تجارب ربط عنق الرحم للحامل تُفيد بالنتائج المحتملة، حيث إن العديد من النساء اللاتي يرغبن في إجراء عملية ربط عنق الرحم يشعرن بالقلق والخوف من إجرائها؛ لذا يُريدن النظر إلى تجارب بعض النساء اللاتي خضعن لها بالفعل، وهذا بغرض الاطمئنان وجمع معلومات وفيرة للإلمام بجميع الأجوبة التي تتعلق بالعملية، وعن طريق موقع القمة سنعرض بعض التجارب.

تجارب ربط عنق الرحم للحامل

تُعد عملية ربط عنق الرحم عبارة عن عملية جراحية تساعد على منع حدوث إجهاض أو الولادة المبكرة؛ وذلك نتيجة قصور عنق الرحم، ويُذكر أن بعض النساء قمن بنشر تجاربهن مع عملية ربط عنق الرحم؛ لذا نتناول عرض تجارب ربط عنق الرحم للحامل عبر السطور الآتية:

1- تجربة سيدة عانت من مشكلة الإجهاض المستمر

تقول السيدة: “كُنت أعاني من كثرة الإجهاض المستمر منذ أن تزوجت، وليست لدى أي موانع تمنع حدوث الحمل، بل إن الحمل يحدث بسهولة وفي فترات قصيرة، ولكن أفقد الجنين في الشهر الرابع تقريبًا، وذلك جعلني أعاني من حالة نفسية سيئة.

ظل تكرار الإجهاض لأكثر من 5 مرات، وعند حملي للمرة السادسة على التوالي نصحتني الطبيبة بضرورة إجراء عملية ربط العنق، وفي هذه المرة من الحمل تمت ولادة طفلي على خير، والفضل لله تعالى ثم في اقتراح الطبيبة بإجراء العملية”.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع ألم الكتف الأيسر من الامام

2- تجربة سيدة عانت من عدم حدوث حمل

تقول إحدى السيدات: “عانيت فترة طويلة من أجل الإنجاب، واستمريت فترة دون حدوث حمل بشكل طبيعي بعد زواجي، فقدت توجهت إلى أخصائية النساء والتوليد، واقترحت عليَ إجراء عملية الحقن المجهري أملًا في تحقيق الحمل.

بالفعل قُمت بإتمام عملية الحقن المجهري، وحملت ولكن بعد فترة أخبرتني الطبيبة أن هناك احتمالية حدوث ولادة مبكرة، ونصحتني بإجراء عملية ربط عنق الرحم، وذلك من أجل الحرص على بقاء الجنين ثابت داخل الرحم، وبالفعل أجريتها ومضت أشهر الحمل على خير، وتمت الولادة في موعدها بدون مواجهة أي مشكلة”.

أسباب إجراء عملية ربط عنق الرحم

من خلال النظر إلى تجارب ربط عنق الرحم للحامل، فيمكن استنتاج بعض الأسباب التي تجعل أخصائي النساء والتوليد يقترح على المريضة إجراء عملية ربط عنق الرحم، ومن أبرز تلك الأسباب ما يلي:

  • في حال تعرضت المرأة إلى الإجهاض أكثر من مرة، ويُفضل إجراء العملية في أشهر الحمل الوسطى.
  • في حال الولاة المبكرة أي في الأسبوع الـ 34 من الحمل.
  • إذا كان عنق الرحم قصير في الأسبوع الـ 24 من الحمل.
  • وجود احتمالية حدوث الولادة المبكرة عند حدوث نزيف مهبلي.
  • المعاناة من ضعف أو تشوه في عنق الرحم.
  • احتمالية تعرض الجنين في الأسبوع الـ 37 من الحمل إلى انشقاق في كيس الأمنيوسي.
  • إذا حدث فتح فجائي للرحم، مما يعرض حياة الجنين إلى الخطر.
  • وجود حالات إجهاض وراثية في سجل العائلة.
  • إن كانت المرأة أجرت العملية في الحمل السابق، فالطبع تحتاج إجرائها في الحمل التالي.

