كيف أتعامل مع ابني المراهق العصبي هو سؤال يطرحه جميع الآباء، حيث إن سن المراهقة أهم سن يمر به الشخص بعد خروجه من فترة الطفولة مباشرةً، فهي الفترة التي يبدأ فيها الشخص ببناء شخصيته وتكون ذاته، فعلى الآباء إدراك حساسية الفترة بالنسبة لابنهم، وعليهم ألا يتعاملوا معه بطريقة ندية وعنيفة، والتي من شأنها أن تجعل منه شخصًا عصبيًا أو مضطربًا نفسيًا، ونتناول ذلك عبر موقع القمة.

كيف أتعامل مع ابني المراهق العصبي

كيف أتعامل مع ابني المراهق العصبي

نعرض لكم الطرق المثلى للتعامل مع ابنكم المراهق:

1- تنمية شعور الثقة بالنفس لدى المراهق

أحيانًا قد يكون الإجابة على سؤال كيف أتعامل مع ابني المراهق العصبي في يد الآباء، فإن بعض المراهقين قد يلجئون إلى العصبية بهدف إبراز ثقتهم بنفسهم، ولكن إذا بدأ الآباء بتعزيز شعور الثقة لديهم، وهذا بتعزيز شعور أنهم أشخاص جيدون ومحبوبين فلن يضطروا إلى مثل هذه الأفعال.

اقرأ أيضًا: كيف أتعامل مع ابني المراهق قليل الأدب

2- التشجيع المستمر وإظهار الحب

يحتاج الشخص بصفة عامة والمراهق في تلك الفترة بصفة خاصة إلى الشعور الدائم بحب والديه، ودعمهم له، لذا فلتساعده على تخطي تلك المرحلة الفارقة في حياته، وذلك يكون بإظهارك مدى حبك ودعمك له، هذا بغض النظر حتى عن أفعاله وعصبيته والأضرار التي يسببها.

3- الحرص على امتصاص غضبه

عندما يقوم المراهق بفعل أو تصرف خاطئ فلا يجب أن توجه أصابع اللوم والزجر العنيف له، بل يجب أن تبقى على هدوءك أولًا، ومن ثم ابدأ في امتصاص غضبه، هذا ما سيجعله يبدأ في مراجعة أخطاءك ويحاول ألا يكررها.

4- التكلم معه وقت هدوءه

بعد أن يهدأ تبدأ عليك التكلم معه بكل هدوء وعقلانية، فتبدأ في اشعاره بخطأ ما قام به وطرح الأسئلة عليه، وتقوم بالتواصل معه بغرض التوصل لحلول وسط ترضي الجميع، كما يجب أن يتم وضع حدود وقواعد من شأنها ألا تقيم خلافًا على الأمر مرة أخرى.

5- خصص له وقتًا من يومك

فالمراهق يحتاج إلى الاهتمام والحب من والديه، لذا من الضروري أن يخصص الآباء جزءًا من يومهم لقضاء الوقت السعيد مع ولدهم المراهق، بالتنزه في العطل والإجازات، أو اختيار أنشطة مختلفة يقومون بها معًا، هذا سيعزز شعور الحب لديه ويساعده في تجاوز تلك المرحلة كما يساعدهم في التقرب اليه بصورة أكبر.

6- الردع غير العنيف

يجب تنفيذ العقوبات التي تم الاتفاق عليها حال عدم الالتزام بالقواعد والحدود التي وضعت، وحتى لا يشعر بأنه يمكنه فعل أي شيء بدون عقاب، وكيلا يتمادى في أفعاله، ولكن لا يكون هذا العقاب به أي شكل من أشكال العنف اللفظي أو الجسدي، فقد يكون العقاب بحرمانه من شيء يحبه كهاتفه أو مصروفه وهناك العديد من الأسباب الأخرى التي تجيب على سؤال الشخص كيف أتعامل مع ابني المراهق العصبي.

أسباب العصبية عند المراهقين

قبل أن تطرح سؤال كيف أتعامل مع ابني المراهق العصبي، يجب أولًا أن نعرف ما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك، حتى تستطيع فهم ابنك بصورة أفضل لاختيار أفضل الطرق للتعامل معه ومن تلك الأسباب:

1- المشاكل الأسرية

المشاكل الأسرية من أهم الأسباب التي تجعل من المراهق شخصًا عصيبًا، والتي تجعله دائمًا في حالة من الارتباك والتوتر تعود بالأثر السيء على حالته النفسية والعصبية.

2- التعرض للتنمر

التنمر الذي يتعرض له الطفل سواء كان في المدرسة أو في الشارع أو في أي مكان من شأنه أن يجعل من هذا الطفل شخصًا عدوانيًا في منزله، كما تجعله يريد دائمًا إظهار عكس ما يتعرض له من مشاعر الأذى، باعتقاده أن ذلك قد يعوض ثقته بنفسه.

3- القلق والتوتر

عادةً ما تكون تلك المرحلة مليئة بالقلق والتوتر والإحباط والشعور باليأس من الحياة، وتترجم كل تلك المشاعر الى أفعال انفعاليه وعصبية بسبب عدم فهم أولئك المراهقين لتلك الفترة، فمن واجب الآباء أيضًا توعية أبنائهم لهذه النقطة.

4- عدم القدرة على التخطيط وإدارة الوقت

من الأسباب التي قد تؤدى إلى شعور الارتباك والتوتر لدى المراهق هو عدم قدرته على تنظيم وقته وإدارته بالصورة السليمة، ووضع الخطط والمهام بما يناسب قدرته وما يستطيع تحقيقه، فهو يسعى دائمًا إلى تحقيق أشياء كثيرة جدًا في نفس الوقت وبدون تنظيم أو إدارة.

اقرأ أيضًا: كيف أتعامل مع ابني المراهق

مفهوم المراهقة في علم النفس

هي مرحلة عمرية ينتقل فيها الإنسان من الطفولة إلى النضوج الجسمي، والعقلي، والنفسي، والاجتماعي، فيصبح فيها الفرد قادرًا على اتخاذ قرارته والاهتمام بذاته وتحديد هواياته ومهاراته الخاصة، وقد يكون هذا النضج غير كامل بالمفهوم الكامل فقد ينضج أشخاص بعده.

التعرف على كيفية التعامل مع الابن المراهق من شأنها التقليل من كثير من الخلافات التي تنشب ما بين الآباء والأبناء في ذلك الوقت، ولا بد في كل الأحوال من احتوائهم.