عندما يصمم العلماء نموذجا حاسوبيا لمراقبة حركة المذنبات في السماء في أي خطوة من خطوات الطريقة العلمية يقوم العلماء بذلك؟ وما هو تكوين الفرضية؟ يظل علماء فيزياء الفضاء والكون والقوانين سائرين في رحلة بحث علمية طويلة ويتواصلون مع علماء آخرين من أجل الوصول إلى نتائج الأبحاث، سنستوفي تفاصيل هذه الرحلة على موقع القمة.

عندما يصمم العلماء نموذجا حاسوبيا لمراقبة حركة المذنبات في السماء

يقوم العلماء بتصميم نموذجٍ حاسوبيٍ لمراقبة حركة المذنبات في السماء في خطوة “اختبار الفرضية”، حيث يستخدم علماء فيزياء الفضاء طرق متعددة لجمع المعلومات فالبعض يدرس المدارات التي تدور فيها الأجسام والأجرام السماوية في الفضاء، ويستخدم مناظير فلكية لمراقبة هذه الأشياء في دورانها.

ولكن البعض الآخر وهو موضوع حديثنا، يستخدمون النماذج الحاسوبية في معرفة كيفية حركة الأجسام الفضائية في السماء، وذلك من خلال إدخال البيانات إلى جهاز الحاسوب، والذي يساعد في معالجة تلك البيانات إلى أن يتم الوصول إلى نموذج يبين ويفسر حدث معين بالفضاء كدوران وحركة المذنبات في السماء.

خطوات الطريقة العلمية بالبحث لدى العلماء

الطريقة العلمية تُعد مجموعة من العمليات التي يقوم بها العلماء للإجابة عن الأسئلة التي تفسر وتوضح سبب حدوث تلك الظواهر، وتتكون من العديد من الخطوات الضرورية، فلكل خطوة أهمية ودور بارز أثناء عملية البحث، وتأتي الخطوات على النحو التالي:

  1. الملاحظة.
  2. السؤال.
  3. تكوين الفرضية.
  4. اختبار الفرضية.
  5. الاستنتاج.

اقرأ أيضًا: معهد الكويت للأبحاث العلمية وأهم برامجه

تعريف فرضية البحث العلمي

يتم تعريف فرضية البحث العلمي أنها تفسير يظل الباحث يبحث عنه من خلالها وإثبات أو نفي صحة المعلومات التي سيتلقاها داخل بحثه العلمي، كما أنه يعتمد على الأدلة والبراهين لتأكيد صحة كلامه.

ولكي تكون الفرضية ناجحة وجيدة يجب أن تحوي مجموعة من الشروط، من أبرز هذه الشروط هي إمكانية تحقيقها وأن تكون مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بمشكلة البحث التي يبحث عنها الباحث أثناء عمله.

كما تحتل الفرضية في البحث العلمي مراكز عليا، حيث تشغل المركز الثالث في البحث العلمي، فهي تأتي في أهميتها ودورها الملحوظ بعد عنوان البحث ومشكلة البحث العلمي، كما يمكن أن تحتوي الفرضية على فرضية واحدة، وأحيانًا عدة فرضيات.

خصائص فرضية البحث العلمي

تتكون فرضية البحث العلمي من عدة خصائص تميزها، ويجب أن يعيها الباحث قبل استخدامها ومعرفة شروط صياغتها ومميزاتها ليعرف ما تحتاجه من عناصر وأفكار لتتكون تلك الفرضية، وليضمن نجاح تلك الفرضية يقوم بالخطوات التالية:

  • يجب أن تكون الفرضية ممكنة وليست مستحيلة.
  • من الأفضل أن تكون بسيطة ودقيقة.
  • يجب أن تكون الفرضية مختصرة وواضحة، ليستطيع الجميع فهمها.
  • مناقشة الباحث للفرضية بالعقل والمنطق.
  • لتكون الفرضية ناجحة من الضروري أن يكون لها العديد من التنبؤات والاستنتاجات.

أهمية فرضية البحث العلمي

للفرضية العلمية العديد من المميزات والأهداف التي تقدمها للباحث أثناء بحثه ومحاولة معرفته لتفسير عدة ظواهر:

  • تقدم الفرضية للباحث القدرة على فهم الدراسة التي يقوم بالبحث في أعماقها ودراستها.
  • تسهل على الباحث اختيار طريقة البحث العلمي وتحديد المنهج الذي يسير فيه.
  • تقوم الفرضية بتفسير الظواهر والأحداث بالبحث العلمي.
  • تساعد الباحث في جمع المعلومات، وذلك يتوقف على الطريقة التي يتبعها خلال بحثه العلمي.

