كيف أتعامل مع ابنتي المراهقة العنيدة والعصبية؟ وما هي الطريقة التي من الممكن أن أحتويها بها؟ تلك عديد من التساؤلات التي تشغل كثير من الأمهات التي تسعى للقيام بدورها على أكمل وجه، وتحرص على التعامل مع مختلف المراحل العمرية التي يمر بها أبنائها بالطريقة السليمة، ومن خلال موقع القمة سيتم التعرف على كافة الدراسات والأساليب الصحيحة في التعامل مع المراهقين.

كيف أتعامل مع ابنتي المراهقة العنيدة والعصبية؟

كيف أتعامل مع ابنتي المراهقة العنيدة والعصبية؟

مع انتقال الفتاة من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة ستجدين العديد من الاختلافات، حيث تتحول كثير من جوانب شخصيتها وتتخذ طريقتها الخاصة لإثبات التغيرات التي طرأت على شخصيتها؛ لذا تصبح عديد من الفتيات عصبية وعنيدة، ولكي تتمكني من التعامل معها في ذلك العمر إليك النصائح التالية:

  • شاركي مع ابنتك الذكريات والتجارب الناجحة والفاشلة حيث إن التحدث معها سيفيد كثيرًا في الشعور بالاطمئنان أو الطمأنينة.
  • يجب التحلي بالصبر الشديد أثناء التعامل مع الفتاة في هذه المرحلة الحرجة بسبب التغيرات الفسيولوجية التي تطرأ على سيكولوجية الفتاة وجسدها.
  • اتركي لها مساحة من الحرية ولكن في حدود المعقول للتعبير عن نفسها وتقليد الشخصيات حتى تجد ما تتلاءم معها فيما بعد ولا تقللي أو تستهيني بتصرفاتها في تلك المرحلة.
  • اعملي على احتوائها واحتضانها بشخصها وعنادها، وذلك كي تحاولي فهم المرحلة التي تمر بها كما من الضروري الحرص على عدم اقتحام خصوصيتها حتى تستطيعين أن تكسبي ثقتها.
  • تجنبي استخدام اللوم والتوبيخ أو المعاتبة القاسية لأنها هنا ستلجأ إلى العناد لكن من الأسهل التعامل معها باللين والرفق في إعطاء النصائح والإرشادات.
  • الاعتراض الدائم على أفعالها قد يعرضها إلى الضغط الشديد فقط اعملي على تجاهل أخطائها ومحاوراتها للتعامل مع الأمر بشكل سليم.
  • تجنبي تشويه صورة ابنتك أمام أصدقائها وأقاربها وعند الخطأ أو محاولة النصح والإرشاد حاولي أن يكون الأمر على انفراد.
  • محاولة تعليمها أن تعبر عن آرائها أو طلباتها بالأدب، كما من الضروري أن تتعلم أن ثقافة الاعتذار لا تقلل من قيمتها أو تقديرها لذاتها.

اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن مرحلة المراهقة 

ما لا تعرفه عن مرحلة المراهقة

مرحلة المراهقة هي مرحلة عمرية يمر بها الأفراد بطريقة حتمية وتمتد من عمر الخامسة عشر حتى والواحد والعشرين، وتعد من أهم المراحل العمرية التي تعمل على تهيئة الفرد إلى النضج والرشد يحتاج المراهقين في تلك الفترة أن نوليهم بعض الاهتمام لأنها من المراحل الحرجة التي قد تعود بالسلب عليهم.

فعادةً ما يبدأ سن المراهقة عند البنات من 8 سنوات لـ 13 سنة وتتميز تلك المرحلة عند البنات بصعوبتها عن الأولاد؛ حيث تمر الفتاة بالعديد من التغيرات الجسمية والاضطرابات النفسية الأمر الذي يحتم والدتها الاستفسار كيف أتعامل مع ابنتي المراهقة العنيدة والعصبية؟ والإجابة هنا أن عليها احتوائها.

فتحاول الفتاة في هذه المرحلة إثبات شخصيتها وأنها صاحبة القرار في مختلف أمور حياتها، كما أنها تنصت وتتأثر أكثر بآراء صديقاتها وهنا قد تختلف مع أمها في كثير من الأمور وتتخذ كثير من الفتيات الغرور والعند كسلاح للتمرد.

مشاكل البنات في فترة المراهقة

في كثير من الأحيان قد تمر فترات المراهقة ببعض المشكلات التي يعاني منها المراهقين وأهاليهم على حد السواء ومن ضمنها:

  • التمرد الدائم والجدال وذلك رغبة من المراهق في إثبات ذاته واستقلالية شخصيته.
  • المزاجية الأمر الطبيعي بسبب التغيرات الهرمونية، وقد تكون في كثير من الأحيان مفرطة الأمر الذي ينذر بالخطر في حالة التأثير على النوم والتحدث عن الأفكار الانتحارية بسبب الحزن وغيره.
  • التأثر بالأصدقاء أكثر من العائلة في تلك المرحلة العمرية.

اقرأ أيضًا: كيف أتعامل مع ابني المراهق قليل الأدب

حلول فعالة لمشاكل مرحلة المراهقة  

سبق وأن ذكرنا العديد من مشكلات المراهقة التي تعاني منها كثير من الأهالي والأمهات على وجه الخصوص، وإليك فيما يلي أهم نصائح التعامل مع الأبناء في فترة المراهقة:

  • عدم الانفعال السريع عند الخطأ ومحاولة نصحها بالتروي.
  • من الممكن مراسلتهم بالرسائل النصية كنوع من أنواع التغيير والتعامل معها كصديقة كحل فعال في تلك المرحلة.
  • احرصي دائمًا على مساندة ابنتك في جميع المواقف التي تحتاجك فيها سواء بالطرق المباشرة أو غير المباشرة حيث إن ذلك سيعزز من مكانتك.
  • امنحيها المساحة الخاصة فأحيانًا انفراد الشخص بنفسه يجعله يكتشف نفسه ويفكر في الأمور بصورة أعمق وبصورة سليمة.
  • إذا طلبت مشورتك في بعض الأمور لا تبخلي عليها بآرائك وتجاربك الشخصية التي من الممكن أن تستفيد منها.
  • تجنب إجراء المقارنات السلبية مع الأقران والأقارب.
  • تجنب عيش دور الضحية جميعنا نعلم أن دور الأمومة أو الأبوة ليس سهلًا ولكن نحرص ألا نجعل الشكوى كهواية دائمة نسعى لممارستها مع الأبناء باستمرار لأنه سيأتي يوم ويأتي دوره في الاشتكاء.
  • يجب في تلك المرحلة أن تعمل الأم على الاستماع أكثر من التحدث كطريقة لاحترام آرائها وكمحاولة للتعبير عن الاعتزاز بها وتقديرها.

تختلف المراهقة من بيئة إلى أخرى ومن شخص إلى غيره حسب الاختلافات الثقافية والبيئية والمجتمعية التي يعيشها كل منهم، كما للأديان والقيم تأثير قوى على السلوك وعلى ذلك عليك التعامل مع ابنتك المراهقة بشيء من العقل والحكمة والصبر.