الزوج الذي لا يدافع عن زوجته هو موضع تساؤل الكثيرين من السيدات الذين يقعون تحت ظلم الأهالي أو ما شابه ولا يجدون أي رد فعل من الزوج مما يجعلهم يشعرون بالقهر ويؤثر هذا على علاقتهم، وفي هذا الشأن يوضح لكم موقع القمة طريقة التعامل مع هذا الزوج.

الزوج الذي لا يدافع عن زوجته

الزوج الذي لا يدافع عن زوجته

الزوج الذي لا يدافع عن زوجته هو بالطبع مُخطئ، فالزوجة من الطبيعي أن تنتظر من زوجها أن يكون سندًا وعونًا لها، فبنهاية الأمر ما هو الزواج بينهم إلا المودة والرحمة فتُحكم أصول العشرة والدين عليه أن يُعاملها بالتي هي أحسن ويُعامل أهلها بما فيه الخير والرضا إكرامًا لزوجته.

حكم الدين في الزوج الذي لا يُدافع عن زوجته

بالنسبة يقول الله تعالى:

{وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ} [سورة النساء: الآية 19]

فلا يُرضي الله أن يتخلى الزوج عن زوجته عندما تحتاجه.

اقرأ أيضًا: ما هي أساليب احترام الزوج لزوجته 

تعامل الزوجة مع سوء معاملة الوالدين

من المُحتمل أن تتعرض أي امرأة لهذا الموقف حيث لا ترضى عنها حماتها أو حماها لأي كانت الظروف، فربما لا يعرفونها جيدًا وتسرعوا في الحكم عليها أو ربما قال لهم البعض عنها أشياء غير صحيحة بغرض إفساد الزيجة لكنهم لم ينجحوا، لذا من الممكن أن تتعرض الفتاة لبعض المُضايقات من طرف أهل الزوج.

المشكلة في الزوج الذي لا يدافع عن زوجته هنا تكمن في أنه لا يستطيع الدفاع عن زوجته دائمًا حتى لا يظهر بمظهر العاصي لأهله، وفي نفس الوقت تشعر زوجته بالخذلان؛ لأن الرجل الذي من المُفترض أن يُشاركها متاعب الحياة ويحميها ويوفر لها الأمان وتكون كرامته من كرامتها يتخلى عنها أمام أهله.

لكن الزوج من جهة أخرى لا يعرف كيف يتصرف هل يخذل أهله الذين تعبوا عليه ليصل إلى ما هو عليه الآن أم زوجته التي أختارها ليُشاركها الأيام السيئة قبل الجيدة؟!

في النهاية إذا لم يُدافع الزوج عن زوجته عليها أن تتصرف تبعًا للموقف إما أن تختار السكوت وعدم تعريض نفسها لأهله مُجددًا إلا في أضيق الحدود، أو أن تُدافع عن نفسها بأدب دون رد الإهانة لأهله.

واجبات الزوج تجاه زوجته

تفرض الديانات السماوية الثلاثة بل وحتى العادات والتقاليد وكل ما هو أخلاقي ومنطقي على الزوج أن يُدافع عن زوجته في حالة تعرضت لإهانة، وأن يسعى ليرد إليها حقها وكرامتها لكن بعض الرجال لا يفهمون ذلك بالضرورة ربما لخوفهم الزائد من سخط الأهل عليهم أو ما شابه.

الفرق بين ضعف الشخصية وبين طاعة الوالدين

كثير من الرجال والأبناء لا يعرفون كيفية التفرقة بين حفاظهم على شخصيتهم المُستقلة وبين طاعة والديهم لذا دعونا نوضح لكم الفرق، على سبيل المثال أنت طالب في الصف الثالث الثانوي وتريد اختيار كلية إدارة الأعمال من جهة ووالديك من الجهة الأخرى يُريدون أن يروك في كلية طب الأسنان مثل والدك الذي يُريدك أن تحمل اسم العيادة من بعده، في هذه الحالة ماذا ستختار؟

إن اخترت كلية إدارة الأعمال كما رغبت سينعتك أهلك بالمُتخاذل، وإن اخترت كلية طب الأسنان كما يرغب والدك ستنعتك نفسك بالمُتخاذل لكن من سينتصر؟

يُمكنك اختيار أن تكون مُتخاذل في حق نفسك في حالة لعب أهلك عليك مغالطة الابتزاز العاطفي، وإن كنت لا تعرف ما هو الابتزاز العاطفي دعنا نوضحه لك:

الابتزاز العاطفي على سبيل المثال هو عندما تكتشف أن شريكك يخونك، لكنه بدلًا من الاعتذار يُلقي اللوم عليك لأنك شككت به في المقام الأول ولأنك فتشت بأغراضه بالطبع “هذا الفعل ليس صحيح لكن مُقارنة بالخيانة فهو لا شيء”.

المهم أنه لا يكتفي بذلك بل يُشعرك بالسوء لأنه فعل من أجلك الكثير وأنت تريد تركه الآن وهو حزين مع أنك تملك كل الحق في ذلك وحتى الأشياء التي فعلها لأجل شريكك أنت تستحقها بل وقدمت مُقابلها الكثير.

يمكن للأهل فعل ذلك أيضًا سينعتونك بالمُتخاذل وناكر للجميل لأنه في حالة لم تُنفذ لهم طلباتهم، في حالة قررت أن تفعل ما تُحب أنت ولدًا عاق نسي كم دفع أبوه من جهد ليُدخله أحسن المدارس لكنك إن فكرت قليلًا ستسأل نفسك أليس ذلك واجب والدك بالأساس؟

في الحقيقة تحتاج لأن تُفرق متى يجب عليك أن تُطيع والديك ومتى يجب عليك أن تحفظ حق نفسك، فإن كان أبوك يرغب منك بأن تأخذه لمستشفى ما، فعليك أن تفعل كما يقول فهذا هو شأنًا يخصه وعليك طاعته فيه.

اقرأ أيضًا: حقوق الرجل على زوجته

واجبات الزوجة تجاه زوجها

على الزوجة أن تُراعي الله في زوجها ولا تُقلل من كرامته أو هيبته أمام أحد بل عليها دهمه ورفعته لأعلى المراتب، كما هو واجبًا على الزوج أيضًا فهذه الحياة التي اختاروها هم فيها شُركاء في كل ما يُسعدهما أو يُحزنهما وعليهما تقاسم الأحزان والأفراح والأيام الصعبة.

عليك التفرقة بين ضعف الشخصية وبين طاعة الوالدين جيدًا قبل التسرع في أي تصرف، وأن تُعاشر زوجتك بما يُرضي، الله ويُرضي ضميرك وكما تُحب أن تُعامل منها.