هل تعد عملية ربط عنق الرحم مؤلمة

في إطار الحديث حول تجارب ربط عنق الرحم للحامل، فنجد أن هناك سؤال يراود الكثير من النساء قبل إجراء العملية، وهو هل تُعد عملية ربط عنق الرحم مؤلمة، فتأتي الإجابة أن هذه العملية لا تُعد مؤلمة.

تكون عملية ربط عنق الرحم من أكثر العمليات المنتشرة من حيث الأمان، ولا تتخطى مدتها الساعة الواحدة، فهي عملية بسيطة، وتتم بعد تخدير المريضة فلا تشعر بأي شيء خلال إجرائها.

يقوم أخصائي النساء والتوليد بعمل عدة فحوصات مطلوبة قبل إجراء عملية ربط عنق الرحم؛ وذلك من أجل معرفة وضع الجنين والأم، ويتم إجراء اختبار سونار للرحم، وأخذ عينات للتأكد من عدم وجود أي التهابات في عنق الرحم، والتأكد من سلامة كيس السائل الأمنيوسي المُحيط بالجنين.

مضاعفات إجراء عملية ربط عنق الرحم

تجدر الإشارة إلى أن عملية ربط عنق الرحم تعتبر من العمليات البسيطة التي يمكن إجراؤها لأكثر من مرة، وعن طريق الاطلاع على تجارب ربط عنق الرحم للحامل لم نجد أي مضاعفات حدثت، ولكن أكد الأطباء على ضرورة معرفة المضاعفات المحتملة لهذه العملية، ومنها ما يلي:

  • تشنج الرحم وحدوث اضطرابات رحمية بسيطة.
  • ملاحظة إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.
  • حدوث تلوث للجرح خلال إجراء العملية.
  • تعرض المهبل للتهتك في حال حدوث ولادة مفاجئة ولم يتم التخلص من ربط العنق.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.

احتياطات عملية ربط عنق الرحم

توجد مجموعة من الاحتياطات التي ينصح بها الأطباء، ويجب أن تعرفها كل امرأة ترغب في إجراء عملية عنق الرحم، أو قامت بإجرائها بالفعل، فهي تساعد على عدم حدوث أي مضاعفات بعد العملية، فتأتي تلك الاحتياطات على النحو الآتي:

  • عند ملاحظة تطور يظهر بعد العملية، مثل: (آثار بقع من الدم – الإحساس بألم عند التبول – شد عضلي) يجب عدم تجاهل الأمر والذهاب إلى الطبيب.
  • تجنب ممارسة العلاقة الزوجية بعد عملية ربط عنق الرحم لفترة يُحددها الطبيب المعالج.
  • في حال لم تكن المرة الأولى لإجراء العملية، فيجب أخذ الاحتياط والبقاء مدة أطول في المستشفى بعد انتهاء مفعول التخدير.
  • تجنب أي مجهود بدني أو نفسي يؤثر على نتيجة العملية.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع العزل لمنع الحمل

مضار إجراء عملية ربط عنق الرحم

في سياق تناول عرض تجارب ربط عنق الرحم للحامل، فمن الجدير بالذكر وجود عدة أضرار قد تحدث نتيجة إجراء العملية، والشائع منها ما يلي:

  • إصابة عنق الرحم بالعدوى.
  • حدوث عدوى بكتيرية للأغشية المُحيطة بالجنين.
  • حدوث نزيف للمهبل.
  • ألم حاد في منطقة أسفل البطن.
  • ظهور آلام مشابهة لآلام الولادة.
  • الشعور بالغثيان والقيء المستمر.
  • تهتك وتمزق عنق الرحم.
  • تمزق الأغشية التي تُسبب تسرب السوائل من المهبل.

هناك نسبة من السيدات معرضات لخطر الإجهاض وفقدان الجنين؛ لذا ينصحهن الأطباء بإجراء عملية ربط عنق الرحم، وهذا بهدف منع خطر الإجهاض في وقت متأخر من الحمل والحفاظ على حياة الجنين.