك بمجرد مُلاحظة علامات التسنين لدى طفلي، والتي أظهرت ما يلي:

  • ظهور بعض أعراض الإسهال لدى الطفل والعزوف عن تناول الطعام.
  • ارتفاع درجة الحرارة بشكل ملحوظ دون سبب لذلك.
  • يُظهر بعض الأطفال أعراض الغثيان والقيء أحيانًا.
  • شعور الطفل بالأرق الشديد وعدم قدرته على النوم أثناء الليل.
  • زيادة نسبة إفراز اللعاب لدى الطفل مع سيلان اللعاب بشكل ملحوظ.
  • مُلاحظة أعراض الخمول والإجهاد والتعب الشديد على الطفل.
  • بكاء مستمر يصعب معه تهدئة الطفل ويستمر البكاء لساعات طويلة دون سبب واضح.
  • يكون لدى الطفل رغبة شديدة تكاد تكون قهرية في العض على أي من الأشياء الصلبة الموجودة حوله.
  • بالإضافة إلى ذلك يكون الطفل ذو مزاج متقلب وأكثر عصبية في ذلك الوقت.
  • كما يُلاحظ فقدان وزن الطفل عن المعتاد وغالبًا ما يكون لذلك علاقة مُباشرة بفقدان الشهية الذي يمر به الطفل في تلك المرحلة.
  • قد يشعر الطفل بألم شديد في الأذنين.
  • أكثر علامات التسنين وضوحًا تتمثل في احمرار اللثة بشكل ملحوظ مع تورمها.
  • ألم شديد في اللثة مع شعور الطفل بعدم الارتياح وقد تتجاوز الأعراض لتصل إلى حدوث العديد من التقرحات بالفم.
  • بالإضافة إلى ذلك فإنه يجب على الأمهات كذلك مُلاحظة أعراض التسنين المُبكر لدى الطفل وعدم القلق بشأنها حيث إنها تكون طبيعية وواردة عند الكثير من الأطفال.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع التنفس البطني

كيفية تهدئة الطفل عند التسنين

كيفية تهدئة الطفل عند التسنين

يُعاني الأطفال من أعراض تقّرح اللثة بشدة أثناء مراحل التسنين، وخلال تجربتي مع تسنين ابني لجأت إلى بعض الحيل التي من شأنها العمل على تهدئة الأعراض بتلك الفترة، ومن تلك النصائح التي يُمكن لكُل أم اتباعها مع ابنها ما يلي:

  • اللجوء إلى تدليك لثة الطفل باستخدام الشاش الرطب على أن يكون نظيفًا ومُعقمًا حتى لا يتسبب للطفل بالعديد من الالتهابات.
  • إشغال الطفل في أي من الألعاب أو الوسائل التي تعمل على إلهائه دون اللجوء إلى أي من العلاجات دون استشارة الطبيب.
  • الحرص على إبقاء اللثة في وضع بارد، ويُمكن لذلك الاستعانة بحلقات التسنين الباردة التي من شأنها العمل على تلطيف اللثة، فتعمل بمثابة المُخّدر.
  • يُمكن كذلك استخدام اللهاية، ويُفضّل وضعها لعدة دقائق في الثلاجة لتبريدها، فمن شأن ذلك أن يؤدي إلى إشعار الطفل بالراحة بعض الشيء حتى يجتاز تلك الفترة بسهولة.
  • التوقف التام عن إدخال كميات كبيرة من اللبن الصناعي للطفل، حيث ينجم عن ذلك زيادة معدل الإسهال المُصاحب للتسنين.
  • عدم اللجوء إلى أي من الأدوية والعلاجات وخاصةً مسكنات الآلام دون الرجوع إلى طبيب الأسنان المُعالج.
  • العمل على زيادة فترات الرضاعة الطبيعية التي من شأنها العمل على التخفيف من حدة الألم الناجم عن تسنين الطفل.
  • الابتعاد عن الأطعمة التي يكون لها أي احتمالية لزيادة نسبة الالتهاب لدى الطفل.
  • يُمكن اللجوء إلى بعض الأعشاب لإعداد مشروب أكثر دفئًا يُساعد على تهدئة الألم كاستخدام القرنفل والعامل بمثابة مخدر طبيعي.
  • بالإضافة إلى ذلك فوجب عدم التطرق لاستخدام الجيل المخدر الموضعي لتخفيف من ألم التسنين إذ ثبت أن له الكثير من الأعراض الجانبية الخطيرة.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحليب وماء الورد للوجه

فيما عقب تسنين الطفل

تجربتي مع تسنين ابني لن تتوقف عن ذلك الحد بل كُنت على علم بأن التعامل السليم مع أسنان الطفل عقب التسنين تباعًا لسوف يقي الطفل مُستقبليًا من المرور بآلام الأسنان مرة أخرى جراء مشكلات التسوس وغيرها من المشكلات، لذا عقب تسنين ابني حرصت على تطبيق الآتي:

  • البدء بإدخال أي من الأطعمة التي من شأنها العمل على إمداد جسم الطفل بالنسب المطلوبة من الكالسيوم.
  • إبعاد الطفل تمامًا عن الحلويات حتى لا يعتاد عليها بشكل يؤدي إلى تسوس أسنانه.
  • الاهتمام بتغذية الطفل مع الحرص على أن يكون النظام الغذائي مُعزز بكافة العناصر الغذائية والفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية لصحة الجسم.
  • يُمكن استخدام كميات صغيرة جدًا من معجون الأسنان (بالفلورايد) من أجل تنظيف الأسنان اللبنية للطفل حيال ظهورها.
  • بناء عادات غذائية للطفل وإبعاده عن المشروبات الغذائية واللجوء إلى العصائر الطبيعية بدلًا من ذلك، ويتم إدخالها للأطفال فيما بين الـ 6 إلى 12 شهر مع تخفيفه بالماء.
  • الحرص على عدم ترك الرضاعة أو أي من الأكواب وأدوات إطعام الطفل لفترات طويلة في فم الطفل.
  • بالإضافة إلى ذلك وجب الاهتمام بغسل أسنان الطفل وخاصةً قبل الأكل وبعده.
  • قبل أن يتم الطفل عامًا واحدًا وجب التوجه للذهاب إلى طبيب أسنان لإجراء الفحوصات الدورية اللازمة لحماية أسنان الطفل.

من خلال تجربتي مع تسنين ابني علمت أن الطفل يمر بالكثير من التغيرات الجسدية في السنوات الأولى من حياته وتكون أكثرها إيلامًا مرحلة التسنين، لذا وجب على الأمهات العمل قدر الإمكان على تهدئة الطفل حتى يجتاز تلك الفترة.