ما هي شروط صياغة فرضية البحث العلمي

لتكوين فرضية ناجحة لا بد أن يكون لها العديد من الشروط والضوابط الخاصة بصياغتها التي تسهل وتحدد للباحث كيفية عمل فرضية، وذلك ليبني الباحث البحث العلمي الذي يبحث فيه عن تفسيرات على أسس ثابتة وواضحة، فهذه الشروط هي:

  • يجب أن تتسم الفرضية بدقة هائلة، وإلا بدون دقة تفقد مصداقيتها ولن تكون ناجحة.
  • من الضروري أن تكون قادرة على تقديم الحلول الممكنة للبحث، وتوضيح عدة تفسيرات للظواهر.
  • لجوء الباحث إلى اللغة السهلة والبسيطة في صياغة الفرضية، ويبتعد تمامًا عن أي تعقيد.
  • يعتمد على فرضية واحدة أو مجموعة من الفرضيات المكملة لبعضها البعض وليس أن تكون كل فرضية منفصلة عن الأخرى تمامًا.
  • يجب أن تكون قابلة للتحقيق ومنطقية في سرد تفسيرها للظاهرة.
  • ألا تكون الفرضية بها احتمالات التميز الشخصي للباحث.

كيفية كتابة فرضية البحث العلمي

ليكون الباحث قادرًا على كتابة فرضية للدراسة بشكل صحيح يجب أن يتبع طريق معين في كتابة الفرضية لضمان وتحقيق تلك الفرضية بنهاية البحث، وتتمثل هذه الطريقة في:

  • الشرطية: وهي عبارة عن عمل يقوم به الباحث ليصل إلى الأهداف التي يسعى لتحقيقها، وتُعد الطريقة الأمثل التي يقوم الباحث في استخدامها.
  • صيغة الدعوة: يقوم الباحث باستخدام صيغة نوعية أثناء بحثه العلمي، وذلك لأنه يقوم بعدد كبير من الأبحاث والدراسات حول تلك الفرضية وصدقها.
  • التصريحية: يقوم الباحث باستخدام العبارة التصريحية أو التقريرية، مثل حراثة الأرض، زيادة كمية السماد فيها، ارويها بانتظام لحصول الإنسان على محصول وفير).
  • المقارنة: وهي من أبرز طرق الكتابة، ويطلق عليها اسمك الطريقة التفاضلية، وفيها يقوم الباحث بالمقارنة بين الأشياء، يعمد الباحث إلى المقارنة بين نتائج فريق يحتل المركز الأول وفريق يحتل الترتيب الرابع.

اقرأ أيضًا: الخطوة الأولى من خطوات الطريقة العلمية هي اكون فرضية

مصادر صياغة فرضية البحث العلمي

هناك العديد من مصادر الصياغة بالبحث العلمي، وسنتعرف على مصادر صياغة فرضيات البحث العلمي:

  • الملاحظة والتجارب الشخصية: تُعد الملاحظة والتجارب الشخصية أبرز فرضيات البحث العلمي، وذلك لأن الباحث يرجع لمجموعة من النظريات العلمية ويقوم بدراستها أثناء عملية البحث.
  • الاستنباط: كما ذكرنا عودة الباحث إلى النظريات العلمية، فهو يعتمد على تحليله ومنطقه هو بالنهاية.
  • الحدس والتخمين: يعتبر الحدس والتخمين أهم مصادر فرضية البحث العلمي، حيث إن الحدس ظاهرة طبيعية، يتوصل الكاتب بحدسه ـ بعد خبرة من السنوات بالتأكيد ـ فالفكرة التي يرغب الباحث بالوصول إليها تكون هي الحل الأمثل لمشكلة البحث العلمي، وتعمل على إدراك العلاقات بين الأشياء وفهمها.
  • المنطق: يُعد المنطق أهم وأكثر مصدر يستخدمه الباحثون أثناء علمية البحث، لأنهم كثيرًا ما يعتمدون على العقل والمنطق في بناء نظريتهم.

بعد عرض ومعرفة بأي خطوة يصمم الباحث نموذجًا حاسوبيًا، وكافة التفاصيل المرتبطة بـ “تكوين الفرضية”، يمكننا القول إن من أساس مراحل الطريقة العلمية هي تكوين الفرضية، فمن خلالها يستوعب الباحث كافة العلامات التي تصاحب الظاهرة ويركز على أصغر نقطة اكتشاف ويقوم بدراستها.