تعد تجربتي مع أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق من أفضل التجارب التي قمت بها في الفترة الأخيرة من حياتي، والتي كان لها تأثير عظيم في نفسي، فقد أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نحصن أنفسنا بذكر الله سبحانه وتعالى حتى نقي أنفسنا من الشرور الظاهرة والباطنة، ومن خلال المقال التالي على موقع القمة أنقل لكم تجربتي مع هذا الدعاء.

تجربتي مع أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق

ترجع تجربتي مع أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق إلى الفترة التي كنت أعاني فيها من حالة نفسية سيئة جدًا فقد كنت في حالة من الحزن والاكتئاب لم أكن أعلم سببها، وبعد ذلك نصحتني أمي أن أتقرب إلى الله أكثر وأن أحافظ على أداء الصلوات في أوقاتها وأن أتدبر في قراءة كتاب الله سبحانه وتعالى.

كما نصحتني بذكر الله والدعاء إلى الله أن يفرج همي ويزيل حزني ويبعد عني كل شر، ولذلك قمت بالاستماع إلى نصيحة أمي ووجدت نفسي بدأت بقراءة الأذكار التي أمرنا الله أن نقرأها حتى نحصن بها أنفسنا من كل شر، ومن الأذكار التي توقفت عندها لأتأملها وأتدبر فيها هي دعاء أعوذُ بكَلِماتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ”.

فضل أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق

يا لها من كلمات عميقة ندعو بها الله سبحانه وتعالى كنت أرغب في معرفة فضل هذه الكلمات أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ولذلك قمت بالبحث ووجدت أن فضل هذا الدعاء ذكر في حديث نبوي شريف.

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن قال إذا أمْسى ثلاثَ مَرَّاتٍ: أعوذُ بكَلِماتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ، لم تَضُرَّه حُمَةٌ تلك اللَّيلةَ. قال: فكان أهلُنا قد تَعَلَّموها، فكانوا يقولونَها كلَّ لَيلةٍ، فلُدِغتْ جاريةٌ منهم، فلم تَجِدْ لها ألَمًا [الفتوحات الربانية].

من الحديث الشريف يوجد دلالة واضحة على أهمية أذكار الصباح والذكاء في حفظ العبد المؤمن من كل شر، كما يشير إلى حرص الصحابة والتابعين على فعل كل ما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحثهم عليه.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع يا ذا الجلال والإكرام اكرمني

نتيجة تجربتي مع أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق

بعد أن تعرفت على فضل دعاء أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق يجدر بي القول إنني لم أترك يومًا واحدًا إلا وكنت أقول “أعوذُ بكَلِماتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ” ثلاثة مرات في الصباح وفي المساء وقد أصبحت من أجمل العادات اليومية التي أقوم بها.

بعد فترة قصير لاحظت أن حالتي النفسية أصبحت أفضل بكثير وكنت أشعر بالراحة في صدري والاطمئنان، فقد صدق قول الله سبحانه وتعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [سورة الرعد: 28].

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الاستغفار لانجاب الولد

الرقية الشرعية للوقاية من الحسد

بعد أن نقلت لكم تجربتي مع أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق يجدر بي الإشارة إلا أن هذا الدعاء من الأدعية التي تستخدم في الرقية الشرعية التي تحمي من العين والحسد والمس من الشيطان، وتبدأ الرقية الشرعية بأن يقول المرء “بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” ثلاث مرات.

كذلك يقول “أعوذُ بكَلِماتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ ما خَلَقَ” ثلاثة مرات، ويقرأ آية الكرسي وسورة الفاتحة وسورة الأحد وسورة الفلق وسورة الناس بعد كل صلاة، وقد كانت أمي تمسح على رأسي وتدعي الله عز وجل “أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة” [صحيح الترمذي].

“أعوذُ بكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ التي لا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ ولا فَاجِرٌ، من شرِّ ما خلقَ وذَرَأَ وبَرَأَ، ومن شرِّ ما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ، ومن شرِّ ما يَعْرُجُ فيها، ومن شرِّ ما ذَرَأَ في الأرضِ، ومن شرِّ ما يخرجُ مِنْها، ومن شرِّ فِتَنِ الليلِ والنَّهارِ، ومن شرِّ كلِّ طَارِقٍ إِلَّا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ يا رَحْمَنُ” [صحيح الجامع].

إن تجربتي مع أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق من أفضل التجارب التي قمت بها في حياتي فذكر الله يحصن الإنسان فعلًا ويحفظه من كل شر وسوء كما تحميه من النفوس المريضة، لذلك أجعلوا ألسنتكم تتعطر بذكر الله سبحانه وتعالى.